واقف في المهب عند الحافة بيني وبينك
لو ..
والظل يستدرج ذبابة الصخب إلى حتفها عند مفترق الصمت
الليل قليل هذه الأيام ليس بحكم الطوارئ
كان الهواء يتفسح في ضحكة لامرأة تتظاهر بالنسيان على حافة روحها
وتعلك لبان حزنها نكاية في الوقت
كانت تعري الأيام من ملابسها الداخلية ؛
توقظ العمود الفقري للوقت
وتجلس على الرصيف تقشر الشمس للعابرين ..
الكلام حلوى يوزعها الفضوليون على المارة
كان الرصاص أيضا حلوى
لو ..
والعاطلون عن العمل لن يتوقفوا عن الأمل
والخارجون عن النظام يعددون الفوائد النفسية للفوضى
قيل وقتها إن عاشقين انتحرا بفعل الحب
قيل أيضا إن دراجة هوائية خرجت للتظاهر ضد غباء الطقس
قيل بما لا يدع مجالا للشك إن جنازة الذبابة كانت السبب في حرب أهلية
ها أنا ذا عند الطريق الرابطة بين شمال وجنوب قلبي
وكإجراء وقائي سأعلن حظر الجولان في دمي
معطوب بدونك ؛
مغدور في غيابك؛
محجوز في انتظارك ؛
ممسوس بالحزن في الطريق التي تؤدي إليك؛ ما أبعدها الطريق التي تؤدي إليك ؛
مهدود ابحث عن حرف له مقاسات لفتتك ؛
واقف في المهب عند الحافة بيني وبينك سوف أشيد في الغياب بيتي من هذا الفراغ
أشوفك ؛ أبصرك ؛ أراك غيمة من بين ستائر ضباب يهبط كثيفا ..
ألمسك ؛ أمسك؛ أتحسسك تضاريس على هيئة ماغما بركان نائم في الدواخل ؛
.. أشمك ؛ أتشممك رائحة أدغال برية قبل فصول التكوين ..
أتذوقك فاكهة غابات بكر تغتسل بأمطار باردة ؛
أصغي إليك ؛ أسمعك تراتيل كهنة أزمنة الأساطير..
أهجس بك ؛ أحدس إنك تمدُّدّ ُ حواسي بين أصداء المكان وحواشي الزمان ؛
أنتظرك أترصدك ؛أطاردك أقع في فخاخ كمائني التي نصبتهالك أطاردني فيك
أهوى من غيبوبتي عبر أرجوحة ضحكتك ؛
أرددك ؛ اتنفسك ؛ أكونك ؛
أتهجاك أبجدية بأكثر من لغة ولا معجم يسعها ؛ أترجمك لغات أخرى للطير و أترجمك طلاسم سحرة أساطير الوثنيين وأنشدك مدائح للنور ؛
أشرحك تأويلا أخر للصمت ؛ أقشر ضحكتك وأغرق في جداول بهجتها ؛ ألبسك وأتعرى لك
أخشع فيك ؛ أدركك لحظة هاربة من الزمن؛
أتعثر بي فيك ؛ أتسلق صوتك عسى ان القاني على مقعد في حديقة حلمك ؛
أتنزه في نظرتك لأراني خارجا مني في اتجاهي أليك ؛أ هتف بك وأتلعثم
غير إني أتداعى
من شغفي
في لوعتي
من فرحتي
في شجني
من عشقي
في جنوني
ومن دهشتي
كان صوتي منفى ..
جاهز تماما للرحيل
ثمت محطة وحيدة
قطار وحيد
طريق وحيد
وموسيقى تعزفها الريح آتية من جهة رائحتك ؛
كان من الممكن ان
تعدي لي بين رفوف صمتك غرفة للعناية الفائقة
كان من الممكن أيضا
أن تجرحي الوهم بضحكتك ..
لو
قشرتني فاكهة للنار
لو منحتني للعابرين ناي يوجز الطريق ..
لوعرفنا الطريق للمنفى منذ زمن
ايها المنفى انت ِ طبعا
التعليقات (0)