وااقع ومستقبل كشمير السليبة (حلقة2)

واقع ومستقبل كشمير السليبة

حلقة (2)

مقبرة جماعية لمجاهدين كشميريين قرب يوري المدينة الحدودية الصغيرة المتاخمة لخط وقف إطلاق نار بين المنطقة التي تحتلها الهند وتلك التي تحكمها "حكومة كشمير الحرة" تحت الحماية الباكستانية المؤقتة ...... دارت حتى الآن بين الهند وباكستان 3 حروب ضروس منذ عام 1947م بسبب أطماع الهند في إبتلاع كشمير وطمس هويتها الوطنية والإسلامية ..... ومنذ عام 1989م تاريخ آخر حرب تمركز الجيش الهندي كقوة إحتلال وحشية داخل كشمير ولم ينسحب منها حتى تاريخه.

فتاة كشميرية من سوبور تشكو إلى كاميرات الصحافة الغربية بأن إبن شقيقتها تم إعتقاله بواسطة الأمن الهندي قبيل عملية تولى إدارتها الجيش الهندي لتصفية إثنين من قادة المجاهدين الكشميريين كانا مختبئان في المنطقة

فندق في سوبور الكشميرية وقد أصابته قذائف الجيش الهندي حيث تشهدالمنطقة إحتجاجات شعبية واسعة النطاق ضد تواجد القوات الهندية ويطالب الأهالي المحتجون القوات المسلحة الهندية بإخلاء معسكراتها في المنطقة والعودة إلى ثكناتها في الهند ..... يشار إلى أن وقود الحركات الإحتجاجية والتظاهرات اليومية هم من صغار السن وذلك الجيل الذي ولد ونشأ خلال فترة تكريس الجيش الهندي إحتلاله للأرض الكشميرية عام 1989م ...... ويلجأ هؤلاء الشباب إلى رشق أفراد الجيش الهندي بالحجارة عادة.

إلى جانب المجاهدين الكشميريين المسلحين وشباب الحجارة من التلاميذ والطلاب هناك أيضا حركات تحرر سياسية تتبنى النضال السلمي في شكل تظاهرات ومسيرات سلمية .... وهؤلاء متظاهرون كشميريون يتجمهرون للمسير في مظاهرة سلمية ينظمها أتباع "ميرويز محمد عمر فاروق" إمام مسجد "سرناجار" الكبير ومحامي الدفاع عن قضية إستقلال كشمير بالطرق السلمية .

شعارات طنية تشجب الإحتلال الهندي لجزء من أراضي كشمير وتطالب بالإستقلال تملأ الجدران وأبواب المحلات التجارية في الأسواق والأحياء القديمة في مدينة سرنجار الكشميرية.

شاب كشميري مناضل يرمي قوات الأمن الهندية بالحجارة في مدينة سرنجار ... وقد نجح شباب الحجارة الكشميريون في حملتهم لجذب إنتباه العالم الخارجي النائم إلى مأساة بلادهم في ظل الإحتلال الهندي العسكري والإستيطاني التعسفي وما يمارس من نهب منظم وإستنزاف لثروات بلادهم........  وفي 10/8/2010م خاطب رئيس الوزراء الهندي "مانموهان سينغ" شعبه الهندي حول المشكلة الكشميرية .... وحيث تعتبر هذه هي المرة الثالثة فقط التي تعترف فيها السبلطة الهندية الحاكمة في نيودلهي بمشكلة كشمير منذ إحتلال الجيش لإجزاء من أراضيها خلال حرب عام 1947م الأهلية التي نشبت بسبب إنفصال الباكستان عن الهند.

بعض أفراد قوات الأمن الهندية يحاولون تفادي الحجارة التي يرجمها بهم شباب كشمير خلال إحدى تظاهرات الإحتجاج اليومية التي تجتاح المدن والبلدات والقرى الكشميرية ...... ويضغط الساسة الكشميريون الآن بشدة على االحكومة الهندية في نيودلهي لإلغاء القانون الذي أصدره البرلمان الهندي بوضع كشمير تحت الحكم العسكري ويسمح لقوات الأمن الهندية في كشمير المحتلة بالعمل داخل كشمير دون رقابة أو محاسبة ...... أو بما معناه أنه يجيز لقوات الأمن والجيش الهندي إرتكاب ما يشاء من مجازر وتصفيات وتعذيب في حق أبناء كشمير خارج نطاق الدستور والقانون الذي ينظم عمل القوات النظامية الحكومية في إدارتها للأراضي المحتلة.

إمرأة كشميرية تلتمس من قوات الأمن الهندية التوقف عن إطلاق القنابل المسيلة للدموع وسط الأزقة والأحياء الشعبية أثناء محاولاتها تفريق المتظاهرين.

كشميريون داخل مسجد يرفعون أيديهم يؤمنون على دعاء الشيخ ميرويز محمد عمر فاروق وهو يبتهل إلى الله عز وجل أن يخلصهم ويريحهم من بطش وجبروت الإحتلال الهندي الذي لا يرحم.

مواطنة كشميرية مغلوب على أمرها تشكو لوكالات الأنباء الغربية أن زوجها وإبنته أعتقلا ظلما بواسطة قوات الأمن الهندي منذ ستة أشهر مضت ولا يزالان في غياهب السجون دون محاكمة أو معلومات عن مصيرهما إن كانا في عداد الأحياء أو الأموات ...

طفلة كشميرية تركض بعيدا عن ساحة تبادل لرجم حجارة من جانب الشباب الكشميري ورصاص مطاطي وحي تطلقه القوات الهندية المحتلة تجاه المتظاهرين في منطقة ميسون بسيرنجار التي يحكم الإحتلال الهندي قبضته الأمنية عليها... الجيل الجديد من راشقي الحجارة الكشميريين يواصلون هذا الصيف وخلال شهر رمضان مقاومتهم للإحتلال الأجنبي الهندي والمطلب المرفوع هو إنسحاب القوات الهندية المسلحة من كشمير وإيقاف الإستيطان الهندي وخطط تغيير التركيبة السكانية لمصلحة الهندوس الهنود تحت حماية قوات الإحتلال....... وحيث يبدو أن قوات الإحتلال في كل مكان باتت تتعلم من الإستراتيجية الصهيونية لتهويد الأراضي العربية المحتلة.