وجدانيـــــــــــــــــــــــــــــــــات
ظنون
رابح التيجاني
حدثوني عنك يا أحلى الصبايا
حدثوني ،
أغرقوا الوجدان في ليل الحكايا
والظنون ،
مزقوا حزنا مواويل الحنايا
والعيون ،
فبكيت
وبكيت
ليتهم ما حدثوني .
ليتهم ما حدثوني .
بعد هذا العمر تنسين هوايا
وجنوني ،
تسقطين بين أحضان الخطايا
والمجون ،
والذي يبقى لنا وهم البقايا
والشجون ،
حدثوني
فبكيت وبكيت
جف دمعي وأنا
من البكاء ماانتهيت،
ليتهم ما حدثوني
ليتهم ماحدثوني .
آه ما صدقت يا أحلى الصبايا
أن تخوني ،
أبدا أخفي ارتيابي والنوايا
بسكوني ،
غيرأن الشك يجتاح الخفايا
ولحوني ،
أدمعي نار لظى فوق الجفون ،
طائر مل مناجاة الغصون ،
ومناداة الوفاء
ومناغاة الفتون ،
ليتهم ما حدثوني
ليتهم ما حدثوني .
حدثيني أنت با بشرى دنايا
صارحيني ،
حبنا أقوى وأبقى يا هوايا
لا تليني ،
واصدقيني فالأسى يغشى رؤايا
إرحميني ،
ليتهم ما حدثوني
ليتهم ما حدثوني .
لا عليك
رابح التيجاني
لاعليك يامواويل الحنايا
لاعليك ،
سافري في الليل أشجانا
وشديني إليك ،
ولت الذكرى فما يبقى لنا غير الأسى
وانجلى الوهم الكذوب
فاحفظي الوهم لديك ،
واندبي بين يدي عبث الحب بنا
واتركيني أشتكي يالوعتي
بين يديك ،
لاعليك ،،
للعذاب نحن نحيا
فلماذا نشتهي ؟
للفناء هذه الدنيا
فعلام تزدهي ؟
نبتدي
ونعلم أنا قريبا ننتهي ،
ونداني العنفوان لحظة
ثم نهي ،
فسلاما يا ذكريات العاشق الموله
وتمنع يا صباح الحب واللقيا البهي ،
لاعليك ،،
سوف يأتيني الزمان مثلما الروح تريد
إن توارى الأمس عنا
فغدا ليس بعيد ،
أو ذوى ورد الهوى
يصحو الربيع من جديد ،
أبدا لاأستعيد ما مضى
بل أستزيد ،
ديدني الشوق
وديني العشق والحب العنيد ،
وغدا ألقى غدي
إشراقة حلم سعيد .
لاعليك.
فتون
رابح التيجاني
ما لعينيك يضيع النجم في سمائها
لما أغني ؟
مالها أنوارها تهرب مني
تستفزني وتستثير أوجاعي وحزني ،
مالعينيك
وما الذي تراه بين سحرها وبيني ؟
ياحياتي
كم أتيه حيرة
بين مواويل الظنون والتمني ،
مرة أراك أوهاما
ومرات أضمك لحضني ،
فأغني وأغني ،،
ياحياتي
انكسار النور في عينيك يعني
ألف أشياء ويعني ،
ربما كان الهوى
وربما كان وعودا بالهوى
أو أملا يحيا بظني ،
لست أدري
فانقديني من عذابات الضياع والتجني ،
واتركي سحر الفتون
يكشف المكنون
يشرح الذي بين عيونك وبيني .
الشاون
مختلف
رابح التيجاني
مختلف،
إختلافا بكل المقاييس
يا ساحري مختلف ،
بارع في الهوى
محترف ،
إذ تداني عيوني
ولما تصف ،
أعترف
انك مختلف ،
واحد في السجايا
لذيذ الحكايا
شهي
ذكي
ومكتشف ،
تدخل القلب توا
وتلهو كما شئت
بنبضه المرتجف ،
تستثير الحنايا
وتغزو كياني
وتغري خيالي
وتمضي بعيدا لاتقف ،
عاشقا
تجتني من رياضي الأزاهير
وتقتطف ،
تغمرني بأحلى المعاني
وتسمو بروحي
إلى قمة الوجد
لنعتكف ،
كيف أسرتني ؟
أنت حيرتني
وامتلكت الفؤاد امتلاكا
أيا مفردا في مزاياك
لأنك مختلف ،
مختلف .
