...................
الهاتف يرن و يرن و لم تُرد الرد ، ما بها أيمكن أنها لم تبلغ النسيان بعد ؟ أتخاف الضعف و رجوع إلى نقطة بداية ؟ حينها ستكون إمرأة خائبة ، ضعيفة، منكسرة ، مهزومة أمام الحب الوهمي ذاك ..اياك أن تضعفي و تذكري أنه رجل يرتعش عند رؤية النساء فليست له قدرة الحفاظ على رجولته ، فكم من إمرأة عانت من كبريائه و تعجرفه و خيانته و اهماله و استهتاره ...اياك أن تضعفي فلا مجال للعيش بين الأطلال فالواقع هو اثبات الحال دون دلائل و لا برهان ، أعلم أنك بقطرات الدمع التى تتذفق من عيناك تسيل على الخد و هي بائسة الترحال حينها تذكري أنه يعيش بأحضان العشق المبتلي الفاقد ذاكرة أنك هناك بانتظاره بين دموع التوهان ...
انهضي من حالك هذا و امسحي دموعك و قفي وقفة امرأة لا يهزها رجل يسير تحت الأقدام ...
لا تتعجبي - لا تستنكري -لا تهربي من واقع أثارة انهزام الأيام بل ثابري لتحققي بلوغ النسيان حينها فقط ارفعي سماعة الهاتف و أخبريه أنه مات بذاكرة النسيان.
التعليقات (0)