في ذلك اليوم لم يكن للاستيقاظ معنى,وما عاد لكوب القهوة خط في لوحة اليقظان ؛فقد اصبح الوعي لا وعيا,حتى لو ادرك جرس التنبيه ذلك!!!!!كانت قطرات العرق تتنافس الصعداء لتصل الى عبق البرودة ذاته اللذي وصلت اليه انا .
لم تدرك لؤلؤتي القلب انهما مفتوحتان وان هناك خيوطا نرجسية تتفاقم على قلعة بنيت فوقهما لتحط عليها فراشات ضوئية فتعكس بدورها بزغا دماغيا لتشكل مجسما,مسطحا او صورة يمكن ان تراه ,لذلك حاولت فتحهما ,لكن كانتا مفتوحتين!! .هن يحتجن للضوء والضوء لا يحتاجهما ,لم يفقس ذلك البزغ الدماغي فلم ارى مجسما او مسطحا او ادنى صورة !!!بل ظهرت عقارب وقتية جثت كالافاعي في قمقمي الصدري فخلقت بدورها هلعا هادئا وخوفا من عدم الخوف ....لماذا؟؟؟البارحة كنت قد مللت من ذلك البزغ والان تتوقف هالات جفني لظهوره!!!
لم ار شيئا هذا جل ما ادركت.....
وقع النظر الاعمى مناوبة عن لؤلؤتي ,فاما ان ارى الضوء واما ان اشعر به !!.بعد غياب البزغ ادركت بصيرتي اللاباطنية ان ليس هناك صفعة بين العبث واللاعبث.اما ان ارى الضوء واما ان اشعر به....
اجل اني اشعر به ..اذن لا اراه ولكني اشعر به.
ادركت حينها ان علي ان اضحي؛كأن اضحي بالنفس لاجل الموت,او ان اضحي بالقراءة لاجل الهذيان ,لكن هنا تجردت الاختيارات من انبثاق المنطق في جعبات الحقيقة فهنا علي ان اضحي بالضوء لكي اشعر به!!!
فلطالما كان للاحساس حق علي في ان اشعر به ولقلما كان ذلك ...لذلك اما ان ارى الضوء واما ان اشعر به .....
هذه ليست فلسفتي لكن ببساطة (اصبحت عمياء)!!!!!!!
التعليقات (0)