مواضيع اليوم

وداعا بهجت ابو غربية

غازي أبوكشك

2012-01-27 18:58:43

0

 وداعا بهجت ابو غربية 

 

كتب غازي ابوكشك 

 

المفكر القومي الكبير  بهجت أبو غربية، أحد أعلام الكفاح الوطني والقومي رفيق ذلك الجيل من القادة العظام الذين تفخر بهم أمتنا، أمثال عبد القادر الحسيني وسعيد العاص وعبد الرحيم الحاج محمد، ، وبسام الشكعة وغيرهم كثير ممن بذلوا أرواحهم نم اجل عروبة   فلسطين، وفي الدفاع عنها ضد الاحتلال .

والمناضل الذي غيبه الموت اليوم، هو من أبرز الشخصيات التي دافعت  عن القدس، في معارك عام 1948، تعرفه أسوار المدينة وحاراتها العتيقة وابوابها  وبيوتها، مناضلا وقائداوطنيا  في المعركة  ، ليس في قاموسه مكان للاستسلام  والمناضل الذي خاض معارك القدس ببسالة منقطعة النظير، ظل على صلابته دوما، كلما تعلق الأمر بفلسطين وهويتها وحريتها، لا بل زادته السنون صلابة، وتمسكا بحقوق شعبها وأمتها فيها. فوقف كالطود الشامخ، ومثل سنديان الجليل في وجه كل دعوة للتراجع أو الاستسلام، ورفض كل تسوية أو مساومة على الحقوق، مقدما درسا للأجيال من مناضل كان القول لديه مقترنا بالعمل. فما تأخر يوما ولا تقاعس عن أداء واجب، أو القيام بمهمة من أجل فلسطين وقضايا الأمة.

إن فلسطين والأمة تخسر خسارة كبيرة بغياب الرجل الذي علم أجيالا من أبناء شعبنا وأمتنا معنى الحرية والنضال والثبات على الموقف، ورفض المساومة ولو على شبر من أرض فلسطين والعرب.

 ونعى الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الخميس، المناضل الكبير والقائد الوطني والقومي بهجت أبو غربية، الذي وافته المنية اليوم في العاصمة الأردنية عمان بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال دفاعا عن الوطن، وقرر منحه وسام نجمة القدس.واستذكر الرئيس، في بيان النعي، مناقب الراحل الكبيرة ومسيرته النضالية الطويلة، ودوره الرائد في الدفاع عن فلسطين، أرضا وقضية ومقدسات، حيث شارك في الثورات الفلسطينية وقيادتها منذ ما قبل عام 1936، وكان أحد قادة الجهاد المقدس عام 1948، شارك بدور أساسي في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية مع الرئيس أحمد الشقيري، كما شارك بدور أساسي أيضا في تأسيس جيش التحرير الفلسطيني وقوات التحرير الشعبية، كان ثائرا ومناضلا، ومن أوائل أبناء فلسطين المجاهدين الذين هبوا للدفاع عنها وعن حرمات شعبها من أجل أن ينبعث فجر الحرية في ربوعها.

ودعا الرئيس المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وشارك بهجت أبو غربية بدور أساسي في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية مع الرئيس أحمد الشقيري، كما شارك بدور أساسي أيضا في تأسيس جيش التحرير الفلسطيني وقوات التحرير الشعبية.

وقد انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ثلاث مرات قبل أن يتخلى عن عضوية اللجنة التنفيذية، وكان عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1964 حتى عام 1991، حين استقال احتجاجا على قبول المنظمة بقرار مجلس الأمن رقم 242 والاعتراف بإسرائيل.لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1964 حتى عام 1991، كما شارك في النضال القومي العربي وهو أحد رموز النضال القومي.بمزيد من الأسى تنعى إليكم جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية القائد بهجت أبو غربية، سنديانة فلسطين، وشيخ المناضلين.  وقد توفي المرحوم اليوم الخميس في 26/1/2012 عن تسعين عاماً ونيف قضاها في العمل العسكري والسياسي والثقافي من أجل فلسطين، وكان ممن نفذوا العمليات ضد الاحتلال البريطاني واليهودي لفلسطين، وممن دافعوا عن أسوار القدس عام 48، وممن شاركوا في انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في الستينات، وقد بقي مصراً على هوية فلسطين العربية من النهر إلى البحر، وعلى الكفاح المسلح طريقاً لتحريرها، وعلى خوض الصراع حتى النهاية، وكان الفقيد قومياً عربياً حتى النخاع، ورفض أن ينجر لترهات المقاومة السلمية أو تقديم التنازلات بذريعة كسب الرأي العام العالمي، أو تبني سخافات “الشرعية الدولية”، وكان من القلة الذين انتهوا كما بدأوا فلم يلعب بالشعارات ولا تقلب مع التيارات.

