أحيانا تحس أن حياتك بلا معنى
وأحيانا تخرج بلا هدف وبلا أين
أحيانا تتكاسل حتى عن الكلام...
هذا هو الملل...
والملل غير القلق...
القلق يعنى أن هناك قضية تشغلك
وأنك تترقب الحسم بشأنها وتتوجس خيفة من نتائجها...
فالقلق يعنى أنك فى أتون الحياة..
أما الملل فهو الفراغ البارد ...
وهو أمر خطير يمكن أن يدفع صاحبه إلى الانهيار بل إلى الانتحار..
ولقد قرأت عن عديدين انتحروا وكتبوا أنهم لم يجدوا شيئا يفعلوه فقرروا أن يفعلوا شيئا ما...
والملل لاوجود له فى حياة المسلم
أبدا...لأنه يرى أنه يحيا من أجل رسالة عظيمة تستغرق حياته بل حياة جيله والأجيال كلها إلى يوم القيامة...حياة متطورة دافقة ومثل هذه الحياة لاتدع مجالا للحظة من ملل ...
ولكن قد يرين على قلب الإنسان شىء من الران يمكن أن يقود إلى الملل وهنا على المسلم أن يهرع
إلى ربه ويكفى أن يسبح بحمد الله وأن يستغفره ...
ويكفى أن يتغنى ببعض آيات من القرآن الكريم ...
ويكفى أن يرافق نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم فى بعض مواقف حياته ...
يكفيه كل ذلك أو شىء من ذلك لتشرق روحه من جديد وتعود تتألق فى عالم البذل والعطاء ...
إن حياة المسلم ليست ملكا خالصا له بل هى أيضا ملك للآخرين فهو مسئول عن نفسه مسئول عن أهله مسئول عن جيرانه مسئول عن مجتمعه مسئول عن الناس مؤمنين وغير ذلك باعتباره داعيا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة عارفا بواجباته نحو الأحياء والأشياء ...
إذن ...
فحياة المسلم كلها أمل ...
والملل يقود إلى اليأس والقرآن العظيم يقول :"ولاتيأسوا من روح الله إنه لاييأس من روح الله إلاالقوم الكافرون "يوسف 78
منقول من مدونة -ابوالمجد
التعليقات (0)