وحكم عليه بالاعدام (3)

عامل التنظيف وبعد اجازه لعدة ايام قضاها مع زوجته ومولوده الجديد ولي العهد الذي طال انتظاره..

في كل يوم يخوض العامل رحله طويله من مدخل المقر الرئاسي ومابين مخازن الى غرفة الرئيس المحظوره التي ليس لأحد الدخول اليها فحتى تنظيفها له جهات مختصة

العامل المسكين يريد ان يتمم فرحته وسعادته بعدم تكرار الخطأ الفادح والجريمه الشنيعه التي اقدمت عليها والدته قبل 50 عاما ...

لحظات سوداء مرت عندما قبض على المنظف وهو في غرفة الرئيس جالسا على كرسي الرئيس ...

اخذوه وسحلوه ولم يجاملوه اوحتى يسألوه ..

لم يعد له اثر لا على ارض او تحت ارض

ولم يدرك احدهم حينها بأن المنظف وعن طيب نيه وخاطر اراد ان يرمي بسرة ابنه في مكتب الرئيس ..

فلم يشأ ان يرميها في سلة المهملات

اراد ان يصنع من ابنه رئيسا بدل من ان يكون رجل تنظيف

ونسى ان السيادة ليست بكرسي الحكم والغرفه بل بحسن الاخلاق والنية

لا شك بأن حظ المواطن العربي بائس اينما رموا بسرته

هو بعده مارمو سرته بغرفة الرئيس عدمو ابوه