مواضيع اليوم

وردة دمشقية و قلم رصاص

لارا باب توما

2011-06-27 14:43:40

0

إلى كل صعاليك عناصر مخابرات طاغية دمشق المأجورة التي تهاجم مدوناتي عبر تعليقات سوقية ممهورة بنفس الأسماء الحقيرة التي تتكرر على شريط إيلاف الإخباري كمهيار الدمشقي عفوا القرداحي وراني عفوا البوق ش.شحاذة و جاسم وELIAS و IBRAHIM و...و.....و.....وكل هذه الأسماء النمطية المكررة والمستهلكة إلى حد الغثيان.......فتارة تتهمونني بأني من الإخوان المسلمين وتارة من السلفيين و تارة من جماعة البرزاني وتارة من جماعة عبد الحليم خدام و تارة من جماعة رفعت الأسد وتارة عميلة للموساد وتارة لل CII وتارة من القوميين السوريين وتارة من الشيوعيين أما اليوم فأتحفتموني وأتحفتم قراء مدونتي بأني عميلة مزدوجة تعمل في صالونات تحرير نشرات الأخبار في قناة الجزيرة والعربية وال بي بي سي......أيعقل أن شخصا محبا ومخلصا لوطنه حتى الموت أن يعمل لكل هذه الجهات والوكالات المذكورة أعلاه في آن واحد و لم يعتقل بعد في ظل نظام طاغية سفاح لديه جهاز استخباراتي ستاليني عريق (((كان))) يحصي دبيب النمل ومواء القطط في شوارع المدن السورية قبل بداية الثورة السورية المباركة التي بدأت باقتلاع جذور هذا النظام المتعفن وأجهزته القمعية المتسلطة التي نخرت جسد سوريا المقدس وعاثت فيه فسادا وقمعا وبطشا وظلما وإفقارا وتجويعا و تهجيرا ممنهج وكمت أصوات الأحرار وتقتل المتظاهرين السلميين المطالبين بالحرية وتقتل النساء المتظاهرات كما فعلوا في بانياس وتقتل الأطفال كما فعلوا في درعا ودمشق وحمص ويغتصبوا الحريم كما فعلوا في بنات جسر الشغور و..و...و.... وقائمة الإجرام والنذالة طويلة جدا لا تتسع لها صفحات إيلاف!!!!

 

أنا لا أكتب ولا أدون بالنيابة عن قناة الجزيرة أو غيرها لأنه بادعائكم التعسفي هذا تنتقصون من ذكاء أخوانكم وأخواتكم السوريين هذا إذ كنتم تؤمنون بسوريا واحدة موحدة لكل أبنائها بكل أديانهم وعرقياتهم. أنا أكتب بالنيابة عن 20 مليون سوري (وبعد حذف MAXIMUM تلاتة ملايين سوري وهم حاشية وأذناب وأزلام الطاغية السفاح الفاقد للشرعية من شبيحة قتلة ومجرمين وأبواق ولصوص و متنفذين) أنا أكتب من عقل و قلب وروح مدونة تعيش الواقع الأليم في سوريا وترى بعينيها وتسمع بأذنيها ما يجري على أرض الواقع.....أنا أتحكم بقلمي لأني أجبره أن يكتب بكل موضوعية وصدق وشفافية وتجرد بعيدا عن تأثير العواطف التي تتحكم بها ثقافة وانتماء وروحانية الكاتب. أنا غادرت سوريا الجريحة مع زملاء وزميلات مدونين وناشطين منذ تلاتة أسابيع إلى إحدى دول الجوار بسبب القبضة الإستخباراتية الرهيبة والقطع المتكرر والبطئ الشديد لشبكة الإنترنت ولم أحمل معي من بيتي في باب توما سوى كفني ألا وهو علم الإستقلال السوري ووردة جورية دمشقية حمراء وغصن زيتون أخضر من كنيسة القديس بولس وقلم رصاص صغير أحتفظ به منذ أيام دراستي في كلية الإقتصاد بجامعة دمشق.....هذا القلم الصغير أصبح كغيره من الأقلام الوطنية الشريفة بنادق تصنع ثغورا كبيرة في جدار الخوف في السجن السوري الكبير الذي ابتلعه الرعب و صمت الفراغ منذ أربعة عقود ونيف! تعليقات عناصر مخابرات طاغية دمشق لم تترك كلمة مشينة و نابية و بذيئة إلا وشتمتني وشتمت المعارضة الوطنية الشريفة بها, لذلك لا أستطيع نشر هذه التعليقات المريضة عبر مدونتي لأنها تخدش الحياء وتسبب الغثيان والتقيؤ عند قراءتها, وهي فعلا تعكس بيئة و أخلاق وثقافة هؤلاء المخلوقات الإرتكاسية الدونية التي باعت روحها وضميرها لطاغية دموي فاقد لكل المقومات الوطنية و الشرعية و الأخلاقية والإنسانية يفرض نفسه بقوة رصاص الشبيحة كديكتاتور على دولة و شعب ذو سيادة! وبالنهاية أشكر جميع القراء الأحرار والأخوة الأحرار من لبنان والوطن العربي والمهجر.... و أتوجه بالشكر عبر منبر إيلاف الحر لإخوتي و أخواتي السوريين الوطنين الأشراف من مسلمين ومسيحيين ودروز وأكراد وعلويين على دعمكم وتشجيعكم لي لأنه لا جغرافية لوطن بلا تاريخ ولا تاريخ لوطن بلا جغرافيا.....عشتم وعاشت سوريا حرة أبية.....

 

 

 

 

شروط التعليق: إلى كل معلق سواء كان يتفق مع ما كتب في المقال أم كان معارضا لما كتب, نرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم. كل تعليق يخالف الشروط المذكورة أعلاه سيحذف, و ليكن شعارنا "التحاور بطريقة حضارية والإبتعاد عن الألفاظ السوقية النابية و عن أسلوب التهديد والتخوين لأن الوطن كبير ويتسع لجميع أبنائه وبناته"




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !