في الزمن الأقدم
كان القلب فتياً
كنت أقيس البعد الرابع في عمق الصخر
أرسخ هندسة للحلم
وفرحان قلبي
يعرفنني حين أطير
فلا يمسك أجنحتي الباسلة
العبل الأصهب يشغلني عن رش الماء
على البنت الساهمة على قلبي الطفل
الرافلة نعيماً مختالاً في فقري الشيخ
الوادعة بكارة مرآها في حلمي اليافع
تعاليْ نستبق
فتسبقني
تعاليْ نتسابق في الإملاء
فتسبقني
تعالي نتسابق عند حدود الوطن الجبل
فتسبقني البنت وترهقني
وتؤكد أن حدود الأرض مقامرة
وحروف اللغة تعالت عن دنس الكلمة
قالت:
أن تبقى حلماً في جيب قميصي
هذا لا يعدل صنماً في غضبة إبراهيم
قالت:
أمي تسقيني اللبن .. أنام بعيداً في حجرتي الوردية
"وأمي سيدة تعرف كيف تحفظ صغارها من لبن الغير فتحتضن الأقئدة ونبيت طوال الليل ساهرين نراقب اللصوص"
تغريني لغة الوصل مساء
فأضيع جوار البيت
ألفق أحجية لأجل مسألتي
تفجؤني البنت كهدأة ليل القرية
يسّاقط وجهي خجلاً
أتلمس أرصفة لم تنشأ
وبقايا ود هشمه الذعر
ومداخل لحكايات كنت أطرزها من زمن
ومسامع رفضت ضوضاء الدنيا إلاها
ومواويل من عمي خلمي
ووطناً كالعِرض تكشّف
يحلو ضعفي في عينيها
تبكي .. تذرفني دمعاً
فأسيل على أعتاب مآقيها
===========
عبد الحكم سليمان
سبتمبر 1993
التعليقات (0)