وحيد صقر لسوريا المستقبل : أنا لست معارضاً علوياً, بل أعتبر نفسي سورياً بالدرجة الأولى ،،،
12 نوفمبر, 2011 6:56 م
مقالات
خاص بموقع سوريا المستقبل 12-11-2011
وحيد صقر مواليد 1960 من قرية زاما بمدينة جبلة في سوريا.
الامين العام للتكتل السوري الموحد و المشرف العام لموقع شفاف الشام.
في مقابلة خاصة بموقع سوريا المستقبل تحدثنا مع السيد وحيد صقر عن عدة مواضيع فيما يخص الثورة السورية. منها موقف الطائفة العلوية من الثورة وخيارات عسكرة الثورة وما هي التوقعات لآلية سقوط النظام والتحليل الإستراتيجية للوضع ما بعد الثورة.
– متى تم انشاء التكتل السوري الموحد وما هي أهدافه وهل هناك شخصيات معارضة معروفة داخل هذا التكتل ؟
تم تأسيس التكتل السوري الموحد عام 2008 وهو عبارة عن مجموعة من شباب سوريا في المهجر والداخل من مختلف الطوائف و المذاهب والأهم هم مجموعة سوريون يهمهم وحدة سورية أرضاً و شعباً وهدفنا هو إسقاط نظام الأسرة الواحدة وكان هذا بعد الثورة أما قبل الثورة كان هدفها الرئيسي هو فضح أعمال النظام الاجرامية والفساد المنتشر في هذا النظام للمجتمع الدولي.
ونتمنى لسورية وضع أفضل بكثير بعد سقوط النظام فلدينا قوى بالداخل عبارة عن مجموعة شباب نشطاء سوريون إنضموا مجدداً الى هذا التكتل. بالإضافة لشخصيات داخل الجيش السوري لا أستطيع ذكر اسماءهم خوفاً على سلامتهم و كذلك شخصيات وطنية أخرى
أهدافنا جميعاً متطابقة أهمها عدم الحوار مع هذا النظام بل اسقاطه وتعريته وفضح الفساد الموجود وقد قمنا أمس برفع دعوى لمحكمة الجنايات الدولية ضد ماهر وبشار ولدينا وثائق تدل على فسادهم وتورطهم في القتل وهذه إحدى النشاطات التي قمنا بها و ليس لدينا أي أفكار حزبية داخل التكتل والتكتل كما ذكرت هو نشاط شبابي هادف لإسقاط النظام .
- أستاذ وحيد صقر ذكرت في إحدى مقابلاتك: ” ثورة الرغيف سوف تتدحرج مثل كرة الثلج التي سوف تجرف معها النظام ” فما رأيك بالثورة السورية هل هي ثورة رغيف ؟
الثورة السورية الآن هي ثورة كرامة وليست ثورة رغيف بكل ما تعنيه الكلمة أنا قلت هذا الكلام عام 2005 وقلت حينها أنه لو خرج ما يقارب عشرة آلاف شخص في ساحة الأمويين سوف يسقط هذا النظام , لأن هذا النظام عبارة عن نظام كرتوني فيلزمنا فقط توحيد الشعب السوري ضد الفساد وأن يتفق في كلمة واحدة هي إسقاط هذا النظام ورموزه الفاسدة .
وعلينا أن نفعل كل ما بوسعنا لكي نجعل هذا النظام عارياً أمام الدول والشعوب ومجلس الأمن والعالم كله , وسوف يكون هذا النظام قريباً يبحث عن ملاذ أو زاوية ضيقة ليكون فيها و حينها ليس بمقدور أي أحد أن يقف بجانبه فعندئذ سوف يسقط النظام وهذا قريب وليس ببعيد, انطلقت هذه الثورة في درعا والآن امتدت لتشمل جميع المدن السورية وذلك لما لقيت هذه المدن من عذاب وتنكيل وذل وفساد في ظل هذا النظام الإجرامي الأمني القمعي وهؤلاء الشباب هم وحدهم قاموا بتفجيرها, فهم الوحيدون الذين يستطيعون إسقاط هذا النظام و ما علينا الا أن نساعدهم قدر المستطاع.
