إنّ تأكيد وكالة فارس للأنباء الشبه الرسمية بأنّ الوثائق المسربة ضد السعودية في ويكليكس كانت بحوزة هذه الوكالة قبل نشرها يشيرالى أنّ إيران قد بدأت بالفعل حرباً معلوماتية جديدة ضد الدول العربية وعلى رأسها السعودية بعدما عجزت عن ايقاف التوجه السعودي المناوئ لإيران في اليمن وبقية الأقطار العربية. اعتراف الوكالة الحرسية الإيرانية بامتلاكها لوثائق قبل نشرها في ويكيليكس من شأنه أن يزيد التوتر القائم في العلاقات
السعودية الإيرانية والتي تمر باسوأ حالاتها. وكالة فارس تقول بأنّها كانت تمتلك معظم الوثائق المسربة التي تمّ تزويد ويكليكس بها و تضمّ الوثائق خطابات ورسائل سرية متبادلة بين السفارات السعودية في جميع أنحاء العالم و خطابات وزارة الخارجية و الأمن السعوديتين.
وفي خطوة تصعيدية في الحرب اليمنية أضافت فارس الى أنّ "جيش اليمن الإلكتروني" زوّد الوكالة بالوثائق المتعلقة بالمكاتبات السريعة الخاصة بدولة السعودية قبل إرسالها الى موقع ويكليكس. و قامت الوكالة الشهر الماضي بنشر بيان تؤكد فيه بأنّ "جيش اليمن الإلكتروني" قام بإرسال نسخ من جميع الوثائق السعودية السرية الى وكالة فارس للأنباء بصورة خاصة. وهذا إن دلّ على شئ فهو دليل على حجم التبادل المعلوماتي بين إيران و جماعة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لمواجهة السعودية عبر استخدام الحرب الكترونية.
اعتراف إيران بامتلاكها للوثائق السعودية يشير الى أنّ إيران تريد أن تنتقم من السعودية التي تخوض حرباً ضد حلفاء إيران في اليمن من خلال كشف المستور بعدما عجزت عن إيقاف عاصفة الحزم الدائرة هناك. وكذلك فإنّ الأهمية البالغة التي تكمن في الوثائق المنشورة هو تشويه صورة الملك السعودي الجديد الذي يعتبر من أكثر
الملوك السعوديين حزماً في مواجهة المشروع الإيراني فتشويه صورة الملك سلمان يراد منه الضغط على السعودية لوقف عملياتها العسكرية التي تشنها في اليمن و خططها التي تستهدف إيران في العراق وسوريا و لبنان وهي الدول التي تطرقت اليها معظم الوثائق المسربة.
التعليقات (0)