كلمة قاضى.. وقضاة ..ونيابة.. وعدل..وقانون ..كل هذه الكلمات وكل من يسمى بها …لها مدلول القداسة والطهر والهيبة فى ضمير المواطن المصرى .المواطن المصرى الذى لايعرف عن هؤلاء(الملائكة )…ملائكة العدل ….كيف يعيشون …وماهى حياتهم… و كيف تكون ؟وهل هم مثلنا يأكلون ..ويشربون ويبكون …ويضحكون ؟
ان حياة هؤلاء..الملائكة (حجاب مستور)…انهم (روح) العدل و(ضمير)الامة.. ومثال الخير …ان رجال القضاة(ملائكة العدل) فى ذهن معظم المواطنين وخاصة البسطاء منهم والاميين…( كالانبياء) وانهم فى ذهن هؤلاء (معصومون) عن الخطأ….هذه هى الحقيقة ولانبالغ فيها …هذا هو المفهوم الشعبى لدى العامة وبعض الخاصة عن رجال العدل فى مصر.
اما الان وقد شاهدهم المواطن البسيط على شاشات التلفزيون …شاهدهم ….يتخاصمون.. و يسبون ..ويسخطون.. .ويسخرون ..ويحبون ويكرهون ويهتفون …ويعارضون… بعضهم البعض بل وللاسف ال...شديد يكذب(بالقانون) بعضهم البعض ..
بل ووصل الامر الى معظمهم الاضراب عن العمل وتعطيل مصالح البسطاء من الشعب .
ظهر رجال العدل امام المواطن البسيط الذى كان يقدسهم ويعتقد انهم غير البشر ظهروا على حقيقتهم (الدنيوية والسلطوية والسياسية)..كشفوا النقاب عن وجوههم وظهر المستور وتهتك المحجوب . ..تحت اى بند من البنود وضد اى شخص من الاشخاص لايليق بهؤلاءالملائكة)ان ينزلوا الى مستوى البشر ….لايليق بهؤلاء الذين يعيشون فى عقول الناس (داخل)يروج مشيدة فى السماء ان يتركوها ويظهروا على الارض بلا مأوى وااسفاه …وااسفاه ..ملائكة العدل يتصارعون ..ويختصمون ..فمن ياترى الحاكم منهم …؟ومن هو المحكوم ؟ومن الذى يحكم (بالعدل)بين الملائكة رجال القانون ؟اما نحن فلمن نشكوا المجرمين ؟
الشربينى الاقصرى
29/11/2012م
التعليقات (0)