وحيدة أنا....
وحيدة أنا فى زمن قلما تكون وحيدا!
فى زمن الضوضاء والصحبه
الوحدة تكون فريده!
ترانى صاحبت الوحدة أم هى صاحبتنى؟
ترانى عرفتها أم هى التى عرفتنى؟
النتيجة سواء وحيدة أنا....
طالعتنى الوحدى برأسها!
وكأنى من دون العالم أخُترت لها!
غريبة الأقدار!
ساخر الزمن!
عجيبة من عجائب الأكوان
أن يتوحد من هو حافظ القرآن
ترانى أفاقة للقرآن؟
أم أنى من تعاقدت الوحدة معها
بعقد مدى الدهر!
من كتب أن أكون راعيها الوحيد؟
النتيجة وحيدة أنا.....
فى زمن يكثر فيه عدد الأخوات!
وعدد الصاحبات!
وعدد الأزواج والزوجات!
ورغم كل هذا....
أختارتنى الوحده
أن تكون لى فى الحياة والممات
أختارتنى أن أراها حتى فى السبات!
لم أختارها أبدا!
وأختارت أن تغمر عينى بالدموع!
وأختارت أن تحرم على فمى النكات!
أختارتنى لتقبرنى حية!
أختارتنى لتجعلنى فى الحياة كالأموات!
والنتيجة وحيدة أنا....
فى زمن يتصافح فيه الهواء والأشجار
فى زمن تتداعب فيها الموجة والأنهار
وعندما قلت لما أنا؟
قالت الوحدة أصمتى!
حتى لا أجعلك تبيتين فى العراء!
وعندها حمدت الله على الوحدة
تحصنا بالستر
ورغم تهديها لن أصافحها أبدا
حتى لو أنتهت دقات قلبى!
أو ضاعت أنفاسى بالجرى فى الصحراء
عليك اللعنة أيتها الوحده
عليك اللعنة أيتها البلهاء
حتى لو كانت النتيجه
وحيدة أنا....
ولن أكتفى بالوحدة بديلا للعراء
فكلاهما سواء.. فكلاهما سواء
والنتيجة وحيدة أنا....
التعليقات (0)