ولكي تنتصر هذه الثورة فعلينا أن نضع جانباً جميع مشاكلنا بين بعضنا البعض ونتوحد حول هدف واحد هو إسقاط النظام فليس هذا هو الوقت المناسب لنظهر خلافاتنا وذلك كي لا يستطيع النظام الاستفادة منها و علينا ألا نخون دماء شهداء الثورة بعدم توحدنا فالهدف واحد ولا يوجد أهداف أخرى فعلى الجميع الالتزام بما يريده الشعب.
– ما هو تحليلك عن مسيرة الثورة السورية حتى الآن و ما هو سبب تأخر سقوط النظام حتى هذا الوقت ؟
هذه الثورة لا تشبه أي ثورة من الثورات السابقة لها فالشهداء الذين وسقطوا في هذه الثورة لم تدفعها أي ثورة أخرى، وسبب تأخر اسقاط النظام هو إعطاء المهلة تلو المهلة لقمع هذه الثورة لأن العالم كله يتآمر على الشعب السوري و ليس النظام و كلنا نعرف الجيش السوري قوي من حيث العتاد و السلاح وتم شراء هذا كله من تعب هذا الشعب و الآن نقتل به بدلاً من أن نحرر به الجولان وأيضا من أسباب تأخر سقوطه هناك تدخل خارجي دولي يدعم النظام ومن هذه التدخلات البارزة الحرس الثوري الايراني وحزب الله والميلشيشات التي أسسها الحرس الثوري في العراق مثل ميليشيا مقتدى الصدر فكلهم مشاركون في قتل أولادنا و تشريد أسرنا.
وأنا على يقين أن حزب الله وليست المقاومة قامت بوضع علمها على أحد البيوت التي داهمت أفرادها وقتلت ما فيها من أبرياء في درعا وهذا الشيء مؤلم و مؤسف جداً, فالجيش السوري ليس بجيش له وطنية ولا ينطبق على كل الجيش ولكن هناك فرق منها تحمل السلاح الثقيل وهذه الفرق أسست أصلاً لحماية النظام و الأسرة الحاكمة فهم ليسوا بوطنيين بل هم ميليشيات قام النظام بتجهيزها وميزها عن بقية الفرق الموجودة بالجيش بالسلاح الثقيل وجند فيها المرتزقة وكل واحد منهم لا يحس بوطنه بل همه الأكبر قتل الشعب السوري على حساب بقاء هذا النظام، هذه أهم أسباب تأخر نجاح هذه الثورة.
وعلى النظام أن يفهم بأنه لا يوجد نصف ثورة أو نصف رجل فلقد أثبت السوريون الأحرار بأنهم رجال وأن نسائهم ولّادة رجال فهم مصرون على إسقاط هذا النظام المؤقت وسميته مؤقتاً لأني أعتبر أنه بعد قيام هذه الثورة لا نحتاج الا بضعاً من الوقت والإصرار ودعم الجيش الحر وأن نعمل كل ما بوسعنا لإسقاط هذا الطاغية.
وأضيف بأن من أكبر أسباب تأخر هذا النصر هو أمن اسرائيل وهذا واضح من خطاب مخلوف الذي قال بأن أمن اسرائيل من الأمن السوري فنجد أن أمن اسرائيل من أمن هذا النظام, يا أخي العالم كله ضد هذا الشعب المطالب بحريته.
وأيضاً من الأسباب الكبرى عدم رؤية الغرب والعالم واسرائيل بشكل أخص وجود معارضة موحدة لها القدرة على إدارة سوريا بعد سقوط النظام لحين موعد الإنتخابات وذلك لعدم خلق فوضى في هذه المنطقة المليئة بالمشاكل والتي سوف تؤثر على أمن اسرائيل يعني باختصار عدم تبلور البديل أمام العالم.
– بالنسبة لكونك من الطائفة العلوية هل لك أن تحدثنا عن وضع الطائفة العلوية داخل سوريا وما هو موقف الطائفة من الثورة وما هي نسبة المؤيدين لها من أبناء الطائفة ؟
أنا لست معارضاً علوياً قط, بل أعتبر نفسي سوريا بالدرجة الأولى وما يحزُ بنفسي أن هذه الطائفة مغيبة كل التغييب عما يحدث في سوريا
لا يزال النظام يلعب على وتر مخيف جداً وقد قمنا بتوجيه عدة نداءات يجب أن تميزوا بين سوريتكم وطائفيتكم ،
لا تضحوا بسوريا من أجل عائلة مستبدة,
النظام يستخدم هذه الطائفة ويحملها كل مساوئه وأفعاله القذرة فعليكم التبرأ من هذا النظام وعدم دعمه,
وأريد أن أوضح لك بأنه ليس كل أفراد الطائفة العلوية مستفيدون من النظام بل أيضا استطاع النظام بأن يجعل داخل هذه الطائفة نوعين:
هو من يؤيدني فله ما يريد ومن لم يكن معي فليس مني .
فهناك من داخل الطائفة من لا يقبل بما يحصل في سوريا من أفعال قذرة و فساد في النظام فتم تهميشها بالكامل, وحتى الآن لم يدخل في قريتي هاتف ثابت أو صرف صحي أو مياه عذبة وما زلنا نذهب للنبع لأخذ المياه عن طريق الحمير وهذه حال بعض القرى الأخرى العلوية, ونرى كل التطور والازدهار في القرداحة والقرى المجاورة لها فهذا شيء مؤسف جداً لتمييز وتفرقة النظام والطائفة نفسها, وهناك تقريبا 30 بالمئة من الطائفة هم المستفيدون من هذا النظام وباقي الطائفة عانت وقتلت وشردت ولم تسلم من بطش وإجرام هذا النظام, فالثلاثون بالمئة من هذه الطائفة تضغط على بقية الطائفة. فاستلمت هذه النسبة من الطائفة كل ما يحلم به من هذا النظام وهم الآن خائفون جداً ويدافعون عن مصالحهم حتى لو أن مصلحتهم تقتضي قتل وأغتيال شخصيات علوية معارضة أو بإبادة قرى علوية إذا أيدت هذه الثورة فهم عصابة النظام.
وأبعث رسالتي لهذه الطائفة بأن الثورة سوف تنتصر عاجلاً أم آجلا فعليكم الإلتحاق بها قبل فوات الأوان لأن التاريخ لا يرحم وقلت ذلك في عدة مقابلات و أوجه كلامي لقيادات هذه الطائفة, وسوف يذكر التاريخ كل متخاذل وصامت على ما يجري في سوريا فالصمت يعني القبول وهذا لا يعني أنها ستكون في مأمن في حال صمتها.
وكل شخص صامت أعتبره خائنا وعليه عاجلاً أن يرفع صوته وينضم الى ثورة الكرامة فليس لأحد من عذر بعد ثمانية أشهر من القتل والقمع والتنكيل بالشعب السوري. وقد كنت اليوم مع الشيخ العرعور وشددت على يده فقلت له أتمنى أن أرى إبني مع هؤلاء الثوار في الداخل وأن أسمع بخبر استشهاده لأجل هذه الثورة وهذه الأمنية هي أمنية جميع السوريين الوطنيين و ليس فقط لطائفة أو لأخرى فكلنا نريد سوريا حرة وكريمة بدون آل الأسد والعصابة الحاكمة.
وكذلك تكلمت هاتفياً مع ضباط علويون وأخبرتهم أنهم لو كان لديهم ذرة شرف عليهم أن يلتحقوا بالجيش الحر وإلا سنضطر الى السماح بالتدخل الأجنبي فيجب أن تتحملوا مسؤولياتكم تجاه وطنكم، قوموا بانقلاب عسكري وأوصلوا سوريا الى بر الأمان فإن الوقت يمر وسَنُحَمّل كل ما يحصل لسوريا من أثر التدخل الأجنبي للضباط المتخاذلين والواقفين مع النظام الفاسد.
