بعد حكومة الأربعين إلا واحد، و بعد دخول الأحرار بشكل طاغ، و التقنوكراط بشكل طاغ، حتى أصبحت للأحزاب الإدارية و للشخصيات التابعة للقصر و للدولة العميقة اليد الكبرى في تشكيلة الحكومة و في وزراراتها السمان، لنقل وداعا أيها الرجل، لقد أنهيت المهمة و انتهت بذلك صلاحيتك، و لك الأيام القادمة لتعش بؤس الإنهيار و ضياع الشعبية فلا تقاوم بل سر في التيار كما قدر لك و رسم لك أيها الرجل الرهيب.
البارحة لما كان المريني الناطق الرسمي بالقصر يلقى التوجهات العامة للحكومة بالنسبة لقانون المالية 2014 بدا لي و كأنه قد سحب التصريف من يد بنكيران ليصبح بيد القصر، إنها حالة من التوجس و الخوف من قرارات مالية و اقتصادية قد ترفع من حدة الاحتقان في الشارع المغربي كان ق أشيع عنها بالنسبة لمسودة قانون 2014 المالي، لقد جاء بوسعيد و الأحرار لبلغوا بنكيران رسالة ما، نحن هنا لانقاذ الوضع و لتجسيد دور البطولة.
في خطابه الأخير، تحدث بنكيران ضمنيا عن مصلحة الوطن التي جعلته يتخلى عن العثماني وزير الخارجية السابق و عن العنصر وزير الداخلية السابق، في الظاهر هي مصلحة الوطن و في الخفاء ضغوط مورست على الرجل، من أين لنا العلم بأنها ضغوط، مجرد تأويل و تكهن، قد لا يفلح الكاهن، مع بنكيران و كلامه قد تفلح قراءة أغبى الكهان...
تحدثت صحف و مواقع عن ضغوط خارجية خليجية مورست لإبعاد الملتحي سعد من وزارة البرانية، أن تكون وزارة الداخلية التي تضرب و تبطش تحت رئاسة حزبي قد تضر بشعبية الحزب هكذا برر بنكيران تحييد العنصر، فالداخلية لأهلها لا لأهل الأحزاب و السياسة.
كثيرا ما بررنا و جلبنا الأعار قسرا لتبرير تدبير بنكيران و سياسته و موقفه وسط الضغوط و الأزمات. لا جدوى، الرجل لم يترك مجالا للدفاع عنه، لا تكفي الأعذار، خلف الوعود و بات يترنح في مشهد مثير للسخرية، لقد وضع قدميه و أوغل في وحل المخزن و لا يبدو أنه يريد العودة بل يسعد في الدفاع عن قرارات كان ينتقدها و يستهجنها، إنه كما قال واقع السلطة الذي فرض عليه تغيير بعض المواقف حين تحدث عن كيف بدل رأيه من قضية هيكلة الحكومة و تقليص عدد وزرائها، من المحزن أنه يترأس حزبا يضم أشخاصا لهم من النزاهة و الطهر السياسي ما ليس لغيرهم في باقي الأحزاب، هل سنرى تمردا داخل حزب العدالة ضد الرجل المفلس. أصوات تتعالى نقدا و سخطا على مهزلة الحكومة الرهيبة، على الاستغناء عن العثماني، عن دخول أشخاص لهم مقامات في الفساد و الإفساد، و بالمقابل مازال الرجل يستجمع حوله من المناصرين الكثير
التعليقات (0)