وباء خطيـر يجتـاح مخيمـات تنـدوف.. والبوليساريـو تتستـر

وباء خطيـر يجتـاح مخيمـات تنـدوف.. والبوليساريـو تتستـر

عبـد الفتـاح الفاتحـي

     أفاد موقع "الجزائر تايمز" استنادا إلى مصادر وصفها بالموثوقة من داخل مخيمات تندوف، أن الأخيرة تعيش على وقع اجتياح لوباء غريب، لا تعرف ماهيته كما تجهل أسبابه ومصادره.
    وأشارت المصادر ذاتها أن هذا الوباء قد زرع الرعب والخوف في صفوف المحتجزين بمخيمات العار، في وقت تتكثم عليه قيادات البوليساريو خوفا من دخول المنظمات الصحية الدولية على الخط، إن هي علمت بالأمر، وهو ما يسمح للمنظات الحقوقية من الاضطلاع على الوضع اللاانساني الذي يعيشه المحتجزون في مخيمات تندوف، وكذا الإضطلاع على تعدادهم الحقيقي.
    وذكر موقع "الجزائر تايمز" أنه أجرى اتصالات هاتفية مع بعض المواطنين الصحراويين داخل المخيمات، فأكدوا لها صحة خبر اجتياح وباء بأعراض شبيهة بأعراض "أنفلونزا الخنازير" إضافة إلى الحك الشديد للجلد.
    وتسود اضطرابات كبيرة في صفوف السكان وكذا في وسط قيادة البوليساريو والمسؤولين الجزائريين بسبب الانتشار السريع للعدوى. وذكرت المصادر ذاتها أن البوليساريو وبمساعدة أطباء من الجيش الجزائري قامت بإخراج الموبوءين من المخيمات، وعزلهم في شبه معسكر خارج تندوف.
     وأكد شهود العيان أن السكان المحتجين حاولوا التوجه نحو قوات بعثة المينورسو المتواجدة بالقرب من المخيمات، إلا أن مسؤولي الأمن الداخلي حاصروهم، فحالوا دونهم والوصول إلى بعثة المينورسو. وقد تمت المناداة على تعزيزات أمنية من الجيش الجزائري لوقف حالة غليان وذعر المحتجزين بالمخيمات.
    وعلم أيضا أن قيادات من البوليساريو ترأسها المدعو محمد عبد العزيز، قد اجتمعت بمجموعة من الضباط الجزائريين من أجل اتخاذ القرارات اللازمة والصارمة لاحتواء الوضع. حيث تم تشديد الطوق الأمني المضروب دوما على المحتجزين خوفا من نزوح جماعي نحو المغرب، إضافة إلى تشديد المراقبة على أفراد النخبة المثقفة الذين بدأت ترتفع أصواتهم مؤخرا معبرين عن تذمرهم، ومنددين بالأوضاع اللا إنسانية والمزرية التي يعيشها الصحراويون المحتجزون.
     كما شدد الاجتماع أيضا، على التصعيد الإعلامي داخل المملكة المغربية، مستعينين باستفزازات بعض العناصر المحسوبة على الجبهة في الداخل، وخاصة في العيون والسمارة، واستثمار قضية أميناتو حيدر التي قامت مدفوعة من الجزائر باستفزاز مشاعر المغاربة من خلال التنكر للجنسية المغربية ورفض جواز السفر المغربي، واستغلال اعتقال «مجموعة التامك» التي تخابرت ضد المصالح العليا للمغرب مع العدو، وذلك بغية شغل الأنظار الخارجية عن صعوبة الوضع في المخيمات، ومطلب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إحصاء سكان المخيمات.