إن هذا الكون المحكم والنظام الذي لا يختل يقتضي العدل في يوم ما...وبما أن المجرم قد يهرب من عقاب البشر فلا بد أن يقع في قبضة من يعلم ويقدر على العقاب وهو العدل الذي يؤخر الحساب إلى اليوم المعلوم
...ومن الجهة الأخرى فوجود المظلوم الذي لا ينصفه البشر ولا يحصل على حقه وربما فقد حياته في الدنيا على يد آثمة لا بد له من إنصاف يوما ما وهو أيضا يوم القيامة.
وإذا لم يكن هناك حساب وقد تأكد البشر أن القيامة حدث وهمي وأنه لا حياة ولا حساب ولا قصاص بعد الموت, فمن يحمي هذه الدنيا أن تتحول إلى غابة يأكل فيها القوي كل الضعفاء وتتحول إلى فوضى عارمة إذا أمن من عقاب القانون البشري؟
الدنيا والآخرة مرحلتان من حياة الإنسان نعلم واحدة منها ولا نعلم شيئا عن الأخرى إلا ما أخبرتنا به الأديان وخاصة الإسلامي الخاتم.
القيامة حدث منطقي تؤكده شواهد انتظام الكون وقصور النظام البشري عن إحقاق الحق وتحقيق العدل..........
....
التعليقات (0)