وخز الإنسان الضعيف

وخز الإنسان الضعيف
نماذج بشرية منحطة لا قيمة لها في عالم اليوم.
عندما نفكر في مزاج البعض خصوصا هؤلاء الذين يملكون ذهنا عقيما وثقافة بدائية، نتيقن أنه لا أمل مع الكائنات الهجينة، مرضى النفوس والعقول وحتى الجسد، العجزة في كل شيء تقريبا، اللهم إذا استثنينا الجانب الحيواني فيهم الذي بقي كما هو دون تغيير يذكر. هؤلاء لا يملّون من اللهث وراء الراهن. أنانيون وضعفاء مثل الأطفال، تجدهم يركضون وراء الإكراميات، ويستغرقون تفكيرهم فيما لا يكاد يتجاوز الحصول على المأكل والنكاح، ودون ذلك لا شيء يحسب لهم. إنها الكائنات التي تريد الحياة بلا ثمن ولا نضال. قد تقولون وما العيب في ذلك؟ لكني أرى أن العيب كبير وكبير جدا. إن هؤلاء لا يكاد وجودهم يتجاوز ضرورة البقاء على قيد الحياة، فلا إرادة حرة يتمتعون بها، ولا قوة على الخلق والإبداع يملكونها. انحطاط وجهل وتفاهة، وهم في ذلك يسعدون. يهرطقون صباح مساء، ويملئون الساحات العمومية جيئة وذهابا. إنها كائنات هجينة صنعتها الظروف التاريخية الأكثر انحطاطا في تاريخ الثقافة العربية. هؤلاء يتميزون بضعف شديد ضد مختلف الطوارئ التي تحدث لهم، ولا يمكن بأي حال أن يعوّل عليهم في إحداث التغيير المنشود.