كُل ما مر زمن أعود بذاكرتي الموجوعة َ الى دفىءِ الأمس حيثُ كان هناكَ ولو بشىءً ما معياراً الى الحقائق.
الأمس الذي رَحلَ بكل مافيه من وجعه وأمانه وصبره...
هناَك حيَث التاريخُ ووالدي الكبير وتلك المكتبة الرنانة بكلِ كنَائزها أبتداً من الفقه الى الشريعة ِ الى أصول الانساب الى نهج البلاغة والسبَت المصان في نسب ِ بني عدنان
وتفسير القرأن ووووو..... هُناك عندما كان التاريخُ يرقد ٌ بسلام بين أصابعِ والدي وذاكَ الغسق حينَ كانَ يستأذنُ جفونه لتسرق من الزمنِ غفوة ً .
وفي وسط ِ هذا الزحامِ من الزمن جَاء احدِ طلبة الدرسات العليا ليساعده والدي في مناقشة الدكتوراه في تاريخ العراق....ودَار الحديثُ عن تاريخُ كان
واتى الحديثً عن تاريخ سيكون ....
وأستطرَق الضيفُ كلامه وقال : أين يقفُ التاريخ أستاذ سباهي ؟؟؟
وهَل سيكون تاريخ ِ العراق ِ غير عادته ؟؟؟؟
رَد والدي بهدؤ الليل وقال : لا تستعجلُ فللعراقُ تاريخاً أخر
وسيكون هُناك فقر ودم وحضارة ُ تنهب وستتقطع أوصال العراق أرباً وتُنحر رقاب بلا خطيئة ويُباع حمواربي في سوق الرعاعُ
وتتجزء امة الرافدين الى ثلاث ...كٌردها
وسُنتها ...وشيعهتا ولا يدخلُ عراقيا ً على احد هذة الاوصال ويقصد التقسيم
الأ وكان يحملُ جوازه مروروه معه ...وتجوع أمةً لتتبذخ أمةُ اخرى
وستبكي دجلة َ الفرات
ويبكي الفراتُ دجلة
ويأتنا الحجاجُ بحلة جديدة وأسم جديد والرقابُ التي أيعنت ونالت قطافها من أهل العراق ستكون زاده وزواده
وجرَ والدي حسرته......................
وتداخل الضيف على والدي بسؤال عن صدام حسين بأنه القائد القوي
فردَ والدي : صدام حسين ...سيأكل الطعم ويدخل الكويت وهذة هي الخطيئة الكبرى التي قضمت ظهرَ العراق... صدام حسين مفتاح الشرق الاوسط ووتد سيكسره الغرب
حتماً لانه صدام حسين هو القائد القوي ولكنه الغبيُ ايضا ...وهنا مربط الفرس
فالغباء ان اجتمعوا في رجلا ً قادوه الى النهاية الحتمية ...وخرج الضيفُ من مكتبة والدي مستطردا بفكره وحائراً مرة ومستهزأَ مرة بكلام والدي .
وتوالت الايام وأخذتنا الخطى والسنين وبعد 7 سنوات تحديداً وفي أحد زياراتِ َ اهل والدي من الكويت عادَ الحديثُ مجدداً مع احد اقاربه وقد كانَ متكبر الطبع
والغرور يجثم على صدره كالغول .
وقال قريب والدي لأبي متىَ تتعلم أن الكتُب هذة لن تجدي لكَ شيئاً .؟؟؟؟ فردَ والدي ببرود وقال ياأبن خالتي : بعدَ ايام ستبحثُ عن رغيف لبيتك ولن تجده الأ هنُا
وستُدفن هنا ....صدام
حسين .
وجنوده سيدخلونَ الكويت .....فحضر حالك قبلَ ان تدور الدوائر .
وفعلا بعدَ أيام كان ماكانَ وتلاقفت الانباء والاعلام دخول الجيش العراقي للكويت وعادَ قريب والدي من حيثُ أتى وفارقته المنيةُ في العراق .
وفي عدة أحاديثُ أنا ووالدي يقول لي ...عندما أسئله كيف بنيت قرأءتكٌ للزمن يأابي وبكل ماحدث .
فردَ وقال لي : أتى التاريخ ورحل َ لنتعلمَ منه ونستقصي الحقائق والقادم من الزمن وليس فقط لنقراء ماجدوى ملايينَ الكتب ُ بلا مدرك لها ومستعلم كعدمها .
لم أنسى الامس في كُل نبرة صوت منه اتذكر ذاك اليوم ....
يوم كانَ العراقُ عراقاُ ....والتاريخُ تاريخاُ
رحم الله وطناً كانَ اسمه العراق .....
وأطال الله في عُمرك أبي ....
للعلم والدنا عضو الآثاريين العراقيين
عضو مؤرخي العراق
باحث تاريخي
محقق الأنساب الاول في العالم
متخصص في انساب السادة الاشراف وال البيت
متخصص في تاريخ العراق والجزيرة العربية والشرق الاوسط تاريخاً وقبائل وجغرافياً
مختص في انواع النخيل والتمور
التعليقات (0)