وأريد أن أوضح باسمي واسم جميع العلويين بأن هذا النظام لا يمثل الطائفة بل هم عصابة استحكمت وتربعت على سوريا وعلينا جميعاً إسقاطه.
وأريد اعلامكم بأنه ليس لدينا مرجعية دينية مثل ما هو موجود في الطوائف الأخرى بل هي مراجع عسكرية فالعلويون لا يحكمون ومن يقول غير ذلك فهذا هراء بل الذين يحكمون هم عصابة لا أكثر ولا أقل.
والكل سوف يحاسب إن كان صامتاً أو داعماً لهذا النظام وعلى الطائفة مشاركة الثورة بالدم والتظاهر والإنضمام للجيش الحر بأسرع فرصة ممكنة .
وأقول لك معلومة بأن أكثر الضباط العلويين المستفيدين هم علي دوبا و إبراهيم الصافي و محمد الخولي و شفيق فياض, و آل مخلوف ومحمد الخلفي .
وللمعلومية أنه في أحد الليالي قام ابن على دوبا بخسارة 60 مليون جنيه استرليني في إحدى كازينوهات لندن .
والله هذه المبالغ تكفي بان تبني قرى وليس قرية مثل قرتي أنا .
و إذا قرأت في مقالة نشرت لي سابقاً :”ماذا أعطى رفعت الاسد للطائفة العلوية”
فقلت فيها أن الذي أعطاه رفعت الاسد للطائفة : “رز ومرقى و300 ورقة والسرايا مرايا “
يريدون أن تخدمهم الطائفة وان يجعلوا منها خدماً لـ 30 %
هم يجروننا الآن الى حرب طائفية لا نريدها.
- هل هناك قيادات أو مرجعيات علوية لهم تأثير على قرارات بشار ؟
لا يستطيع أحد من الضباط أو المشايخ أن يفرض كلمته على بشار فالذي له كلمة وتؤثر فيه هم أنيسة مخلوف وأخوه ماهر , فبشار وضع كصورة وهو شخص معاق حتى أنه تم ارساله الى لندن ليتعالج وليس للدراسة وهذا الكلام على مسؤويتي الشخصية.
- ما هي الطريقة المناسبة برأيك للوصول الى رؤوس هذه الطائفة و اقناعها بالانضمام للثورة و التخلي عن بشار ؟
لا أخفي عليكم أن بعض الأخوة العلويين المؤيدين قد تكلمت معهم وحاورتهم ولكن بلا فائدة وقالوا لي بأنه سوف يتم اعتقالهم فور إحساس النظام مباشرة بانشقاقهم.
وأشكر الموقف المشرف لحفيدة صالح العلي بانضمامها للثورة في حمص
هناك شخصيات علوية وطنية شريفة وهناك من يتصل بي ويسأل كيف يستطيع المشاركة بهذه الثورة,
النظام خبيث بكل ما تعنيه الكلمة فله طرق خبيثة وبالأخص داخل الطائفة فلا يستطيع أحد إبراز رأيه بحرية ضد هذا النظام فهذا الشيء سيعرضه للإعتقال واتهامه بالعمالة
أعلم أن هناك شخصيات علوية يخرجون الى المحافظات الأخرى ويتظاهرون هناك ولا أخفي عليكم بأني ملاحق من الأمن والشبيحة باستمرار, فكل شخص علوي يزورني كنت أخاف الرد عليه بما يقول لأن النظام قد اخترق المعارضة وله أيد فيها و تعمل بخبث عجيب ولكن ستكشف بالأيام المقبلة,
النظام يحاول إثارة الفتن فيقتل في حمص باسم العلويين ويقتل العلويين باسم السنة وثم يقتل في طرطوس باسم السنة ثم يقتل الأكراد باسم العرب.
