مواضيع اليوم

واقع المرأة العراقية المرير في سجون الاجهزة الامنية

واقع المرأة العراقية المرير في سجون الاجهزة الامنية
ذكرى محمد نادر
الى انظار كل العراقيين : هنتم ..وهنا ام ما زال في العرق بقية منا؟ هل فارقتنا تلك الجباه الابية ام انها ما تزال في افق السانحات تنتظر ؟

على خلفية المقابلة التي اجرتها وزيرة شؤون المرأة في الحكومة العراقية السيدة امال السامرائي, مع الجزيرة نت وتحدثت بها عن تدهور احوال المرأة العراقية  بعد الاحتلال واشارت فيه الى اختفاء المئات من النساء العراقيات بعد اعتقالهن من قبل القوات الامريكية او من طرف القوات والاجهزة الامنية العراقية, ودائما يكون هذا الاختفاء بظروف غامضة دون ان تتمكن عوائل الضحايا من معرفة مصيرهن . والخبر لحد الان , ليس غريبا بل هو امر بات, متفق عليه وهذا ديدن اي احتلال في العالم فالاحتلال يعني الاساءة والاهانة وهدرالكرامة  للشعب المحتل, الا ما شاء منهم ان يقاوم , فأنه يبقى بعيدا عن كل مثلبة ومأخذ ولوم .أهناك ما هو غريب في هذا الامر بالتاكيد ستكون الاجابة وما هو الجديد في هذا  فجنود الاحتلال الامريكي كانو وما زالو, يتبارون في التنكيل بألانسان العراقي {رجلا كان او امرأة} وبالاخص  من خلال الاساءة الى عرضه وهم يعلمون ما تعني الحرائر  لرجال هذا البلد, و لعلكم تذكرون ان جنود الاحتلال امعانا في الغل, قامو بقنص متعمد 72 امرأة عراقية من سكنة الفلوجة , وانهم كانو يقتادون النساء الى السجون بحجة الضغط على رجال تلك الاسرة بتسليم ابنائها تحت شبهة المقاومة , لاجبار الرجال بتسليم انفسهم مقابل اطلاق سراح نسائهم , سواء كن زوجات او بنات او اخوات وعمات وخالات وسجون بوكا, ابو غريب تشهد على افعال قوات الاحتلال الدنيئة والمريضة وقد اصبحت رمزا للانتهاكات المبرمجة ضد الانسانية.  وما تزال صرخات الطفلة عبير الجنابي التي غدرت مع عائلتها واغتصبت واحرقت بيد جنود من اللواء 101 المحمول جوا , مازالت  تدوي في بيتها المهجوروتعشعش على جدران منزلها. وتلك الجرائم صارت موثقة,وباعترافات الرؤوس الكبيرة مثل دونالد رامز فيلد الذي اقر امام مجلس الشيوخ الامريكي , بانه سمح باستعمال العنف المفرط ازاء المعتقلين العراقيين وطبعابضمنها استعمال النساءوحبسهن كوسيلة اكثر فاعلية بالضغط ضد افراد المقاومة العراقية . ولن نضيف شيئا حين نقول تلك هي اخلاق جيوش المحتل فلا غرابة في هذا !ولكن ماذا تقول في اخلاق ابناء البلد ممن يمثلون القانون  ويطبقون نصوص قوانينه  ويحمون سيادة الدولة كما يدعون؟ فهل يعقل ان تصل الحال بأن تستنجد نساء العراق بجنود المحتل  ليخلصوهن من  جلاديهم العراقيين  وهذا الكلام ما زال على ذمة وزيرة شؤون المراة العراقية "امال السامرائي" في نفس المقابلة التي تمت يوم 25 من الشهر الاول لهذا العام 2009 ,واعادت نشرها دورية ميديا دوت, فان هذه الاعتداءات يقوم بها رجال الاجهزة الامنية , من شرطة وجيش , وان النساء العراقيات صرن يفضلن البقاء في السجون الامريكية, يستنجدن بجنود المحتل لتخليصهن من ظلم الجلادين الذين يرتدون البزة الامنية العراقية . وسأذكركم فقط بالسيدة العراقية ذات العشرين ربيعا  " صابرين الجنابي" والتي اقتيدت من قبل قوات الامن الحكومية من بيتها في منطقة حي العامل بعد , دهمه  من قبل  قوات امن عراقية للقبض على زوجها , الذي لم يكن موجوداحينها  , فأقيدت بدلا عنه , ليقوم رجال الامن بالاعتداء عليها, بضربها واغتصابها وبتصويرها عارية وتهديدها بالقتل, لاجبارها على السكوت  ,وللتذكير, فقط اقول, أن المالكي قام بنفسه بتكريم" ابطال" تللك الواقعة " الصناديد" بمنحهم مليون دينار لكل فرد منهم ووصفهم بالابطال  وللعلم ايضا  فأن  القضاء العراقي" النزيه" قام مؤخرا باصدر حكما  بالسجن  لثلاثين  عاما بحق  المشتكيةصابرين الجنابي , لتكون عبرة لمن تسول لها نفسها وقومها بالادعاء على  الاجهزة الامنية العراقية! ,بالرغم من ان واقعة الاعتداء على صابرين تم التثبت منها بواسطة فريق اطباء تابع لمستشفى ابن سيناء الخاضع تحت الاشراف الامريكي في المنطقة الخضراء.ان هذه التصريحات لوزيرة شؤون المرأة العراقية, وان جاءت متأخرة فهي تؤشر الى مقدار الخطورة التي تلم بالمجتمع العراقي ومقدار الفساد الذي يسيطر على المؤسسات الامنية , التي صارت مثل سرطان يأكل جسد المجتمع العراقي ما دفع بالمرأة الى ان تكون الضحية رقم واحد بعد ان كانت تعيش عزها بظل من يحميها من اهل وعشيرة ونظام وقوانين دولة صانتها واعزت مكانتها. وقد كتبت عن هذه الممارسات القذرة  والمشينة,عندما كنت في العراق و حاولت فضحها عام 2004 من خلال تحقيق صحفي طويل جدا نشر في مجلة "المرأة عالم" التي كنت اعمل بها كسكرتير تحرير, مع نخبة خيرة من صحفي وصحفيات العراق وكان التحقيق بعنوان "عندما يتساوى رجال القانون برجال العصابات" {لم نستطع  وقتها ان نتقدم بالعدد الثاني بعد مصادرة المجلة وسرقة محتوياتها وتشريد طاقمها من قبل جهات مجهولة!!!!!!!!!!} وقد زرت وقتها السجن التابع لوزارة العدل القابع خلف ملعب الشعب الدولي, وتعرفت فيه على عشرات الضحايا ممن لهن نفس الحكايات المؤلمة.  فتيات عراقيات ليس لهن ذنب سوى انهن بحظهن العاثر وقعن ضحية بايدي رجال امن عراقيين !واذكر جيدا تلك الصبية ذات العشرين ربيعا, وكانت  تحمل طفلا في احشائها بعد الاعتداءات عليها من قبل ظباط الشرطة العراقية, واذكر كيف وقفت في وسط قاعة السجن وهي تصرخ"وابرايمراه" اشارة الى بريمر حيث قالت وهي تحدق بوجهي بغضب : الم تصرخ حرة يوما وامعتصماه فسارت اليها الجيوش العربية الى عمورية وهي تنادي لبيك. قد صرخت كثيرا برجال الامن , توسلتهم ,وقبلت اقدامهم, وايديهم وقلت :لخاطر الله.. اخوتي..  دخيل الغيرة .. دخيل اعراضكم عوفوني !بس ماكو عرض ولا اكو غيرة.. ولا اكو من يسمع ! ثم التفت الي وقالت :اذا انت صحفية صدك اكتبي اكو عراقية ايست من غيرتكم وصاحت لبريمر خلصني! تلك الحادثة كنت شاهدا لها وكتبتها بامانة انسانية ومهنية ونشرتها وتحملت وزميلاتي وزرها , وهي ما زالت تضرب رأسي كل يوم يمر ونحن تحت اهانة المحتل واتباعه ممن باعوا امانة رجولتهم و اعراضهم , فلا حرمة لديهم لعرض غيرهم حتما, بعد ان استساغو طعم الخيانة واشتروها,  برخص رغباتهم الوضيعة لتدفع حرائر العراق عنهم ضريبة باهضة تتمثل في احصائية تصل الى حد الكارثة تعلن ان عدد النساء المطلقات وصل الى مليون ونصف وان الارامل بلغن 2 مليون وان 4مليون امراة في العراق الان يجهلن القراءة والكتابة وهذه الارقام  هي احصائيات وزارة شؤون المرأة العراقية  العاملة ضمن طاقم الحكومة العراقية الحالية, فلنا اذا ان نتخيل حجم الضرر وحجم الكارثة المحدقة بنا خصوصا اذا كان المسؤل عن تنفيذ الامن هو الجلاد, وحسب تصريحات سابقة للنائب في البرلمان العراقي السيد محمد الدايني اكد فيها ان الحكومة تتستر على حالات اغتصاب قامت بها عناصر من قوى الامن او الجيش وان 68 فتاة عراقية تعرضن بعلم الدولة الى الاعتداء والاغتصاب من قبل هذه القوات وتم التستر عليها .  وان الاعتداءات تتراوح ما بين الاهانة, الضرب والتعذيب  , والاغتصاب الذي ينتهي بالضحية طبعا, الى القتل في النهاية غسلا للعار في حال عودتها الى اهلها .
فلله دركن قوارير العراق  اي الخطوب تطيح بكن اي الرزايا , اي الخطايا واي المنايا.
 للوزيرة الفاضلة, المختصة بشؤون المرأة نقول ماذا عساك تفعلين بحكومة تعترفين انها تنتهك بقواتها اعراض العراقيات , وتعذبهن وتقطعهن من جذورهن فانت ادرى كيف يصان الشرف الرفيع من الاذى و هل هناك اذى اكبر من هذا ؟أ يمكنك اغماضة عينيك  والنوم ليلا دون سماع نحيب الباكيات, المعذبات , المحجورات ظلما وقهرا  وجورا اللواتي لاحول ولاقوة لهن من العباد,  اتراك حقا براحة البال ستهنئين وبعض السبايا تعض جدران السجون الما ويأسا وتجرح عيونهن دموع القهر ؟انها اسئلة لكل عراقي يغمض الساعة عينيه عن واقع المرأة العراقية , الا فهل من مجيب لغوث المستضعفات ؟ الا هل من صرخة لبيك يا أخية؟ ام انها اسئلة يضيعها المدى فلا صدى لها ولا يحزنون!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !