واشنطن بوست: مفاجأة الانتخابات..ارتفاع نسبة التأييد لشفيق
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مفاجأة اليوم الأول من الانتخابات كانت ارتفاع نسبة التأييد للفريق أحمد شفيق بشكل ملحوظ، وقالت إنه على ما يبدو يحظى بشعبية كبيرة لثباته على موقفه فيما يتعلق بعمله كرئيس وزراء فى آخر أيام الرئيس السابق، حسنى مبارك، ولتعهده بإعادة الأمن والأمان للشارع المصرى الذى كان ضحية لأعمال البلطجة والسرقة بعد اندلاع ثورة 25 يناير.
ومضت الصحيفة الأمريكية تقول إن هذه الرسالة المتعلقة بالأمن على ما يبدو لاقت رواجا كبيرا بين الناخبين، باعتبارها أحد أبرز القضايا التى تشغل المواطن فى مرحلة ما بعد الثورة، ورغم أن نتائج الانتخابات لن يكشف عنها قبل أيام، إلا أن معظم المراقبين يتوقعون أن يكون شفيق فى جولة الإعادة، فشعبيته مستقاة من الشعور بالقلق حيال المظاهرات التى لا تنتهى، وتراجع المستوى الاقتصادى، وارتفاع وتيرة العنف، فضلا عن أنه اختيار الناخبين الذين يريدون بديلا للإسلاميين الذين يهيمنون على البرلمان.
وأضافت أنه فى مقر حملته الانتخابية بالقاهرة، تم تشغيل فيديو يظهر مشاهد للفوضى التى ارتفع صوتها فى مصر خلال العام ونصف العام الماضيين، وكان يتخلل هذه المشاهد صور لشفيق عندما كان ضابط جوى، وصور له وهو مع المشير طنطاوى، وزير الدفاع فى عهد مبارك، ورئيس المجلس العسكرى الذى تولى سلطة البلاد بعد اندلاع الثورة.
"الأمان ينبغى أن يعود بكامل قوته، والمجتمع لن يستقر حتى تعود القوة كاملة للدولة"، هكذا قال الصوت فى الفيديو فى الوقت الذى وقف فيه شفيق (70 عاما) يستمع فى مكان قريب.
ومضت "واشنطن بوست" تقول إن شعبية شفيق ظهرت بين الناخبين، وكشفت بعض الاستطلاعات المبدئية فى بعض اللجان توقفه فى المرتبة الأولى أو الثانية، ففى حى العباسية، ذهب أكثر من 800 شخص لوضع علامة التأييد أمام اسمه فى ورقة الانتخاب.ورغم ذلك، أوضحت الصحيفة أن شفيق يختلف عليه كثيرون كذلك، بل يلقى نفورا من قبل هؤلاء الذين يقولون إنه يمثل عودة للفساد وقمع النظام السابق.
التعليقات (0)