وما حصل في منطقة الحولة في حمص عند قتل إحدى عشر علوياً وتقطيع رؤوسهم كانتقامات فردية من بعض السنة هو لعبة من النظام للعب على الوتر الطائفي.
إستطاع النظام شراء النفوس الضعيفة من جميع الطوائف فيجب تعرية محاولة النظام اللعب على الوتر الطائفي ولن نقع في حرب أهلية نحن أوعى من ذلك وأكبر من ذلك لن نقع في هذه الورقة القاتلة
لذلك أناشد الأشراف في الجيش الأنقلاب في وجه هذا النظام وأن لا يضحوا بسوريا. لا يوجد حل إلا ثورة مسلحة في وجه هذا النظام .
- ما رأيك بمسيرة الثورة السورية و محافظتها على سلميتها بعد ثمانية أشهر و وما رأيك بتحولها إلى التسلح ؟
لو كان هناك قرار دولي حكيم من جميع الدول لكانت الثورة الآن تعالج جروحها وأصبحنا نختار من يحكمنا
ولكن مع الأسف الصمت الدولي الذي دام أكثر من ثمانية شهور و إعطاء المهلة تلو الأخرى سوف تحول هذه الثورة السلمية الى ثورة مسلحة بشكل مؤكد ليدافع السوري عن أعراضه و لا ينكل بجثته و لا تيتم أطفاله,
أعلنت وقلت مرارا وتكراراً علينا فتح باب التطوع من المدنيين السوريين للجيش الحر فعلى الجميع دعم هذا الجيش لأنه الوحيد الذي أعتقد بأن بمقدروه إسقاط هذا النظام فهذا النظام لا يسقط إلا بالسلاح فعلى الجميع دعم هذا الجيش,
وعلى المجلس الوطني ايجاد منطقة عازلة والمطالبة بحظر جوي فهذا الشيء سوف يكثر من الانشقاقات وبذلك نجبر المجتمع الدولي بأخذ الملف السوري بشكل أوسع وجاد وايجاد الحلول لإسقاط هذا النظام.
– ما وضع الغرب و أمريكا و موقفه من النظام ؟
لقد أعلن الغرب و أمريكا منذ بداية الثورة بأن بشار قد فقد شرعيته ويعرفون بأن النظام ساقط ولكن ما يوقفهم كما ذكرت سابقاً هو عدم تبلور الشخص أو البديل المناسب لحكم سورية في الفترة الانتقالية.
- في حال عسكرة الثورة برأيك كيف للجييش السوري الحر تأمين الأسلحة و الذخيرة لمحاربة النظام ؟
اعتقد في حال عسكرة الثورة هناك دول مجاورة و أيضاً بعيدة مؤيدة للثورة وبما أن تركيا هي عضو في حلف الناتو فأعتقد بأنها سوف تؤمن السلاح اللازم و الدعم وكلنا نعلم بأن هناك منطقة عازلة بطول 15 كلم حسب الاتفاقيات سلمت بيد تركيا لملاحقة حزب العمال الكردستاني وتركيا لا تستطيع أن تعطي هذه الورقة للمعارضة والجيش الحر إلا بغطاء دولي ان كانت من الجامعة العربية أو الأمم المتحدة بإعلان الحظر الجوي.
- لقد قامت عدة مؤتمرات للمعارضة في عدة دول فما موقفكم منها و هل شاركتم فيها و ما هو تأثيرها في أرض الواقع ؟
تمت دعوتي إلى كل المؤتمرات ولكني رفضت المشاركة فيها لأنني كنت أطلع على بعض أسماء المدعويين في هذه المؤتمرات فأجد مشاركة معارضين مخترقين تابعين للنظام فرفضت المشاركة.
