مواضيع اليوم

والدي الغالي ... كم أحتاجك !

Fatma alzahra

2010-04-11 12:50:59

0

 

أشتكي من قسوتك وجفاءك .. و بعدك الدائم عني .. أشتاق لك و أحن لمجالستك .. لمَ هذه الجفوة القاتلة ! ألست فلذة كبدك ! ألست الزهرة التي ملأت البيت عبيرا بضحكاتها تارة وسكناتها الهادئة تارة أخرى !! ألست من سأقودك للجنة !! لمَ تحرمني من الضمة الأبوية ! لمَ تعاملني بهذه الرسمية ! لمَ لا تشعر بي وبحاجتي لك ولقربك ! والدي الحبيب مهما ابتعدت .. مهما جافيتني .. ومهما طال هذا الحال .. سأظل أحبك .. وسأظل أنتظر ضمنتك الحانية .. و سأظل أرقب نظراتك المتناثرة هنا وهناك.. علها يوما تخطيء وتنظر إلي .. و علك يوما تشعر بي وبحاجتي لك ولقربك .. أحبك يا والدي .. فلا تحرمني من حبك وعطفك ..

المتعطشة لحنانك

ابنتك

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه الرسالة الأبوية أرسلها لكل أب ابتعد عن ابنته وظن أنها ليست بحاجة إلا لأن تأكل وتشرب وتأوي آمنة في سربها ، أو أنها ليست بحاجة لقربه الحاني منها، لماذا بعض الآباء يجافون بناتهم مع أننا والله فينا - البنات - ما يحطم الصخر ! لمَ هذا الشح العاطفي تجاهنا !! و الله ما عدت أستغرب أن تلجأ الفتاة لحبيب خارج المنزل لتملأ ذاك الفراغ القاتل داخل قلبها - مع رفضي الشديد لهذا - فأين ذاك الأب الرحوم الذي يقترب من ابنته و يضمها كما كان النبي يفعل مع بناته و مع ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها التي طالما قبلها بين عينيها وقال لها أنت بضعة مني وهي كبيرة ومتزوجة ولا ينقصها الحنان والعاطفة ومع ذلك يغدق عليها بالحنان الأبوي وبالمشاعر الدافئة التي تحتاجها كل فتاة لأن مشاعر الأب

لا يعوضها أحد أبدا .. 

كذلك أنت أيتها الفتاة الحائرة من قسوة الوالد وبعده عنك لتكسري هذا الحاجز الفولاذي و لتحطمي تلك الأبواب الموصدة بينك وبين والدك .. اجلسي بالمقربة منه و لو عند قدميه ثم خذي بيديه الحانيتين و قبليهما و أخبريه كم أنت تحبينه و تحتاجين له .. أخبريه كم الحياة أخذته منك .. لا تيأسي .. يوما سيذوب هذا الجليد القاسي في قلبه تجاهك .. و إن منعك حياؤك عن ذلك .. فحاولي ولو بالكلمات .. فإن ناداك مثلا لحاجة له .. فلا مانع من أن تردي بكلمات رقيقة تشعره بمشاعر طيبة وحانية فمثلا أبشر يا والدي ، من عيوني ، أنت تأمر أمر ، وعلى هذه الشاكلة من الكلمات التي تأسر القلوب وتجذبها من بعضها البعض .. إن صدك أو استهزأ بك أو تجاهل ردودك الودية فأيضا لا تيأس .. سيأتي اليوم الذي سيشعر بك وبحاجتك له ، و يجب عليك أن تلتمسي له الأعذار..

وتأكدي بأنه مشغول عنك بك يبحث عن لقمة العيش ، ويسعى لحياة كريمة تنعمين بها أنت و إخوتك .. ثم تأكدي أيضا أن أباك لا تنقصه العواطف تجاهك ولكنها محبوسة لأسباب معينة، ولا يفتقر إلى المشاعر الدافئة ولكنها مأسورة فاقتربي من أبيك وحاولي إطلاق هذه العواطف وهذه المشاعر من تلك السجون بحل قيودها بكلمة حانية وقبلة على جبينه أو يديه مع نظرة شاعرة

و ابتسامة مشرقة!

 

اقتربي منه ... حديثه ... بحبك له ، وعطفك عليه ، واشتياقك لإطلالته واستئناسك بمجلسه !


حاولي مرة ثانية وثالثة ...

وربما وجدت إعراضا أو صدوداً فما ذاك إلا الهدوء الذي يسبق عاصفة الحب الأبوي القادم والعطف الفطري المتحرر من أوصار الغفلة و الجمود ، وقيود النسيان الآخذه في الاهتراء والذبول مع محاولاتك المتكررة ..


حاولي ، وستدعين لكاتبة هذه السطور يوما ما !!

ـــــــــــــــــــ

أطيب المنى ..

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات