ان من الادلة على وجود الله بعيدا عن النصوص الدينية الاوهو القاعدة القائلة :" الاثر يدل على المؤثر"، وهي قاعدة عقلية منطقية مطلقة تشمل الخالق والمخلوق بعيدا عن النصوص الدينية.
فمثلا من الطبيعي ان من صنع الحاسوب (صانع)؛ فالحاسوب هنا اثر دل على وجود مؤثره (صانعه) ، كذلك فمن صنع المخلوقات (اي كونها خلقها ابتدعها ابتدأها من العدم) فهو الله سبحانه، فالمخلوقات آثار دلت على وجود مؤثرها(خالقها).
سيقول الملاحدة عند وصولهم لهذه النقطة فلو سلمنا بكلامك وبناء على قاعدتك فمن خلق الله ؟؟؟،هنا نقول لهم لابد لنا من الايمان بالرسل الذين علمونا على انه غير مخلوق.
سيقولون وكيف نؤمن بهم؟؟؟، حينها سنقول لهم نؤمن بهم عن طريق المعجزات التي حصلت لهم.
سيقولون وكيف علمت او نعلم بحصول المعجزات او حدوثها؟؟.
سنجيبهم : بنعم، علمنا واعلموا بحدوث وحصول المعجزات عن طريق التواتر والذي يثبت لنا وجودها وحدوثها وحصولها كما ثبت لنا وجود إفلاطون عن طريق التواتر.
والتواتر: هو نقل الشيء (كحادثة او حديث او قصة) من شخص الى آخر عن طريق الثقات بتعاقب الاجيال دون زيادة او نقصان ولا يحق القدح لابالناقل ولا بالمنقول الا ما ثبت الكذب والتناقض والوضع.
ومن المعجزات مثلا كلام عيسى وعمره يوم واحد والنبي موسى وانشقاق البحر بعصاه وكذلك عصاه عندما تتحول الى ثعبان وقبله ابراهيم وعدم احراقه بالنار وناقة صالح التي خرجت من الجبل والقمر المنشق للرسول محمد هذه بعض معجزات الانبياء والتي من العيب ان ينكرها احد مادام انها ثبتت لنا بالتواتر وبما انها ثابتة فهي دليل على صدق دعاوى النبوة من قبل اصحابها وبالتالي صدق كلام اصحابها (الانبياء) على الله وانه الخالق وليس بالمخلوق.
التعليقات (0)