واجب علينا يا سوريا

على المدونين والكتّاب اصحاب القلم الحر أن يقفو بقوة خلف الشعب السوري واؤكد كثيرا على كلمة خلف لأننا هنا لا نزايد على الشعب السوري ولكننا نسير خلفه حيث أراد ، مؤيدين له ومؤازرين ولابد من التكثيف من هذا المؤازرة في هذا الوقت بالذات لأن اغلب المدونين والكتّاب السوريين في داخل سوريا يتم تكميم افواههم واعتقال اقلامهم حتى لا يقولون كلمة الحق وفي نفس الوقت يتم دعم الاقلام المأجورة للشبيحة ومرتزقة النظام واغلبهم لا ينتمي الى سوريا لا قلبا ولا قالبا لكنهم يستغلون تقارب الملامح واللهجة ويحاولون ايهام الغير بأنهم ابناء هذا البلد الحضاري العريق لكن الشعب السوري يعرفهم جيدا ويعرف أنهم لا ينتمون للحارة السورية الممتدة جذورها عبر التاريخ ، ويعرف أنهم مجرد شبيحة ومرتزقة لنظام الاسد ، لذلك يجب على اصحاب القلم الحر الوقوف بوضوح وصراحة ودون مواربة مع الشعب السوري الذي يتم ذبحة على أيدي كانت تتلقى المساعدة والدعم من هذا الشعب الطيب ، وأجسامٍ لحمها ودمها وعظامها نمت من قوت الشعب السوري وحين أكتملت تحولت الى شبيحة تذبح وتقتل وتعيث في ارض سوريا وشعبها فسادا ، لذلك فالمسئولية كبيرة على اصحاب القلم الحر ويلاحظ أنني لم أقل اصحاب الاقلام الحرة بصيغة الجمع ولكنني قلت اصحاب القلم الحر لأن القلم الحر قلم واحد فقط وأن تعددت النسخ وأن تعدد اصحابه ، وذلك القلم قادر على أن يفعل شيئا ، قادر على أن يقفز على مبنى الجامعة العربية بكل اعضاءها تاركا ذلك المبنى للعنكبوت كي يعشش فيه ، وقادر ذلك القلم الحر أن يجتاز مواكب الرؤساء والوزراء وسياراتهم المصفحة التي تعلو قيمتها عن قيمة ركابها الذين اثبتو انهم لا قيمة لهم ، وقادر ذلك القلم الحر أن يكسر جدار الصمت الذي اقلق الشعب السوري حتى قال لنا (صمتكم يقتلنا ) ، وقادر ذلك القلم الحر أن يصل الى عقول وقلوب اعضاء المجتمع الدولي الفاعل ويحرضهم على حماية الشعب السوري ، فذلك القلم الحر قادرأن يميز بين الفاعل والمفعول به ، وقادر ذلك القلم الحر أن يهزم كل الاقلام الشبيحة المأجورة التي تسترزق على دماء الشعب السوري ، وقادر ذلك القلم أن يقول للأسد وشبيحته المأجورين أن الدماء السورية ليست رخيصة وأن المواطن السوري ليس بلا قيمة حتى تحوله الى ارقام لجثث وأن المجتمع الدولي ليس أعمى كما تظن وأن الصمت الذي خيم على العالم في بداية الثورة الليبية اعقبته عاصفة عصفت بالقذافي وقذفته في غياهب مهملات التاريخ واضافته الى عضوية كان واخواتها ، فلا تظنن ايها الاسد أن الصمت سيسود 

ابورفاد العليي الكناشي