وحيد كما الجذور ..
هكذا لن تعود صغيرا
مفتونا بالرؤى
وبالحوادث ،
تغير كل شيء
لقد تغيرت حتى الأقاصي
بهذه الوجوه المبادة ،
ليس للهروب معنى
كما ليس للنوم معنى
إن حدود الأساطير أوسع من محيط ،
هذا الحريق طويل
والعمر يفتش عن وقته في الزمن ،
كأنك تستنفد أزمنة تتغير
وثمة وقت يسيل
كنت تعدو وحيدا ..
كأنك هذي القبائل
تسوس حروب الأضرحة
وتلك المدن تحلم بإضاءة فجر بعيد
يباشرها الخراب دارا دار،
إلى أين تفر ؟
إلى امرأة
تلبسك عباءة الرعب والمراثي ،
إلى صفحة في كتاب بغيض
إلى فضائية آهلة بأعداد القتلى
إلى شوارع
مدججة بالأضرحة والنار
إلى أصدقاء
لاتعرفهم ..
أنت وحيد
كما الجذور
وثمة نار أزلية
قلق ينز من القاع
يشبه امرأة ملول
يشبه حلم جميل لايعود
وأنت تمارس هذه البطالة
ها أنت تغدو وحيدا
ويسألك من تكون ..
***************************************
صادق البصري / بغداد
التعليقات (0)