لولا الإختراق الأمني للمعارضة لكنت أول شخص انضممت للمجلس الوطني وتم دعوتي ومعي عمار القربي وبسام جعارة لنكون داخل هذا المجلس ونكون في المكتب التنفيذي ولكننا رفضنا رفضا قاطعاً لأن هناك بعض الشخصيات غير معروف من هم ومن أين ظهروا ولا توجد لهم أي خلفية سياسية مشاركة من قبل فهذا الشيء جعلني أن لا أنضم لهذا المجلس فتحفظت كثيراً بالإجابة على هذا السؤال لهذا السبب .
وقلنا مراراً بأننا سوف نكون معكم وندعمكم في حال ارتقائكم بمطالب الشعب وبسرعة قصوى لأن هناك دماء تسيل ومجازر تحصل وأعراضا تنتهك فلا نريد مجالس كرتونية ولا مجالس لا تعرف ما تقوله بل نريد مجلسا يطالب بسرعة تنفيذ متطلبات الشعب السوري.
هل تعلم أنه حتى الآن توجد ثلاثمائة حالة إصابة لم يستطيعوا معالجتهم بسبب ضعف الرعاية الصحية، يعالجون الجرحى في المنازل بطرق بدائية ويعانون من نقص الدواء فيتم بتر أعضائهم لتعفنها فتبتر لابقائهم على قيد الحياة,
على المجلس الوطني إيجاد الطرق المناسبة لإيصال الدواء والغذاء لهذا الشعب وعدم الجلوس وراء الكراسي بل عليهم التحرك بمنهجية وسرعة قصوى لحل هذه المشكلات وإيجاد آلية ضغط على المجتمع الدولي لإنقاذ الشعب السوري وعدم إطالة عمر النظام وهذه مسؤولية المجلس الوطني الذي منحه الشارع ثقته.
– ما رأيك ببرهان غليون وهل هو الرجل المناسب في المكان المناسب ؟
بصدق ليس لي علاقة معه بشكل شخصي
وقد حاولت الإتصال به مراراً عند إعلان المجلس الوطني في المرة الأولى بحكم رئاسته له ووضعي عضواً به دون علمي وكانت جميع هواتفه مغلقة.
فلا أستطيع أن أحكم عليه لعدم معرفتي به ولكن على حسب معلوماتي فإن الأستاذ غليون شخصية أكاديمية وأستاذ جامعي ولكنه يفتقر للحنكة السياسية.
والوضع الحالي يحتاج لمن له تلك الحنكة لاتخاذ القرارات المناسبة التي تحسم الثورة.
-في مقابلة لك في قناة بردى قلت بأن الاخوان المسلمين مدعوون بمؤتمر اسطنبول بنسبة 60 % ويريدون شراء ذمم المعارضة بأموالهم وقلت أنك ضد مجلس يحتوي على الأخوان المسلمين حتى لو كان برهان غليون رئيساً لها فما تعليقك ؟
قلت آنذاك عند الإعلان للإجتماع الذي حدث في اسطنبول بأنه كان يحتوي على أعضاء من الأخوان المسلمين وبكثرة فهذا الشيء جعلني أقول هذا الكلام وقد قلت في مقابلة سابقة : “بأن هذا المجلس علماني الرأس إخواني الجسم مشلول الأطراف” .
- من الذي يتحكم بالمجلس برأيك ؟
من يتحكم بالمجلس هم الأخوان المسلمين ولكن في الصورة والمظهر أن المجلس علماني هذا الشيئ أزعجني جداً ولذلك رفضت أن أكون معهم في هذا المجلس.
- في إحدى مقابلاتك السابقة قلت : (لو خيرت بين المعارضة الحالية والنظام- اختار الثاني – لان ابن تيمية سيسفك بنا جميعاً )ما هو تعليقك ؟
قلت هذا في مؤتمر الخلاص بين عبد الحليم خدام و بين الأخوان المسلمين في فندق اسمه هولي ستار عام 2005, ذهبت هناك لأقابل عبد الحليم خدام لأن لي موقع الكتروني أسمه شفاف الشام فحينها كنت لأول مرة التقي بعبد الحليم خدام ولكن إبن عبد الحليم خدام اعتذر مني وقال بأن الإخوان لا يريدونك أن تكون معنا في هذا المؤتمر حينها قلت ذلك,
لقد كانت طريقة سيئة في اقصائي لأني علوي وممنوع حضوري في مؤتمر المعارضة.