سراب
رابح التيجاني
أبعدوا عني الهوى
أبعدوا هذا الهوى
أبعدوه ،
طالما جربت بلواه سدى
لا الأضلع ارتاحت
ولا القلب ارتوى ،
أبعدوا عني الهوى
أبعدوا هذا الهوى
أبعدوه .
كنت لما الناس يحكون عن الحب
أغني ،
كم تلوعت اشتياقا
وانتظارا
وتمني ،
وسبقت لهفتي الحرى إليها
ووضعت مهجتي بين يديها
فإذا الأحلام بالدنيا سراب
وجوى ،
وإذا بي كالفراش
في خداع النور والنار انطوى ،
أبعدوا عني الهوى
أبعدوه .
يعشق الناس الجمال والجميل ،
يقتلون وحشة الأيام
بالأوهام
والحلم الطويل ،
فلماذا ياعيوني أبدا لانلتقي ،
وإذا نحن التقينا
نلعن اللقيا وحظنا الشقي ،
ونغني للفراق والنوى ،
والفؤاد باللظى أو بالجليد اكتوى ،
أبعدوا عني الهوى
أبعدوا هذا الهوى
أبعدوه .
مكاشفة
رابح التيجاني
حتى متى أنشغل عنها
بها
وأنسى حبها بحبها ؟؟
لا حسن في الدنيا
وما من فتنة تحلو
أمام رعشة من هدبها ،
لو لحظة ابتسمت
أرى حياتي جنة
بمرها وصعبها ،
أرى الوجود نبع حب
وأرى كل القلوب
تستقي من قلبها ،
أنتظر كالحزن فيض فرحة
أفنى اكتئابا
في سراب دربها،
لكنها مملوكة
يا دفتر العشاق يغفو
حالما
في جيبها ،
هل أستطيع
أقبل أن تشرك بي أحدا
في صحوها
وغيبها ؟؟
هل أنزوي مبتعدا
وإنني
محترق شوقا لها
في قربها ؟؟
هل أكتب شعرا
لا
أبدا
قول المعاني أحلى من كتبها ،
غدا سنلتقي
أأروي كاشفا
وأرتوي بالبوح
على نخبها ؟؟
ياكم أنشغل عنها
بها
وكم أداري حبها
بحبها ؟؟؟
لابأس
رابح التيجاني
لاأراك الله بأسا
ووقى القلب العليلا ،
وحباه بالشفاء
ليغني لي
طويلا ،
قد ألفت نبض روحك
وصباحات طموحك ،
فابتسم
لاتستسلم
لتباريح جروحك ،
أنت حبي وحياتيوغدي
وذكرياتي
فاحتضني ولنسافر
في مدى ما هو آت،
واجعل الإيمان بالآمال واليسر
ركابك ،
واستعن بالله
واصبر
سوف تجتاز مصابك .
اشتياق
رابح التيجاني
حبيبي
وأنت نشيد بقلبي تسامى
حبيبي
وأنت لهيب بصدري تنامى،
حياتي التي أشرقت
فرحة وابتساما،
حبيبي
وتأتي إلي بعد طول غياب
بروح تخال الغراما
عبودية وانهزاما ،
تنادمني ليلة
لتغيب عن العين عاما ،
وتنسى بأنك أمسي ويومي
وكل الدنا
تتعامى ،
تدمرني يا حبيبي
وتلهو بقلبي حطاما،
تسائلني عن عذابي
وأنت ملكت سكوتي
ملكت الكلاما ،
لماذا
أجبني لماذا
أتخشى أن تسكن أضلعي
فنذوب عناقا ونفنى هياما ؟؟
أتخاف أن تمنزج الشفاه
ولا تستطيع انفصاما ؟؟
أتخاف أن تلتقي العيون
فنرحل عبر حلم الرؤى
سندبادا
أبدا لن يستطيب
المقاما ،
يداني هنا زهرة
يستطيب هناك رخاما ،
يحيل جحيم الهوى بالهوى
بردا وسلاما ،
تخاف أو أنت تلهو
بقلبي
حبيبي
سواء حسبت الغرام أنانية
تحكما وخصاما ،
فأنت حبيبي
سألتاع شوقا أصلي انتظارا
أناجيك تضرعا واعتصاما ،
وإن كان ما بيننا عبث
لعبة
تسلية
فهيا بنا وتعال نلهو
معا
نلهو بحرارة
فالقواعد تستوجب الاهتماما .
