صعد الخطيب المنبر وأخذ يتحدث عما حدث لأسطول الحرية وغدر الصهاينة وجرائمهم المتوالية وضرورة الجهاد فى سبيل الله ثم أخذ يبين أنواع الجهاد مابين فرض كفاية وفرض عين وان الجهاد فى هذه الأيام فرض عين لان الأعداء احتلوا البلاد وقتلوا العباد ودنسوا الأرض والمقدسات ثم صرخ بأعلى صوته واسلاماه واخذ يحث المسلمين على ضرورة التحرك الفعلى لصد الهجمة الصهيونية.
وقد تصادف وجود مجموعة من النشطاء والمهمومين بالعمل العام ومشاكل الأمة جاءوا واعتزموا أن يقوموا بوقفة تضامنية مع شهداء الحرية والتنديد بما حدث لهم ليعذروا بذلك إلى ربهم ويوقظوا النائم وينبهوا الغافل.
وقد أعجبهم كلام الشيخ الذى لم يكن عن اتفاق لكنها الأقدار التى شاءت أن يكون حديث الشيخ موافقا لما انتوته هذه المجموعة واستبشروا خيرا لعل كلامه يدفع المصلين إلى المشاركة فى هذه الوقفة التضامنية فيزداد العدد ويكثر السواد وبعد الصلاة وقف احد المتضامنين متحدثا للناس ومشيدا بكلام الشيخ وموجها دعوة إلى المصلين بالمشاركة فى الوقفة التضامنية.
وما أن خرج الناس من المسجد وبدأ المتضامنون ينظمون صفوفهم خارج المسجد وبدأت الهتافات تتصاعد معلنة عن بدء الوقفة ولما أراد المنظمون للوقفة أن يوصلوا التيار الكهربائى للصوتيات المصاحبة لهم من داخل المسجد فوجىء المتضامنون بإمام المسجد الذى كان منذ دقائق يصرخ فيهم بالجهاد فى سبيل الله يمنعهم من استخدام كهرباء المسجد خوفا على نفسه من مساءلة الجهات الأمنية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وعجبى!!!!
محمد عبد الفتاح عليوة
Ostaz_75@yahoo.com
التعليقات (0)