و تمضي الايام
و تمضي الأيام ...كأوراق خريف متناثرة
أصبحت أيامي ...رمادية الألوان
اختفت عني ضحكات البراءة و الأمن و السلام
و هلّ علي الخوف من الأيام و حتى الإنسان
كنت صغيرة ...أحب الحياة بلا هدف أو معاني
و أصبحت كبيرة أخاف من كل الحركات والإشارات
تاهت عني أحلام طفولتي و ضاعت وراء الأوهام
ليت الزمان يعود بي ..لامسك ساعة الأيام
لتتوقف قليلا..و اصرخ بأعلى صوتي: لن تمضي الأيام
دعوني انعم بدفيء الحياة و حضن طفولتي و براءة تلك الأيام
لقد كنت أتوق شوقا لعيش هذه الحياة كسائر الأطفال
لم اعتقد أن الحياة هي عالم للأشرار و أن الكبار يحاربون
ليلا ..نهار
كنت احلم بأنني سأكبر و سأصبح هناك...في القمم
حرة...كطيور العنقاء
لكنني كبرت...كالأخريات ...و كسائر البنات
يهيئوني للزواج..وبناء العائلة و إنجاب الأبناء
لكنني كبرت...و عرفت العشق و الحب كجميع العشاق
و اجببت رجلي و دافعت عن حبي حتى الممات
لكني اليوم أمام شبح الزواج ...بل إنني مهووسة بفوبيا الزواج
لماذا لانعيش الحب بلا نهاية ...دون قيود..شروط أو حتى زواج
فالحب كالطير الأبي يرفض الخنوع و الانحناء ..كطائر السلام
يحلق خارج سربه لينعم بالحرية و الأمان
ستتزوج من تحب ...و ستريها الأيام ما لا تحب
هكذا قيل لي قبل الزواج فهل ما قيل صحيح أم مجرد ترهات
ستمضي الأيام ...و لن تتوقف ..و ماذا سأفعل ازاء الايام ...
سوى الانتظار و سأدعو سرا " ألاهي اعد لي أيام طفواتي المسروقة
و أوقف مضي الايااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام
التعليقات (0)