وسيبقى بهجت أبو غربية نموذجاً يحتذي لكل القابضين على جمر الثوابت، وللخط القومي العروبي في القضية الفلسطينية، ولمزاوجة البوصلة السياسية السليمة بالممارسة العملية على الأرض.ولد بهجت عليان عبد العزيز عليان أبو غربية في بلدة خان يونس عام 1916، ينتمي إلى عائلة عريقة من مدينة الخليل، أمضى معظم حياته في القدس. يلقب بشيخ المناضلين الفلسطينيين ، فقد اشترك في جميع مراحل النضال الفلسطيني المسلح، خصوصا ثورة (1936-1939) وحرب (1947-1949)، حيث كان أحد قادة جيش الجهاد المقدس وخاض معارك كثيرة منها معركة القسطل التي استشهد فيها القائد عبد القادر الحسيني، كما جرح عدة مرات، ودخل السجون والمعتقلات.

عام 1949 انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في الأردن، وانتخب عضواً في القيادة القطرية (1951-1959) وقاد النضال السري للحزب (1957-1960).

شارك بدور أساسي في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية مع الرئيس أحمد الشقيري، كما شارك بدور أساسي أيضا في تأسيس جيش التحرير الفلسطيني وقوات التحرير الشعبية. انتخب عضواً في اللجنة التنفيذية للمنظمة ثلاث مرت قبل أن يتخلى عن عضوية اللجنة التنفيذية، وكان عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني، والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ تأسيسها عام 1964 حتى عام 1991، حين استقال احتجاجا على قبول المنظمة بقرار مجلس الأمن رقم 242 والاعتراف بدولة العدو.

 

صدر له عام 1993 القسم الأول من مذكراته "في خضم النضال العربي الفلسطيني . وفي عام 2004 صدر له الجزء الثاني من مذكراته "من النكبة إلى الانتفاضة"، و قد منعت دائرة المطبوعات والنشر الأردنية الجزء الثاني من المذكرات لأسباب غير معلنة. وفيما يلي لمحة سريعة عن حياة المناضل بهجت أبو غربية:

 

أنهى تعليمه في المدرسة الرشيدية الثانوية ب[القدس] 

أمضى معظم حياته في القدس. 

اشتغل في التعليم في الكلية الإبراهيمية بالقدس سنوات 36 – 57 

عمل في الصحافة عام 1937م وكيلاً ومراسلاً لجريدة (الجامعة الإسلامية) في القدس 

شارك في انتفاضة فلسطين عام 1933م 

شارك بالسلاح في ثورة 1936 – 1939 

سُجِنَ عدة مرات في عهد الانتداب البريطاني 

انتسب إلى الحزب العربي الفلسطيني 1946 – 1949 

شارك بالسلاح في حرب 1947 – 1949 في قيادة جيش الجهاد المقدس جرح خلالها في القدس (8) مرات وشارك في معركة القسطل التي استشهد فيها القائد عبد القادر الحسيني 

انتسب إلى حزب البعث العربي الاشتراكي 1949 – 1959 وانتخب عضوا في القيادة القُطْرية للحزب في الأردن 

اعتقل وسجن في الخمسينات عدة مرات في الأردن 

اختفى في الأردن 1957 – 1959 ضمن القيادة القُطْرية السرية لحزب البعث العربي الاشتراكي 

سجن في الأردن 1960 – 1962 بنفس الزنزانة مع قاسم الناصر وأُفرِج عنه ضمن عفو عام. 

عضو هيئة إدارية – لنقابة عمال الفنادق في القدس 1962 – 1963. 

عضو في اللجنة التنفيذية الأولى لمنظمة التحرير الفلسطينية 1964 – 1965 

عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير 67 – 69 

عضو في قيادة الكفاح المسلح بعمَّان (العمل الفدائي) 68 – 71 

عضو في قيادة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني 1968 – 1991 

عضو في المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية 1964-1991 واستقال بسبب موافقة المجلس الوطني الفلسطيني عام (1991) على قرار (242) الذي يعترف بدولة العدو وموافقة المجلس الوطني على الدخول في مفاوضات مع اليهود. 

عضو في التجمع القومي العربي الديمقراطي في الأردن عام 90 – 92 

ترأس اللجنة العربية الأردنية لمجابهة الإذعان والتطبيع 93 – 95 

حاليًا عضو في اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأردني لحماية الوطن ومجابهة التطبيع 

صدر له عام 1993 القسم الأول من مذكراته في خضم النضال العربي الفلسطيني و في عام 2004 صدر له الجزء الثاني من مذكراته من النكبة إلى الانتفاضة 

شريك ومدير شركة التوفيق للطباعة والنشر بعمان من 1971 حتى اليوم.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !