ممكن ان اقسم المتبرعين الذين يأتون الى مكان عملي الى ثلاث اقسام :
القسم الاول هم اهل المرضى وهؤلاء اجد ان العاطفة هي التي تقودهم لانقاذ عزيزهم المريض.
القسم الثاني هم الذين اختصرهم بالحثالة حيث تجتمع صفات الكبسلة والجلد الموشوم والمنضر الرث والذي اعتقد ان ماسيتبرع به للمريض هي مجموعة الامراض التي يحملها.
القسم الثالث هم الفقراء الذين اجد في عيونهم الحيرة والـ لامفر من ضروف الحياة الصعبة الا بالتبرع باحدى كليتيه لأنقاذ عائلة كاملة..
كانت لي رغبة في اثارة مواضيع استغلال كل من هذه الانواع ولكن اعتقد ان موضوع كهذا خطير واعتقد اني بحاجة لتنضج افكاري واحدد اهدافي للغاية المرجوة من طرحها وسأكتفي بموضوع قد نقلته من صفحات الانترنت ربما يعكس بعضا من الواقع ....
وكالات:
في أزقة حي البتاوين أحد أكبر أحياء العاصمة بغداد ، يتجول تجار الأعضاء البشرية بحثاً عن شباب معوزين ويحاولون إقناعهم ببيع
اعضائهم جسدهم حيث هناك طلباً كبيراً على (الكلية) بأقل من 3,000 دولار.
الفقراء هم اكثر الضحايا
وكان أحد ضحايا هؤلاء عامل من مدينة الناصرية فقير يدعى عبد الزهرة ، 33 عاماً، قام ببيع كليته قبل سبعة أشهر لشخص ثري لم يسبق له أن التقى به مقابل 2500 دولار امريكي. وعن تلك الصفقة قال عبد الزهرة: “قال لي الوسيط أن العملية تخلو من المخاطر بينما كان يحاول إقناعي ببيع كليتي مقابل مبلغ لا بأس به من مال يمكنني الحصول عليه بسرعة”. غير أن حياة عبد الزهرة تغيرت كثيراً منذ أن تخلى عن كليته حيث اخبر مراسل وعل قائلاً: “لقد أصبحت أشعر بالتعب بسرعة ولا أستطيع العمل كثيراً كالسابق. كما أنفقت جميع الأموال التي حصلت عليها في هذه الصفقة”. وحال عبد الزهرة نفس حال الكثيرين من أمثاله الذي باعوا كلاهم ليجدوا أنفسهم في حالة صحية سيئة ووضع مادي أصعب مما كانوا عليه قبل إجراء العملية.
وتقول مصادر صحية ان 78 بالمائة من العراقيين الذين يتبرعون بأعضائهم يعانون من تدهور في وضعهم الصحي بعد الجراحة بينما يعاني 73 بالمائة منهم من ضعف في قدرتهم على أداء الأعمال التي تتطلب مجهوداً بدنياً. ولا تتوفر أية إحصائيات رسمية في البلاد حول العدد الحقيقي للأشخاص الذين يتبرعون بأعضائهم . ولكن تبقى الصعوبات التي تعيق وصول المنظمات الدولية والصحية المحلية في مكافحة هذه الأعمال غير الشرعية إلى الضحايا السرية التي تكتنف نشاط الاتجار بالأعضاء قضية معقدة .
الأطباء يتعاونون مع الوسطاء لتحقيق الأرباح
وقال جراح اخصائي في زراعة الكلى: “لا أحد يرغب بالحديث عن تجارة الأعضاء البشرية في العراق لأنها قد تكون مصدر هائل للثراء”. ويوافقه الرأي طبيب اخر حيث قال: “لقد أصبح الاتجار بالأعضاء تجارة مربحة للغاية يتعاون فيها الأطباء مع الوسطاء لتحقيق الأرباح. وبالطبع من ينجح في تحقيق الأرباح يود أن يستمر الوضع على حاله. ولذلك لا بد من التركيز على أخلاقيات المهنة”.
الصحة تغلق المستشفى وتسحب تراخيص عملها في حال تورطها
الى ذلك قال محمد جياد ، الناطق الاعلامي باسم وزارة الصحة أن مثل هذه العمليات تجري بالاتفاقات بين المرضى والمتبرعين وتجري خلف الكواليس دائما وبما ان العراق مجتمع عشائري فان امور عشائرية تمنع مثل هكذا امور وان لديها تعلميات مشددة والتنسيق مع الجهات القانونية بملاحقة لمن يشتبه بتورطه بتجارة الأعضاء البشرية أو عمليات نقل الأعضاء غير المشروعة. واضاف جياد: “في حال العثور على مثل هكذا حالات فان الوزارة ستصدر فورا اوامرها بغلق المستشفى وسحب تراخيص عملها فورا . اشار جياد الى انه : “طالما تجرى عمليات زرع الأعضاء في المراكز الخاصة فهذا يعني أنها ليست ممارسة طبية وإنما تجارية. وهذا أمر غير أخلاقي”.
يشاع أن تجار الأعضاء يعملون الآن في المدن النائية في ضواحي بغداد على الرغم من وجود قوانين تنظم عمليات زرع الأعضاء في العراق .
الشرطة تلاحق تجار الاعضاء
وقال مصدر امني ان الشرطة العراقية ترسل فرقاً إلى المقاهي التي يرتادها الوسطاء بحثاً عن متبرعين محتملين وحيث تعقد الصفقات. كما أنهم يزورون المستشفيات للتأكد من أن جميع عمليات زرع الأعضاء التي أجريت فيها حاصلة على تراخيص من الوزارة”.. يقول الخبراء أنه ربما يكون حل المعضلة هو التبرع بالأعضاء بعد الوفاة. ولكن احدهم قال أنها مسألة ينظر إليها البعض أيضاً بأنها لا أخلاقية “فالتبرع بأعضاء أحبائك بعد الوفاة أمر في غاية الصعوبة لأسباب دينية وثقافية”
التعليقات (0)