ألا يحق لي أن أقول هذا الكلام بسبب فرز طائفي وتشكك في وطنيتي ؟؟؟؟؟
لا يحق لأحد أن يشكك في أحد بسبب طائفته.
فقد عانيت أنا و أسرتي و اعتقلت أسرتي عام 2009 بسبب معارضتي لهذا النظام بينما كان الأخوان يتحاورون مع النظام.
وحتى بعد قيام الثورة قام الأخوان المسلمين بطلب خمس حقائب وزارية إثنان منها سيادية عن طريق وزير الخاريجة التركي مقابل مساعدتهم للنظام للخروج من أزمته الحالية ولكن النظام رفض ذلك ووافق على منحهم أربع حقائب وزارية وتحفظ على حقيبة سيايدية. وما خفي أعظم.
– ما رأيك في الفترة المقبلة بعد سقوط النظام الاسدي وحدوث انتخابات حرة – هل تعتقد بأن الاسلاميين سيصلون للحكم كما حصل في تونس؟
لا أتوقع ذلك قطعاً وإن أبرزتهم صناديق الإقتراع فليس عندنا مشكلة أبداً وسندعمهم لأنهم سوف يبقون أربع سنوات ويتم التمديد بأربعة أخرى
وما أقصدة تعددية السلطة في المستقبل فمن يساهم في بناء سوريا المتطورة المزدهرة الديمقراطية فنحن معه.
- ما رأيك بموقف الجامعة العربية الجديد المتمثل بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية و دعوة الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق؟
نشكر الجامعه العربيه على موقفها المؤيد للثورة السورية ونتستنكر رفض حكومة ميقاتي التي تدار بجهاز تحكم من نصرالله لخدمة الاسد للاسف غيبوا لبنان الحريه ووضعوه بعباءة قم المواليه لجزار سوريا .
- ما رأيك بتهديد بشار الأسد للخليج بأنه في حال دعم الخليج للثورة السورية سيقوم باشعال الخليج باسره ؟
أعتقد أن بمقدور بشار بمساعدة من ايران أن تشعل الخليج و لكن هذا الشيء لا يخيف دول الخليج لأنه عالم بما يحصل على أراضيه من تكتلات طائفية مدعومة من ايران و في النهاية المهم بالنسبة لنا هو الشارع السوري ووقف القتل بأي طريقة كانت حتى لو تعاملنا مع أي قوة دولية, ولذلك قمت بشكر الملك عبد الله بعد القائه خطاب يدعو بشار لوقف القتل.
- بحكم خبرتك بالدراسات الاستراتيجية ما هو السيناريو المتوقع لآلية سقوط النظام وهل هناك قوى مؤهلة لاستلام الحكم من بعده ؟
يمكننا القول بالنسبة لآلية سقوط النظام هو دعم الجيش السوري الحر والتطوع له ودعمه بالغالي والثمين لكي يستطيع إسقاط النظام وأما بعد السقوط فالوضع يحتمل عدة احتمالات ممكن أن يتم تكوين مجلس عسكري لقيادة الثورة بعد سقوط النظام فيكون مسؤوليته إدارة سوريا للوصول للانتخابات وأثق بأن الشعب السوري واعي وفاهم من خلال هذه الثورة العظيمة بعدم إثارة أي فوضى بعد سقوط النظام المجرم الفاسد, و هناك سيناريو مرشح أكبر هو ظهور حركة انقلابية داخل الجهات العسكرية تجنب التدخل الأجنبي الذي لا نريد الوصول اليه, ولكن اذا اضطررنا اليه سوف نكون داعمين له لحقن دماء الشعب السوري ووقف القتل.
