مواضيع اليوم

وداعاً 2009 .. ونواصل بـ 2010

suzan khwatmi

2009-12-30 11:15:20

0

وداعاً 2009 .. ونواصل بـ 2010

كتب : سالم أيوب

لعل في اليوم قبل الأخير من 2009 تراودني ذكريات وآمال باستكمال تلك الذكريات مع قدوم 2010 حيث أن هناك بواقي من ذكريات لم تستكمل في هذا العام اللامأسوف عليه. ويبدو أن ما كان متوقعا لعام 2009 في نهاية 2008 لم تسعفه 12 شهرا فائتاً كي تترجم تلك التنبؤات التي أتحفنا بها أواخر العام الفائت. فما تنبؤوا به لم يحدث منه 10% من مجريات أحداث هذا العام، وهذا دليل على أن العام الحالي والقادم متوحدان لتحقيق النبوءات المنتظرة لا سيما وأن هذين العامين سيشهدان تقرير المصير للكثير من القضايا الشائكة، وهي بالطبع مهمة جداً، لأنها ستقرر خريطة جديدة للعالم تنقذه من حالة التوهان وفقدان البوصلة. فالتأجيل لتقرير تلك المصائر جرَّ العالم إلى البؤس الاقتصادي والدمار الثقافي، والانحلال الأخلاقي، بل وجعل العالم لافظاً لطاقاته حتى غدونا على شفير الهاوية.


وبكل جرأة أستطيع أن أوصف 2009 وما يليه بأنهما عامي خداع العالم السري، المهيمن على العالم الحقيقي، للشعوب والتلاعب بهم من أزمة اقتصادية وإلى انفلونزا الخنازير. ناهيك أيضاً عن حروب لتقرير المصير لكثير من المواجهات القادمة وعنوانها الكبير "الكيان الإسرائيلي"، معتقدين أن بذلك يمكنهم الحفاظ عليه أو تدميره، ففي الحالتين هما الكاسبون!! فهم يعتقدون أن إسرائيل أصبحت في مجالها الجغرافي "المحتل" حالة مكلفة اقتصادياً ومعنوياً لا سيما أن الثروات التي لن تنضب على مدى 40 عاما قادمة هي في متناول اليد، ولكن "الحالات الشاذة" الباقية، كما تعرَّف في قاموسهم، لا بد الانتهاء منها بإزالتها.


على المقلب الآخر هناك اعتقاد آخر تؤمن به تلك "الحالات الشاذة" أن مشكلتهم هي إسرائيل فقط، وليس ذاك العالم السري الذي يحكم الأرض وشعوبها، وأن الحرب القادمة ستنتهي بفناء مملكة إسرائيل. ولكن بالنسبة للعالم السري الحاكم فيختلف هذا الأمر بمفهومهم.. فهم مسيطرون ويتلاعبون بأدوات التفعيل السلبي والايجابي، وما يحصل في إيران الآن لهو خير دليل على ذلك. عتبي ينصب على من يوهم نفسه والآخرين بأن زمن الكبار قد ولى في حين أن من ولد كبيراً منذ نهاية الحرب العالمية الثانية هاهو يعود مجدداً حتى بعد سقوط الشيوعية في العالم ومن قبلها البلشفية أيضاً.


ما نقوله هو أن عام 2010 سيشهد تتمات لخلفه بقدر المستطاع، وكذلك العام الذي يليه ووصولا إلى 2012 الذي سيشهد خواتم النهايات لكثير من الأمور. ولست هنا منظِّراً لنهاية العالم كما شاهدناه في الرائعة "2012" ذلك الفيلم الذي وضع أغلب شعوب العالم أمام النهاية المحتومة عاجزاً عن انقاذ أنفسهم... اللهم من كانوا من النخبة الاقتصادية التي تمتلك الأموال الطائلة، وهؤلاء كما شاهدناهم في الفيلم كانوا سياسيين، وزعماء المافيا، وشيوخ النفط وكل من يمتلك القوة والنفوذ في هذا العالم السري الذي هو سبب مصاعب شعوب الأرض.

أعاننا الله على قادم الأيام........




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !