مواضيع اليوم

وتستمر المسرحية الهزليه ...بنجاح منقطع النظير !!

محمد الشهابى

2010-11-21 09:25:18

0

البداية .... حملة منظمة من الحكومة لكبت اى صوت حر يفضح تصرفاتها الحمقاء الموجهة لتزوير الإنتخابات , حيث بدات الحملة بعمليه تكميم للأفواه بوقف برنامج للكاتب الصحفى / إبراهيم عيسى على قناة ( أون . تى . فى .) التى يمتلكها نجيب ساويرس المقرب من الحكومة وذلك فى حالة من حالات تزاوج المال مع السلطة وتداخل المصالح المشتركة بين رجال الأعمال العملاء والحكومة المتسلطة .
ثم توالت بعد ذلك الأحداث فقامت الحكومة بوقف برنامج القاهرة اليوم للإعلامى الكبير

الأستاذ / عمرو أديب _ وهو من اكبر البرامج الحوارية التى تفضح تصرفات الحكومة القمعية والتى تندد بسياساتها التعسفية , وتليها مباشرة محاكمة الكاتب الصحفى الأستاذ / وائل الإبراشى _ رئيس تحرير جريده صوت الأمة المستقلة والتى تتصدى بشجاعة نادرة للطوفان المستبد والمناوىء لقوى الفساد وعلى نفس الدرب تسير محاكمة الإعلامى القدير الأستاذ / حمدى قنديل بل والتطاول عليه والزج بإسمه فى قضايا تافهة لشغله عن دوره التنويرى تجاه قضايا الفساد السياسى للحكومة وبعد ذلك كانت الضربة القاضية للصحافة المعارضة ببيع جريدة الدستور المستقلة والتى تعتبر بحق الصوت الحر المعارض والذى يفضح الحكومة وذلك ببيعها لأحد رجال الأعمال العملاء اللذين يتربحوا ويتاجروا بأحلام المواطنين الشرفاء اللذين توهموا أن هؤلاء العملاء هم من رموز المعارضة الحرة ولكن باقصى مما يتصور أكثر المتفائلين إنكشف الزيف وسقطت الأقنعة الزائفة .

ثم كان الإنتحار السياسى لجبهة احزاب المعارضة بزعامة حزب الوفد الذى إنخدع فيه الكثيرون وإعتقدوا أنه سيعيد للأمة المصرية وبالأخص لصفوف المعارضة كرامتها فكانت صفقة الخيانة والعار والتى تبنتها الحكومة مع صفوف أحزاب المعارضة الكرتونية فى صفقة سيتذكرها التاريخ بأنها من أقذر الصفقات السياسية بأن تتخلى أحزاب المعارضة عن موقعها وتنحاز إلى صفوف الحزب الواحد والأوحد وذلك بتخليهاعن موقفها الداعم لحملة التغيير وتحالفها مع أكبر الأطياف السياسية نفوذا وهى جماعة الإخوان المسلمين وقبول صفقة تبادل لمقاعد البرلمان ليحتل اعضائها مواقع أعضاء جماعة الإخوان فى البرلمان خلال الدورة البرلمانية القادمة فكانت بحق هى الخطوة الأكثر تأثيرا من الناحية السلبية على جموع الشعب المتطلع للتغيير .

وتتوالى الأحداث فتقوم الدولة بالتصدى لأصوات عالمية تندد بمواقف الحكومة المضادة لإجراء الإنتخابات فى أجواء ديموقراطية بإدعائها المستمر بانها تدعم عمليات التحول الديموقراطى فكانت الأصوات العالية للحكومة التى ترفض محاولات التدخل فى امورنا الداخلية وكأن ذلك هو جوهر الكرامة ومعيار الحرية والإستقلال وتناست هذه الحكومة المنبطحة بأنها فرطت فى كرامتها منذ فترات طويلة حينما تخلت عن إستقلاليتها باللجوء لأعداء الأمة فى أمور تمس امننا القومى سواءا فى مجال الغذاء بالإعتماد الرئيسى على إستيراد القمح فى حين أننا يمكننا الإكتفاء ذاتيا من إنتاج القمح المحلى إلا اننا نختار دائما الإختيار الخاطىء بإنحياز حكوماتنا إلى صفوف أعدائنا على طول الخط

ولعل الشروع بعمل جدار عازل مع إخواننا الفلسطينيين فى غزة بينما نترك حدودنا مع العدو الصهيونى مفتوحة لكل عمليات الإختراق والتسلل هو أكبر مثال على ذلك.

ثم تكتمل أحداث المسرحية الهزليه فيقوم الحزب الحاكم بإعلان أسماء مرشحية من أعضاء ونواب الرصاص ونواب القروض ونواب العلاج على نفقة الدولة ونواب سيئى السمعة وتصرف الملايين ببذخ على الدعاية الإنتخابية الباطلة والمزورة من قبل بدايتها .
وتتوالى الأحداث بالردة الديموقراطية حيث ترتد الدولة إلى ماقبل إنتخابات الرئاسة السابقة عام 2005 لنهرول ونجرى دائما إلى الخلف على عكس إتجاه باقى الأمم فبدلا من القفز والتقدم إلى الأمام لنلحق بذيل الأمم الديموقراطية نرجع إلى الخلف بإلغاء الإشراف القضائى على الإنتخابات ومحاربة والتصدى لأى محاولة للإشراف الدولى على الإنتخابات ثم عمليات قصف الأقلام الحرة وترهيب الأصوات المتطلعة إلى التغيير , وإلى هنا والأحداث تسير على عكس هوى الشعب المنتظر والمتطلع للتغيير ولكن إلى متى ... الإنتظار ؟؟
وهل الجلوس والإنتظار لطوفان التغيير هو الإختيار الصحيح ؟؟؟
الإجابة على هذا التساؤل فقط تجدها فى عقول وقلوب المصريين , ولكنها ابدااااا لن تترجم لفعل أو واقع ملموس على الأقل فى المستقبل القريب .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !