علي جبار عطية
الخميس 15-03-2012
كنت في اول الشباب أعجب من المثل القائل ( رب أكلة منعت اكلات) حتى اذا دخلت اول الشيخوخة صرت افهم هذا المثل جيداً فللصحة احكام ومن يدري فرب وجبة دسمة يظن المرء ان فيها العافية تنقلب عليه وبالاً ويضطر للحرمان من مجموعة اكلات لسنوات قد تمتد الى نهاية العمر فتكون نهايته كنهاية ذلك البدوي الذي ظل يعدو خلف ظبي صغير ثم اطلق عليه النار واستطاع الامساك به وجمع الحطب ليشويه وبعد ان اتم المهمة بنجاح سارع في الاكل بشهية منقطعة النظير حتى فرغ فأحس بعطش شديد وظل يبحث عن ماء من دون جدوى ثم سقط ميتاً في الجزيرة المثلثة التي هرب اليها الظبي فاطلق على المكان الذي سقط فيه البدوي اسم (ابو ظبي) وهو اسم الامارة المعروفة ذائعة الصيت الآن !
تذكرت اعرابياً احتمى به الجراد الذي يعد (كرزات اهل البادية) فخرج ممتشقاً سيفه وهدد المطاردين بان هذا الجراد جاري وقد احتمى بي فولى الصيادون خائفين !
لكن من عجيب ما قرأت مؤخراً عن النمل ان بإمكانه السير الى عشه نحو مئتي متر باستخدام مسارات رائحته او استخدام المجال المغناطيسي وانه يعيش في استراليا في مستنقعات بالرغم من انه لا يجيد السباحة .
ويستخدم في الصين في زراعة الحمضيات وفي تايلاند يستخدم كبهارات وفي افريقيا يستخدم كخيوط للجراحة اما في المكسيك فيقدم النمل كوجبة شهية ربما تتفوق على اشهى وجباتنا المميزة ولا يسعنا الا ان نقول لمن أصر على أكلة النمل : الف عافية (وخل ياكلون. (
التعليقات (0)