واشنطن تدين "مقتل" الناشط السوري غياث مطر
|
|
|
البطل الشهيد غياث مطر
|
أدانت الولايات المتحدة الاحد مقتل الناشط السوري غياث مطر الذي اعلنته منظمة هيومن رايتس ووتش فيما اشار ناشطون حقوقيون الى ان قوات الامن السورية تواصل حملتها ضد المحتجين على النظام.
وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش نقلا عن ناشطين ان غياث مطر (26 عاما) كان اعتقل في السادس من ايلول/سبتمبر وتوفي في الاعتقال اثر تعرضه للتعذيب مشيرة الى انه كان طرفا اساسيا في تنظيم التظاهرات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند في بيان ان "الولايات المتحدة تدين باشد العبارات الممكنة مقتل الناشط في مجال حقوق الانسان غياث مطر خلال اعتقاله من قبل قوات الامن السورية".
واضافت ان "التزامه الشجاع في مواجهة عنف النظام عبر تظاهرات سلمية يعتبر نموذجا للشعب السوري ولكل الذين يعانون من الاضطهاد".
وقالت هيومن رايتس ووتش ان جثة مطر تم تسليمها لعائلته السبت. ونقلت عن ناشطين ان الجثة كانت تحمل اثار تعذيب وجروحا في الصدر والوجه مؤكدين انه "تعرض للتعذيب حتى الموت خلال اعتقاله".
وكان مطر (26 عاما) اختفى في السادس من ايلول/سبتمبر مع احد اصدقائه يحيى الشربجي الذي نظم بدوره تجمعات سلمية ضد النظام، بعدما لاحقتهما قوات الامن السورية فيما كانا يتنقلان في سيارة في حي صحناية في دمشق، وفق احد المقربين من الشربجي. ثم تلقت عائلة مطر اتصالا هاتفيا من ضابط اكد فيه اعتقال الشابين متوعدا بايذائهما، وفق المنظمة.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اشار الى ان شابا اصيب باطلاق نار خلال جنازة مطر في العاصمة دمشق توفي متاثرا باصابته الاحد.
وقال المرصد لوكالة فرانس برس ان "شابا (17 عاما) توفي متاثرا بجروح اصيب بها يوم امس السبت اثر اطلاق قوات الامن السورية الرصاص الحي على مشيعي غياث مطر في داريا" الواقعة في ريف دمشق.
كما ذكر المرصد نقلا عن ناشط في مدينة دير الزور "ان سيدة (40 عاما) قتلت ظهر الاحد اثر اصابتها برصاص طائش اطلقه رجال الامن خلال ملاحقة مطلوبين للاجهزة الامنية في مدينة البوكمال" التي تقع على الحدود العراقية (شرق).
كما نقل المرصد "ان الناشط الحقوقي نجاتي طيارة تعرض يوم الجمعة للضرب المبرح من اللجنة التي تحقق معه داخل احد سجون حمص" مشيرا الى انه " في وضع صحي سيء جدا".
وذكر المرصد ان طيارة (66 عاما) "اعتقل في مدينة حمص يوم 12 ايار/مايو اثر تصريحات ادلى بها الى وسائل الاعلام وأحيل إلى القضاء بتهمة النيل من هيبة الدولة الى ان اخلي سبيله في 31 اب/اغسطس ليتم اعتقاله من على باب السجن من قبل المخابرات الجوية".
واشار المرصد الى ان "الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت أكثر من سبعين ألف شخص في إطار حملتها لإنهاء التظاهرات التي انطلقت منتصف اذار/مارس ولا يزال نحو 15 الف منهم قيد الاعتقال".
ا ف ب
|
التعليقات (0)