واقع العشائر السنية يثبت رفض السنة لعقائد التيمية
العراق ذلك النسيج المتين وتلك الأغصان المتشابكة التي عجزت شياطين التيمية الدواعش باختراقها وعزلها عن الجسد الذي أرادوا فصلها عنه أو التراب الذي أرادوا نسيان رائحته ومن عشائر العراق السنية التي ستكون مورد الكلام في المقام هي عشائر البو نمر على سبيل المثال لا الحصر
فعشيرة البونمر تنتمي إلى قبيلة الدليم المشهورة في رفضها للطغاة والاحتلالات، وتأريخها يشهد على مواقفها الشجاعة في الدفاع عن بلاد ما بين النهرين وهذه العشيرة هي من أكبر عشائر الأنبار وتعدادها أكثر من خمسمئة ألف نسمة وتتوزع في الأنبار وصلاح الدين والموصل وبغداد"
وقد كان لهذه العشيرة المشهورة في قتالها الشرس ضد "القاعدة" في السابق وحالياً ضد "داعش التيمية " الأثر الإيجابي الفاعل في كسر شوكة التيمية وبيان القول الفصل في أن السنة بريئون من التيمية وفتاويهم وأفعالهم وجرائمهم , ولكن الإعلام يحاول أن يجعل من آل بونمر مجرد شباب استهوتهم مَلَكَة الدفاع عن مدينتهم وأرضهم ولكن الواقع يثبت أن عشيرة السنة هي تأريخ لايقاس بشبابه بل إن العقول والأجساد أصبحت واحدة حين تناهى إلى أسماع العشائر السنية أن اخوانهم الشيعة من القوات الأمنية والحشد الشعبي من عشائر الجنوب والوسط أخذتهم النخوة والحمية العربية في طرد مجاميع التيمية الدواعش , واختلطت دماء الآلاف من شهداء أبناء الجنوب والوسط مع شهداء المناطق الغربية فكان التلاحم مصيرياً فهذا قلب نازح لأم تحتمي به صغارها وفي الجنوب أخت لها تنزع مصوغاتها الذهبية لتتبرع بها للنازحين , وهذا صابر محتسب تحمل السياط والجلد من الدواعش التيمية على أن ينخرط معهم ومن الجنوب أخوان لهم توزعوا بين من يحطم فكر أغلال التيمية بالبيان والقلم وآخر يحمي السلاح يحطم أغلال القهر بين البندقية والعلم
وهذا ما أكده المرجع الصرخي في بحوثه العقائدية في التأريخ الإسلامي حيث قال في محاضرته الثالثة عشرة من بحث (الدولة.. المارقة...في عصر الظهور... منذ عهد الرسول ) :
لقد أفلس المارقة ( الدواعش) من العراق والعراقيين ولم يجدوا من يتفاعل معهم، كما أفلس أئمتهم سابقًا في عصر الأمويين في عصر المروانيين، هذه المناطق هي من احتضنت أهل البيت، احتضنت شيعة أهل البيت، هؤلاء هم شيعة أهل البيت سلام الله عليهم، اختاروا أن يكونوا في مظلومية التهجير والغربة والذلة والفقر والبرد والحر والمرض وأقسى المعاناة، اختاروا هذا على أن لا يلتحقوا بكم، إذن إلى أيّ مستوى وإلى أيّ درجة من الوحشية وسوء الخلق أنتم فيه بحيث لم تؤثروا على ممن تعتقدون أنّه على مذهب يخالف مذهب أهل البيت سلام الله عليهم؟!! وكم تحقنون وتدفعون نحو الطائفية ومع هذا لم يلتحق بكم الناس. نسأل الله تعالى أن يفرج عن أهلنا المهجرين، وندعو كل من له سلطة ومن له كلمة مؤثرة أن يدعو الجميع ويضغط على الجميع من أجل ارجاع هؤلاء المساكين إلى ديارهم وإلى بيوتهم ومحافظاتهم، ويطوي صفحة التهجير المأساوي القاتل الذي وقع فيه أهلنا وأعزاؤنا وأحبابنا من محافظات العراق) ( وما زلتم تختبؤون بين الناس، التفت جيدا: هذا الذي ذكرناه سابقًا: قلنا كانوا في الصحراء فكان الأولى أن يُقضى عليهم في الصحراء ولكن ماذا حصل؟ هذه القلة هذه الشرذمة اختبأت بين الناس وما زالت تختبئ بين الناس، جعلت من الناس عبارة عن دروع بشرية، ) وتحتمون بهم وجعلتموهم دروعًا بشرية، فبئس ما تفعلون، لقد دمّرتم البلاد والعباد وسمَّمتم الأفكار فكرّهتم المسلمين ونفَّرتموهم من الدين والإسلام فأفسدتم أخلاق الكثير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا اليه راجعون.
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=472941
https://www.youtube.com/watch?v=0Y1NdosnJiI
https://www.youtube.com/watch?v=R1zP48-B1MM
التعليقات (0)