واين روني يريد الحب لتفادي الهزيمة والبطاقة الحمراء•• |
تفتقد كاميرات البث التلفزيوني في مباريات كأس العالم بجنوب إفريقيا صور زوجات وصديقات اللاعبين من أوروبا وأمريكا الجنوبية، وهنّ يشجعن بحماس على المدرجات أزواجهن في الملعب، الكل يتذكر فيكتوريا زوجة ديفيد بيكهام وسوزانا الصديقة السابقة للبرازيلي رونالدو، والتي طغت شهرتها في مونديال 8991، عندما كان مدربو المنتخبات الكبرى يوافقون بسهولة على طلبات بعض اللاعبين بمرافقة زوجاتهم وصديقاتهم إلى الفندق حيث يقيمون· لقد انتشر الكلام عن العلاقات العاطفية الجياشة داخل المنتخبات الكبرى قبل بداية بطولة كأس العالم الحالية، إذ بمجرد وصول بعثة المنتخب البرازيلي إلى جنوب إفريقيا قبل انطلاق المونديال عقد كارلوس دونغا مؤتمراً صحفياً أعلن فيه أنه سيسمح للاعبي البرازيل بالنوم مع زوجاتهم لممارسة الحب، بالإضافة إلى تناول الشوكولاته والآيس كريم خلال البطولة· كما حدد دوناتو فيلامي طبيب منتخب الأرجنتين ثلاثة شروط حتى يمارس لاعبوه الحب أثناء البطولة، وقال الطبيب: يمكن للاعبي الأرجنتين ممارسة الجنس أثناء المونديال في جنوب إفريقيا، لكن مع شريك مستقر ومن دون كحول وفي وقت الراحة· الإيطالي فابيو كابيلو الغاضب من نفسه والمغضوب عليه إنجليزيا، كان قبل السفر إلى جنوب إفريقيا قد منع لاعبيه من اصطحاب زوجاتهم إلى حيث تقام مباريات نهائيات كأس العالم 0102، باعتبار أن لاعبي المنتخب الانجليزي قد اصطحبوا زوجاتهم وصديقاتهم في نهائيات كأسي العالم 2002 و6002 وكانت النتيجة خروج الفريق من الدور الربع النهائي أمام البرازيل والبرتغال - على الترتيب -، وبالفعل لم تسافر كولين زوجة المهاجم واين روني وأليكس كوران عارضة الأزياء زوجة ستيفن جيرارد وبقين في بيوتهن لمتابعة أزواجهن من خلف شاشات البلازمائ· اليوم يهيمن التّوتر على صفوف معسكر الفريق الإنجليزي بعد أن فرض عليهم الثعالب الخضر تعادلا قاسيا، مما اضطر طاقم الأسود الثلاث لإجراء مباحثات أزمة وخلية تفكير، سعيا لتصفية الأجواء، واهتدى المدرب كابيلو إلى خطة (وداوني بالتي كانت هي الداء) فسمح للاعبيه بلقاء زوجاتهم لتحفيزهم معنويا قبل المباراة المصيرية أمام سلوفينيا في ختام فعاليات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بجنوب إفريقيا· وقد وافقته على ذلك صحيفة الصنداي تايمز في تحقيق لها على صفحتها الأولى بعنوان لقد كان المنتخب الإنجليزي في وضع أليم ورهيب، فلتحضروا لهم الزوجات والصديقات· ويقول التحقيق لقد أرخى كابيلو من قبضته قليلا على لاعبي المنتخب الإنجليزي، حيث سمح لهم بقضاء صباح وردي مع زوجاتهم وصديقاتهم بعد أدائهم الضعيف في مواجهة المنتخب الجزائري يوم الجمعة الماضي· وأشار التقرير إلى أن أحد أسباب تراجع أداء المنتخب الإنجليزي قد يكون الملل الكبير الذي أصاب اللاعبين في معسكر كابيلو الصارم القيود ·· وبالتالي كان لا بد من الاستنجاد بزوجات وصديقات اللاعبين اللواتي سيبلين البلاء الحسن بأسلوبهن المختلف في التعامل مع أزواجهن وأصدقائهن، لدفعهم إلى أداء أفضل في المباراة التالية·· هكذا يكون الحب في خدمة كرة القدم·· والواقع أن هاجس اصطحاب الزوجات ليس في أوروبا وأمريكا الجنوبية فحسب، فقط طالب لاعبون من المنتخب الجزائري، اصطحاب زوجاتهم وصديقاتهم، لجنوب إفريقيا لمساندتهم في كأس العالم لكن المسؤولين الجزائريين استغربوا الأمر ورفضوه طبعا، وكان أول من فجر هذه القضية اللاعب عبد القادر غزال الذي أصبح يهتم أكثر بمظهره بسبب صديقته الإيطالية الجميلة· والمعروف أن غزال فشل في تسجيل الأهداف وخرج بالبطاقة الحمراء·· كما خرج البرازيلي كاكا ببطاقة مماثلة بعد أن طرده الحكم في مباراة بلاده الأخيرة أمام ساحل العاج·· وأظن أن غزال وكاكا متوتران بسبب حرمانهما من الحب في جنوب إفريقيا· وكان كاكا المطرود قد جرفته مشاعره الحميمة لزوجته فعبر عن ذلك في رسائل متبادلة بينهما على الموقع الاجتماعي الشهير تويتر· إذ تجده يكتب بكل شوق في الموقع رسالة لزوجته يقول فيها أحبك ردا على رسالتها إليه عبر الموقع: تقول فيها أنت حب حياتي· تريدون أن يسجل غزال الأهداف الكثيرة في حالة تأهلنا؟ إذن، إسمحوا له باصطحاب حبيبته الايطالية، واسمحوا لـ كاكا بأن يدخلها معه إلى الملعب أثناء التدريب وحتى أثناء المباراة إن كان ذلك ممكنا ·· والأهم أن تسمحوا لـ روني بذلك، إنه مشتاق لزوجته كولين وإذا لم تفعلوا والكلام موجه هنا لـ كابيلو سيحصل روني على البطاقة الحمراء في مباراة بلاده مع سلوفينايا على غرار ما حصل للجزائري غزال والبرازيلي كاكا·· إنتبهوا· إن كل من يحصل على بطاقة حمراء هو بالضرورة يعاني فقدان الحبيبة· بقلم: علي مغازي
|
التعليقات (0)