مواضيع اليوم

وحيد عبدالمجيد: اتهام التحالف باستغلال الدين قصر ديل..

سعيد مصطفى

2012-01-22 19:58:34

0

 شدد د.وحيد عبدالمجيد، المنسق العام للتحالف الديمقراطي، علي ضرورة التعجيل في إعداد الدستور الجديد،وانتخابات الرئيس القادم حتى ننتهى من الحالة الضبابية التي نسير فيها . 

  
ورفض عبدالمجيد، في حوار موسع مع موقع مصراوى،مقترح اجراء الانتخابات الرئاسية قبل وضع الدستور الجديد،واصفًا هذا الأمر بالمغامرة التي تعيد مصر إلي صيغة الحاكم الإله صاحب الصلاحيات المطلقة وفيما يلي نص الحوار 
  
ـــ  خلال الأشهر الخمسة الماضية شهدت مصر أحداث عنف متوالية،بدأت بأحداث السفارة الاسرائيلية،وانتهت بأحداث مجلس الوزراء..  ما تقييمك لتلك الأحداث المؤسفة 
  
هذه الأحداث، تعد حلقات لسلسلة واحدة تتمثل في الارتباك الذي يسود المرحلة الانتقالية، وأدي إلي حدوث مشاكل وأزمات تراكمت ولم تُعالج،وصحيح أن بعضها عولج ولكن بطريقة خاطئة،وتكررت المعالجة الخاطئة أكثر من مرة،وأعتقد أن هذه السلسلة المتصلة من الأحداث التي حدث فيها عنف هي نتيجة أننا مازلنا لم ندرك بعد أننا دخلنا مرحلة جديدة وربما عصرًا جديدًا،وفي هذه المرحلة وهذا العصر ستكون هناك اعتصامات ومظاهرات طول الوقت سواء في ظل السلطة الحالية أو السلطة القادمة أو بعد القادمة،وهذا الأمر سيكون جزءًا من نمط حياتنا كما يحدث في الدول الديمقراطية،ولكننا للأسف الشديد لم نستوعب هذا الأمر،ونتعامل مع المظاهرات والاعتصامات باعتبار أنها أمرغريب. 
  
ـــ دائمًا ما تتردد اتهامات لأطراف خفية  أو ما يعرف بـ "اللهو الخفي" بالتورط في تلك الأحداث وإشعالها.. هل تؤيد ذلك 
  
ما حدث هو تفسير يلجأ اليه الناس في حالة غياب الحقيقة التي تحددها التحقيقات النزيهة،وعندما تجري هذه التحقيقات وتصل الي نتيجة ستختفي تلك التفسيرات،والآن كل شخص يحاول أن يفسر ظاهرة غير مفهومة بالنسبة له،ويحاول أن يصل لحقيقةغائبة،والحقائق لا يتم الوصول اليها بالاستنتاجات وإنما بالتحقيقات 
  
ـ  ما توقعاتك ليوم 25 يناير القادم؟ 
  
أرجو أن يكون 25 يناير تأكيداً على الثورة واستكمالها، وأن يوجه رسالة قوية وواضحة بأن الثورة ستحقق أهدافها، وأن يوجد تنسيق بين مختلف الأطراف المشاركة فيه حتى لا نسيء لهذا اليوم. 
ــ وهل ترجح ظهور (اللهو الخفي) مرة أخرى في 25 يناير 
  
من الخطأ الفاضح ان تراق نقطة دم في هذا اليوم بالذات. 
  
ـ إذًا، كيف تفسر ما أعلنته وزارة الداخلية بوقت سابق عن استعدادها للتعامل مع مختلف الأحداث بالذكرى الاولى للثورة وإمكانية إطلاق الرصاص على الأقدام 
  
هذا ما يؤكد أن وزارة الداخلية ما زالت وزارة حبيب العادلي لم يتغير شيء فيها، ويجب على المجلس الجديد النظر بها، وإعادة هيكلتها بدءًا من قادتها إلى أصغر مجند بها، وأنا أتصور أن لجنة الدفاع عن الأمن القومي ستكون وظيفتها الاساسية هي وزارة الداخلية حيث تعمل بشكل وثيق على مراقبة تنفيذ القوانين الجديدة، حتى ولو تطلب الامر أن يمكث أعضائها داخل الوزارة لمراقبتها. 
  
ــ في ظل الوضع الراهن انقسم الشعب المصري لفريقين،أولهما يعارض المجلس العسكري ويطالبه بالرحيل الآن،والثاني يؤيد بقاءه حتي نهاية يونيه 2012 .. ما رأيك في ذلك الأمر؟ 
  
هذا الخلاف هو دليل علي عمق الأزمة،لأننا عندما نختلف علي أمر الفرق فيه أسابيع قليلة فهذا يعني أننا لدينا أزمة عميقة للغاية،ونقل السلطة له أصول وقواعد ينبغي أن تتبع،أهمها أن يتم نقل السلطة في شكلها النهائي بصورة آمنة وواضحة،ونقل السلطة بشكل نهائي يعني انتخاب رئيس الجمهورية،وانتخاب الأخير لابد أن يتم علي أسس واضحة،وأن تكون صلاحياته محددة،ومعروفة له وللجميع،وهذا الأمر يستدعي التعجيل في إعداد الدستور الجديد،واختصار فترة اعداده،وبعد ذلك تجري الانتخابات الرئاسية، فليس من الحكمة أن ننتقل من مرحلة كانت السلطة في يد واحدة وندخل مرحلة أخرى نضع السلطة التشريعية والتنفيذية في يد واحدة أيضًا، وهذا ليس ديمقراطيًا ونحن مع تسليم السلطة بأسرع وقت ولكن بشكل منظم ومنهجي. 
  
ــ ما رأيك فيما تردد عن وجود صفقة بين الاخوان والمجلس العسكري حول تسليم السلطة وتوفير خروج آم 
كل ذلك من وحى الخيال و95% من التوقعات خيالية، وأنك لو اجريت حصر للتكهنات ونسبة نجاحها وفشلها ستجد أن أغلبيتها من محض الخيال، وما يحدث نتيجة لتغلغل عقلية المؤامرة في التفكير المصري، وهناك مشكلة فيما يتعلق بوضعية المجلس العسكري ولا يمكن أن تحل من خلال صفقة وبحثت مرة واحدة علنية خلال مناقشة وثيقة السلمى ورفض المادتين 9 و10. 
  
ـ  لكن ما رأيك الشخصي في تلك الإشكالية 
  
ما فيش حاجة اسمها حد فوق القانون بصفة مطلقة، وكل موضوع يتوقف على تفاصيله. 
  
وماذا عن وضع المؤسسة العسكرية في المرحلة المقبلة؟ 
  
  
سبق لنا الاعتراض على وثيقة السلمى التي وضعت المؤسسة العسكرية فوق المؤسسة الدستورية أو إعفائها من المحاسبة،  لكن من الممكن أن يكون لها وضع خاص في إدارة امورها ومناقشة ميزانيتها، ولابد أن تناقش ميزانيتها في إطار دستوري ضيق أو جلسه سرية ويكون هناك تفاهم على صيغة يحقق التوازن بين نظام ديمقراطي بين جميع الأطراف. 
  
ــ كيف سيحقق المجلس مهامه في ظل الاختلاف بين القوى داخل البرلمان ؟ 
  
المشهد الان مشهد ايجابي، حيث وجد لأول مرة توافق على الجانب الاجرائي في المجلس ويضم كل قوى البرلمان مما سينعكس على كل القضايا المطروحة وسيكون هناك روح توافقية عالية. 
  
ــ ولكن بعض القوى السياسية رفضت الاتفاقيات التي يجريها التحالف خارج حدود المجلس واستثناء بعض القوى من هذه الاجتماعات 
  
لم يحدث استثناء لفصيل بعينه، وكانت كل التيارات ممثلة بهذا الاتفاق، وكان هناك اتفاق مسبق حول تمثيل كل القوى في اللجان، ومن الأفضل أن يذهب الجميع الى البرلمان ونعطى صورة حضارية لجمهور الناخبين. وما قام به التحالف من اتفاق مع القوى الاخرى لم نكن نراه من قبل فالحزب الوطني المنحل (ماكنش بيتفق مع حد)، وهذه أول مرة يجلس حزب له  الأغلبية في البرلمان ويمد يديه للجميع للتوافق، وكان يستطيع احتكار المجلس كله، لكنه آثر أن يبدأ بداية توافقية تتفق مع ما قام عليه التحالف. 
  
ــ لماذا لم تتم دعوة بقية أحزاب الكتلة المصرية في ذلك الاجتماع التوافقي؟ 
  
تمت دعوة الدكتور محمد أبو الغار كونه ممثلاً عن الكتلة المصرية، وكان جزءًا من المبادرة الأخيرة، وتبين عندما تم دعوته انه (ما بقاش في حاجه اسمها الكتلة) 
  
ــ كيف ترى تفكك الكتلة المصرية بعد انتهاء العملية الانتخابية؟ 
  
الكتلة كانت تحالف انتخابي وانتهى بانتهاء الانتخابات، وكان لابد أن يحدث ذلك لأنه غير قائم على برنامج محدد على عكس التحالف قائم على برنامج واضح وليس من أجل الانتخابات،  بل أن (الانتخابات أضرت به). 
  
ــ أين شباب الثورة من برلمان الثورة ؟ 
  
ليس هناك آلية لربط شباب الثورة بالبرلمان، وهذا لم يحدث بأي دولة حول العالم أن يمثل الثوار الشعب في البرلمان، لانهم مجالين مختلفين ولكن متكاملين، والمفروض أن ذلك البرلمان يعبر عن الثورة ولكن ليس بالضرورة بتضمن شباب الثورة. 
  
ــ  وُجهت اتهامات للتحالف باستخدام الخطاب الديني في الدعاية الانتخابية.. ما ردك عليها؟ 
  
كل الاتهامات (قصر ديل)، ولم يستخدم التحالف الديمقراطي قط الخطاب الديني في الدعاية الانتخابية ولكننا كنا (نستمع لأغاني شادية) ونستخدم الخطاب الاجتماعي والثقافي. 
  
ــ كيف تقيم النسبة التي حصل عليها التيار السلفي بالانتخابات البرلمانية؟ وهل كانت مفاجئة؟ 
  
النسبة التي حصل عليها التيار السلفي كانت مفاجئة للجميع، لأنه لم يكن متوقعًا حصوله على 10%، لكن هناك جزء من جمهور الناخبين الذى انتخب حزب النور يسمى بـ (الناخب المؤقت)  الذى ارتبط بالحزب من خلال الدعاية الدينية وليس له علاقه بالسياسية ولا بالحياة العامة. 
  
  
ــ وهل من المتوقع أن يشهد التيار السلفي زيادة في شعبيته أم هبوطًا بالمستقبل؟ 
  
إذا لم يستطع أن يصل حزب النور جمهور جديد سيتراجع، لأن الجمهور الذي اختاره ارتبط بالأنشطة الدعوية ولا يعرف غيرها، ومع تفتح عينيه على مزيد من الأنشطة السياسية والثقافية والمزيد من الديمقراطية سيكون له حسابات أخرى في المستقبل. 
  
ــ هل هناك اتفاق على دعم منصور حسن في انتخابات الرئاسة؟ 
  
هذا الكلام غير صحيح ، وقيل من قبل أن هناك اتفاق لدعم الدكتور نبيل العربي والموضوع لم يناقش . 
  
ــ كيف قرأت انسحاب الدكتور محمد البرادعي من انتخابات الرئاسة؟ 
  
رسالة احتجاج واستياء وهو محق فيها، وأعتقد أنه لابد ان نأخذ هذه الرسالة بمنتهى الجدية، وان نفهم مغزاها، وان لا يتم التعامل معها باستهانة فضلا عن كونها خسارة كبيرة وفادحة. 
  
ــ كيف تقيم المجلس الاستشاري في المرحلة السابقة؟ وهل أضاف شيئًا للمشهد السياسي المصري؟ 
  
اجتهاد حدث في وقت معين، وجاء متأخرًا جدًا، ولو جاء قبل ذلك كان من الممكن أن نرى  المشهد مختلف، فالمجلس جاء في وقت ازمة حادة كانت أكبر منه ومن أى مؤسسة ليس لديها صلاحيات، والظروف التي تشكل فيها ظلمته، وهو جاء وسيذهب دون أن يشعر به احد والتاريخ لن يذكر له شيء. 
  
ــ ما هي مهام المجلس القادم؟ وهل يستطيع سحب الثقة من حكومة الجنزوري؟ 
  
البرلمان بحكم تعريفه له وظيفه رقابية تبدأ من تقديم استجواب للحكومة وتنتهى بسحب الثقة، وأي برلمان في العالم له وظيفتان أساسيتان يستمدهما من الشعب، والبرلمان القادم لا يستطيع تشكيل الحكومة بشكل مباشر ولكنه يقدر يفرض سحب الثقة من حكومة الجنزوري اذا تردى الوضع العام بمصر، ولديه سلطة تشريعية كاملة وسلطة رقابية كاملة تصل الى سحب الثقة من الحكومة، أما بالنسبة للحكومة القائمة لا أعتقد انه سيحدث سحب الثقة الا اذا شعرنا بان الوضع سيتدهور، وهناك تفاهم عام  باستمرار الحكومة القائمة والتى ستستمر فترة 5 أشهر. 
  
ــ ما هي القضايا التي سيتم التركيز عليه بالبرلمان القادم؟ 
  
مكافحة الفساد ، فالمجلس يملك وضع بنية تشريعية قوية ورقابية لمكافحة الفساد، كما أن  المجلس مدين للشهداء وسيطرح إصدار تشريع جديد لوضع وسام حقيقي رفيع المستوى له مكانته في الدولة لشهداء الثورة، وأن يعاملوا معاملة شهداء حرب أكتوبر، وتشكيل لجنة تقصى الحقائق لمتابعة حقوقهم المادية وعلاجهم ومراقبة اعمال مجلس مصابيّ الثورة.



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !