واقع الولايات المتحدة الامريكية في السياسية الدولية بقلم شنكاو هشام
1 ازدواجية التعامل الأمريكي مع القضايا الدولية
ان السعي الدائم للولايات المتحدة الامريكية في الاتجاه نحو الهيمنة على مقدرات العالم جعلها في صفوف الدولة التي يرفضها الجميع ذلك ان هذه الرغبة في الهيمنة والسيطرة جعلها تفتقرالى امتلاك المؤهلات الذاتية او الأخلاقية حتي تستطيع القيام بدور الشرطي العالمي ولكنها لم تستطع القيام بذلك لأنها ترى ان أهدافها ومواقفها صالحة وتقرر مصادقتيها بالنيابة عن جميع الدول وذلك عندما يتعلق الامر بكل مصالحها الاقتصادية المطروحة للمنافسة من قبل دول العالم ومن خلال هذه الاهداف المتوخاة يتوضح الازدواجية المتناقضة لسياسة الامريكية عندما يتعلق الامر بمستقبلها ومستقبل حلفائها ذلك ان هذه الازدواجية سوف تطعن في مصداقية الدور الامريكي وهل الجانب الأوضح في سياسة المعايير المزدوجة هو موقف الامريكي في تعاطيه مع عمليات السلام وكل القضايا والأزمات في الشرق الاوسط بحيت نجدها لاتفعل شئ حيال التمرد الذي تحدثه "اسرائيل" علي القرارات الدولية وذلك عندما ترقض الاعتراف بها اوتنفيدها خصوص عندما يتعلق الامر بالاتفاقات والتعهدات التي وقعتها "اسرائيل" مع بعص أطراف الدول العربية وكل ذلك برعاية وتعهد أمريكي ومن جهة أخري يظهر تعاطي الولايات المتحدة مع الاحدات عن وجود ازدواجية ورؤيا منحازة في مواقفها في بعض القضايا وذلك عندما يتعلق الامر بكل من يناقش حليفتها "اسرائيل" في تملك القوة او أي دولة تحاول فرض نوع من التوازن الاستراتيجي في المنطقة وبدلك نجد ان الولايات المتحدة تنحاز بشكل تضامني لتوفير الدعم المادي والقانوني والعسكري "لإسرائيل" من اجل تامين مصالحها وأمنها القومي ولكي تنفضح سياسة ازدواجية لانتا لاتترك المجال للدول الاخرى التي يمكنها ان تضغط علي "اسرائيل" وذلك من اجل إجبارها علي الالتزام باسس عملية السلام ومبادئها في للشرق الاوسط وبهذا فالولايات المتحدة الامريكية لن تتخلي عن دورها القيادي بهذه السهولة وهي دائما تحاول الإمساك بزمام المبادرة حتي تضعف دور الاتحاد الاروبي وتجعله خاضعا لكل ما تمليه ادارتها المتحكمة في العالم وهذا مما يجعل اوروبا تقر وتسلم بالدور للولايات المتحدة في قيادة العالم والتحكم فيه فالدور الامبراطوري للولايات المتحدة الامريكية لن تتخلى عنه بهذه السهولة.
2 ازدواجية التعامل الدولي في قضية إخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل
ان قضية امتلاك السلاح النووي من الأمور التي تفرز ردود متفاوت ومتباينة تحيل المتتبع للشأن الدولي بشكل تلقائي ان هناك ازدواجية في المعاملة مع مثل هده القضايا لاسيما من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها بحية تتعامل بازدواجية تحيزية ازاء أحقية بعض الدول في امتلاك الطاقة النووية وهده الازدواجية لايمكن الإحاطة بها وتحديدها الأمن خلال التهديدات الامريكية لإيران حول مساعيها لامتلاك السلاح النووي علي اعتبار ان هدا حق مشروع لكل الدول بدون استتناء وهدا الامر مازال يثير صراعا وتجادب دلك ان الولايات المتحدة الامريكية تري ان منطقة الشرق الاوسط يجب ان تبقي خالية من اسلحة الدمار الشامل وهي تستتني من هدا الامر حليفها الاستراتيجي والمتمتل في اسرائيل فهي أتري انها دولة ديمقراطية وتحسن التصرف وان سلاح الردع عندا يكون بين ايديها فانها سوف تحسن التصرف فيه وبدلك لن يكون هناك مصدر يثير المخاوف اويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة وبدلك يمكن القول ان سياسة التسلح النووي الإسرائيلي تم إتباعها بسياسة المعاير المزدوجة في التعامل مع الملف النووي الإيراني دلك ان المنطقة أصبحت تعيش علي حافة اصطدام قد تتحول علي اتره المنطقة الي ميدان للحرب والتطاحن قد تستعمل فيه اسلحة مدمرة تم ان محاولة إبقاء اختلال في ميزان القوة لصالح اسرائيل سوف يزيد من تنامي القلق علي مستقبل الاستقرار الإقليمي والسلم الدولي
وفي الختام ان مسالة التسايق نحو التسلاح النووي لايمكن ان تنتهي إلا ادا خضعت جميع الإطراف المعنية بالأمر سواء اقليميا اودوليا للاتفاقية نزع السلاح النووي والتخلي عنه تم الدخول في مرحلة السلم والأمن ودلك لن يتم الاعن طريق كل الشركاء الدين يعانون من هده الازمة
مبررات التدخل الامريكي في الشؤون الداخلية للدول 3
ان من أهم الدوافع التي تدفع بالولايات المتحدة الي التدخل في الشؤون الداخلية للدول في العالم وخصوصا في الشرق الأوسط هو رؤيتها الأحادية بان نموذجها الليبرالي والديمقراطي البديل يمكن ان يخدم صالح الدول وانه يجب تصدير النموذج الليبرالي والديمقراطي الي جميع الدول بدون استثناء ولعل تواصل الدعاية نحو تكريس مفاهيم من فبيل الديمقراطية وحقوق الإنسان هو ماجعل الولايات المتحدة تتدخل في غزو العراق وفي أفغانستان كما انها ساهمت في تغير مجريات الاحدات في لبنان كما انها لانتواني عن تصدير خطابات تلوح فيها بضرورة خضوع بعض الدول لهدا النمودج التي تري فيه الولايات المتحدة الأمريكية انه يخدم مصالح المنطقة بأكملها ولكي يستكمل مشروعها الحضاري والاديولوجي فانها شرعنه تدخلها في منطقة الشرق الأوسط بصفة مشروعية ومحاربة الإرهاب تم تأكيدها الدعوة السامية بحفظ الأمن والسلم الدوليين مع تحقيق واقع الديمقراطية التي تحاول الولايات المتحدة الأمريكية تسويفها وتعميمها علي شكل اديولوجيات هي التي جعلت الجندي الأمريكي يفعل في سجن ابوغريب انتهاكات علي نحو يسمح بتعديب السجناء العراقيين بطرق مخزية وبأشكال ادهلت العالم بأسره امام حقيقة هده الجرائم ان مانراه في عالم العلاقات الدولية خصوصا في افعانستان والعراق وفلسطين وبالأخص في عزة ليشكل ضربة قاضية لتبجح الامريكي بمفهوم الديمقراطية تم التشدق بحقوق الإنسان والدي حاولت الأمم المتحدة لسنوات ان توهم العالم بأنها راعية وحامية لهدا المفهوم
وهدا ماتوضحت حقيقته وبشكل جلي في حروبها الأخيرة تحت اسباب وحقائق لن تستطيع أي عاقل بأي حال من الأحوال ان يستسيغها ونعلم جميعا الولايات المتحدة الأمريكية هي الراعي الرسمي للاستبداد ونزعة نحو السيطرة والهيمنة ليس فقط في الشرق الاوسط وحسب بل في كافة انحاء العالم ان مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية تستدعي كما يقول مستشار الأمن القومي السابق زيجينوبرجينسكي ان تكون إستراتيجيتها عملية ادا ان مصالحنا في الديمقراطية ليست وحدها التي ينبغي ان توضع في الاعتبار فتمة مصالح تستوجب ان أصدقاء ومدافعين عن دول غير ديمقراطية لأسباب نافعة لطرفين وتمة حالات مثل السعودية ليس من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية بشاتها الدفع باتجاه انهيار وخسران حليف مهم في منطقة الشرق الاوسط وفي الختام ان الولايات المتحدة تقوم بقتل الديمقراطية باسم الديمقراطية ماهو هدا النوع من الديمقراطية الدي تسعي الولايات المتحدة الي تسويغه في العالم وتبشر به ومن يدري ربما تكون هده الديمقراطية التي يتم الدعوة اليها هي عبارة عن ديكتاتورية جديدة وبلباس فاضح لايسمح الابسيطرة نموذج إلا قوي والمتحكم في العلاقات الدولية
شنكاو هشام باحت في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية
chengaouhicham@yahoo.fr
التعليقات (0)