1976
شبه
رابح التيجاني
ياأيها الأمس البعيد
يا جمرة نامت بأحضان الجليد
لو ترجع يوما لترى حبي الجديد
حبي الجديد
فاتنة تغفو على صدري العميد
دنيا تغني وتعيد
أحلى نشيد
تشبه مولاتي إلى حد بعيد
تشبهها ثغرا وأعطافا وجيد
تشبهها بيتا لوجداني الشريد،
تمنحني الحاضر والماضي
وتعريف الأنا
وجنة هنالك
وجنتين ها هنا
لو ترجع يوما
لترى الذكريات نشوانة لاتهتدي
عادت إلى الأحضان بلا موعد ،
والحب
حبي الضائع
أمسى غدي ،
خواتم وصل تعانق يدي ،،
أمسي البعيد
هذا أنا
جزيرة شوق
وشلال دموع ،
مسافر عبر ملكوت الهوى
مركبتي العشق القديم والجوى
ومهجة حرى تنادي في خشوع ،
بين الضلوع ،
تودع الهجر وأعوام النوى
وترقص كل صباح للسفر والرجوع ،
أمسي البعيد
فاتني ليست تعلم بأني
أعبدها مرتين
لأنها عشقي القديم والجديد.
تهنئة
رابح التيجاني
مرت من العمر سنة
مثل الفراشات
تودع سوسنة،
آه أيا أحلى وأبهى سوسنة ،
وأتت سنة
لتحفك البشرى
بالألطاف دنيا مذعنة ،
مضت الأيام مضت
وأقبلت
وأنت فيها رحلة الشعر
وأنت باقة العطر
ورعشة دندنة ،
وأنت فيها
راحة الأرواح
خفقة خافق
سلطة جسد
مفاتن فاتنة ،
فاستبشري
يابشر عمري
واهنئي
دامت لك الأيام
دام لك الجمال
ودامت الأحلام
تيجانا وسلطنة ،
وإنها هديتي أبدا
صلاة جوارحي
وحناياي المؤمنة ،
للمبدع سبحانه
قد أبدع جمالك
وأتقنه ،
يرعاك روعة
ويسكن حسنك الزاهي
الفريد
أعينه .
شهرزاد الصمت والذكرى
رابح التيجاني
عندما ترتعش الأحزان في أصقاع صدري ،
وتجف باقة اللحن على أعتاب ثغري ،
حينما يختنق اليوم
بدخاني وأشجاني وشعري ،
وتغور في متاهات الدجى
أشباح فجري ،
أرتمي يا شهرزاد
فوق نعش الذكريات
أعصر جثمانها الفياض
أعانق قبري ،
أستحم في ظلال الموت والأوهام
كالمجنون أعدو داخل دوائر الماضي
وأجري ،
أبحث عنك هناك عبثا
ياتيه عمري .
شهرزاد
يامواويل سماوات حضنتها أعاصير الرمال،
يامخدرا يتبرعم في عمق خيالي،
لحنك المعطاء
يفتت حزني وعذابي واغترابي
يغرقني في عوالم الصفاء والجمال ،
قبلك راقصت كم من الصبايا
وذبحتهن عند الفجر يأسا بشمالي ،
فلقد كن تماثيل تفيض بالخواء والهزال ،
أنت أنت وحدك سر يحقق حضوري
واكتمالي ،
فارجعي يافتنتي وحدثيني
طلقي الماضي وعودي
فلقد أقبرني برج اعتكافي
وانعزالي ،
قد تحملت الكثير
غير أن الصمت والتباعد فوق احتمالي ،
كيف تهجرين آفاق الكلام الفاتن
سحر الأحاديث
أنا لاأقبل أن تحرق الشمس وجودي
أو يكفن الصباح ملحمتي
إنني أحيا طريدا
خارج الزمان والمكان
وأومن وحدي بالمحال ،
آه آه
ليتك ياشهرزاد
ياحكايا ألف ليلة وليلة رحلت
ليتك كل الليالي .
التعليقات (0)