وجيب السَّا عة السَّابعة ….او هكذا حدثني النفري

وجيب السَّا عة السَّابعة ….او هكذا حدثني النفري

هي ذِي السَّاعَة السَّابِعة
المنَبِّه و الرَّنين
أغطيتي المتسلقة
دميتي القديمة و مخدتي
أطفالي الصِّغار
بائعةُ الحَليب تَطرق بابَ الوجيب
وزَوْجَتي البَاهرة

صوتُ رأسِي والدوار

الصُّداع المُترامي حدَّ السَّحاب
كان نقْر أمطار الصَّباح خَفيفًا؛
خفيفٌ كان صَحْوي
أترنَّح مازَال الطَّيش يَغْلِبُني
وخطِّي الليليُّ الرديء

منتصرًا على الموْت؛
أنْهضُ كلَّ يومٍ قائما
أدوس مَوتُتي الحَالِمة
وعينيي المغْمضَتين
منهَزِم يغسِّلني الليل مرتين
ومرَّات أجُوس في المرَامِي
ترميني الرُّوح بَرزخًا
ولا تسْتريح

……………

وأنتَ تبنِي لقَلبكَ بيتا
يقول لِي النِّفري 1/1
ادفَع للصفاء سريرةً
خذ أصواتك
فأنت ذا و ذاك و الباب
وجهك الذي لا يغيب1/2

ستسمعك الأسماء
وتمضي إلى غسق الأوهام
تجيء تحمل في يدك
لمعة نور
قبسا كنت تراه البارحة طالع نجم
يرسل للّيل بارقةً
حلمًا لا تعرفُ نسيانه
كنتَ تحرُسُ بحْرًا
يوصَدُ عنْك
بالموجِ و يرحَل
لتكون رؤاك مدينتنا
تُألِّبُ في السَّحَرِ رقم الأشياء
و تكون
يغسلك المطَرُ
كنت تفكُّ عن الاسم (براغيه ) الصدئة
وتعيد ترتيب الألوان
ترسل صوتا لغناء الرحلة
و حادي الإسفلت

………………

سيكون في رتق معطفِك خيطٌ للفجْرِ حينَ يبِينْ
سيضيءُ حينَ ترَاهُ و حِين يغِيب
لكنْ
في الغسَق الممَرَّد من سواد اللَّيل
ستكون حكايتك أمسية تخرقها الأصوات
لن تذكر أن ستار الليل
سيأخذك إلى مدن أخرى
ليعود كما كان عرضًا من مطر

…………..

تذكر إذا انك راحل
فلنْ تسْكُن أبدًا مدينتَكَ
كلُّ طرُقكَ إليْها لن تَبِين
ستدور على أسوارها
وتحمل مع الذِّكْرى انَّك دائمًا راحلٌ
أفْلِت فلَن تشْبِه إلا نفسَكَ
المرآةُ ، إكسير الحَيَاة
والسَّاعة السَّابِعَة
………….

1. 1النفري احد كبار المتصوفة توفي 354هجري قوله المشهور إذا اتسعت الرؤية ضاقت العبارة
2. 1/1مقتبس من قول النفري ابن لقلبك بيتا…جدرانه مواقع نظري….
3. 1/2مقتبس من جملة للنفري