ايها الجائع أذا دخلت اي مطعم في واد مليل فخد حدرك يعنى"كول أقيس"
اذا كان المواطن مسافرا داخل التراب الوطنى ومرا على الطريق تازة فاس فإنه بمجراد أن يصل قرية واد مليل تشتهي نفسه اللحم المشوية يوقف سيارته امام المطاعم واد مليل و يشم رائحة اللحم المشوية من هنا وهنك فيتجه نحو المحلات الوجبات السريعة والمطاعم الشعبية المتنوعة التى تشوى فيها اللحم فيجد العمال يستقبلونه بالطبل والزمر يستقبلونه بالترحاب وبا بتسامة عريضة اجلس تفضل,مرحبابك وحينما يجلس حول المائدة هو وعائلته كعادة كل المغاربة يطلبون الشا ي فى اول لحظة.
فتبدأ ا لمناقشات والمداولات عن نوعية الأكل وبعد أن تستقر على وجهة محددة تبدأ المباحثات بشأن الحم المشوية من أين نحضر الحم وتبدأ الاقتراحات تهل الواحدة تلو الأخرى من هونا كلا من هونك كلا من هذا ..بل من ذاك وبعد أن يجري استفتاء ويستقر بك المطاف عند نوعية الحم المحدد كالكبد والكفتة أو القطبان ويجهز طعامك ويبدأ مشوارك بكل فرح وسرور على الحم المتفق عليه ومع أول لقمة من الحم تبدأ الوجوه المبتسمة تنقلب يتغير لونها وتتعالى قليلاً فقليلاً بالقول ( ياريت سمعتم كلامي وأكلنا عند فلان أو علان..)
فيجد الجميع أنهم بدل أن يأكلواالحم المشوية شهية أكلوا بصلة فالخبز بارد واللحم بكافة أنواعها في واد أمليل تقوم على مبدأ شم ولاتذوق
والأ نك أنت لست من هذا و لاذاك فأنك تكون قد دفعت ضعف المبلغ المقرر في الميزانية لترفه نفسك وعائلتك ولكن واسفاه على المال المهدور والعشاء المعذور لاحول ولاقوة إلا بالله.. وماخفي كان اعظمم اما اذا كان المسافر من الخارج فإنه بمجراد مايوقف سيارته امام المطاعم يتسارعون اليه بالترحاب مرحبا مرحبا فى مطاعم وادمليل فهونك يكون المسافر المقيم بالخارج ضحية فى أيديهم كما يقول المثل"من برا الله الله ومن داخل يعلم الله" زد على الأثمنة التى يطالبون بها الزبناء يميزون بها بين المقيم بالخارج والمقيم في المغرب ،هم لاينظرون إلى جودة الأكل بل ينظرون فقط إلى اهدافهم المادية التى يريدون بها الربح السريع وبالتأكيد لن يوفقهم الله، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً... لو كانت هذه المطاعم راقية و تقدم خدمات فاخره لكان السعر المرتفع مناسبا أما أن يكون طعام سيء جدا و السعر مرتفع فإننا بالتأكيد نقول لك ايها المسافر الجائع إذا وضعت قدمك فوق تراب وادمليل "كل اقيس"
بولحية بوجمعة.
التعليقات (0)