- ما نسبة حصول هذا الانقلاب داخل هذا النظام ؟
أعتقد بوجهة نظري لو استمر هذا الحراك لمدة معينة فهذا الشيء سوف يفزز عصب القوى العسكرية ضد آل الأسد فتصبح نسبة حصول الإنقلاب أكثر من سبعين بالمئة و حينها تتغير المعادلة و في المقابل أوكد لكم بأن الجيش الحر وصل الى أكثر من خمسة عشر ألفا ولكنهم ليسوا في منطقة واحد بل متفرقون في أنحاء سوريا و يتحصلون على أسلحتهم عن طريق الهجوم على معسكرات الجيش و الاستيلاء عليها و على أسلحتها.
- ما رأيك بأهلية الشخص الذي يستطيع أن يقود المرحلة الانتقالية ؟
أعتقد وأرجح أنه سيكون شخصية عسكرية حيث لا يستطيع أن يقوم شخص مدني بقيادة هذه المرحلة لما توجد بها من مخاطر, سواء كانت بقائد الجيش الحر أو قائد الانقلاب الذي تنوقعه. و هذا كلام قابل للنقاش.
- هل لديك أي معلومة عن تهريب الأموال و الذهب من خلال مطارات سورية الى خارج البلاد كما يقال في الصحف ؟
أنا شخصياً لدي معلومات بأن أسماء الأخرس زوجة بشار أتت الى بريطانيا و باعت إحدى الفيلل التي تملكها بسبعة عشر مليون جنيه استرليني وأعلم أيضاً وصول طائرة الى لندن تحمل 100 مليون جنيه استرليني تابعة لآل الأخرس,
يا أخوتي الكرام فليهرّبوا ما يريدون و يسرقوا ما يريدون سرقته ويرحلوا لأن كرامتنا أغلى وأثمن من أي مال.
وبعدها نستطيع بناء سوريا الحرة بعيداً عنهم .
- ما رأيك بسكوت حلب و دمشق حتى الآن ؟
أعتقد أن حلب شأنها من شأن تركيا و لو أرادت تركيا أن تقوم حلب بقطع تجارتها سترى أن أهل حلب سينضمون الى الثورة أجمعهم, أما دمشق هي العاصمة و فيها جميع الوزارات والدوائر الحكومية الرئيسية ولهذا السبب لم تقم, و لكنهم سوف ينضمون الى حراك الشارع قريباً.
- ما رأيك بتهجم قناة الدنيا عليك ؟
هذا الموضوع لم يزعجني أبداً بل أعتبره و ساماً و شرفا لي أن قناة مثل الدنيا تابعة للنظام التي تكذب في اليوم مئة مرة وأن تقول عن الثوار بأنهم عصابات مسلحة وما الى ذلك من أكاذيب لا يصدقها العقل,
هذا الشيء يدل على فبركة جميع الأخبار بشكل واضح و هذا الهجوم أعتبره شخصياً شيء بسيط جداً من الذي يلقاه الداخل من رصاص وصواريخ فالحرية لها ثمن وعلى الجميع أن يدفعوا هذا الثمن الغالي .
- هل لديك أي رسالة توجهها للمجلس الوطني عن طريق موقعنا سوريا المستقبل ؟
عليهم الارتقاء بمطالب الشعب السوري وأن يعترفوا حالاً بالجيش الحر وتأمين الدعم اللازم لهذا الجيش لنجاح هذه الثورة وعدم إطالة عمر النظام وأن يكونوا عند ثقة الشارع ويكونوا على حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
- ما هي رسالتك للشعب السوري ؟
عليهم الصبر والثبات وزيادة الحراك الداخلي وسوف يذكرهم التاريخ بأنهم هم الذين أتوا بالحرية والديمقراطية والكرامة للشعب السوري وهم الذين خلصونا من الإستعمار الأسدي.
الحرية لشعبنا و النصر لثورتنا ،،،
التعليقات (0)