مواضيع اليوم

وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة !!

mohamed benamor

2012-11-21 15:55:24

0

  

 

وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة !!

لماذا يصر السلفيون / الإسلاميون عموما على تأليه النبي محمدا ...!!؟

 

يقول الله عز وجل على لسان نبيه الكريم  :

- مؤكدا بشرية نبيه عليه السلام

قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا[الكهف:110]

و أنه عليه السلام لا يملك لنفسه ضرا و لا نفعا و لا يعلم الغيب و لا يعلم شيئا عن مصيره و لا مصير أتباعه يوم القيامة ..

 

-        قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ/ سورة الأحقاف الآية 9

 

-        قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ[الأعراف:188]

و يؤكد الله عز وجل على أن مهمة رسوله الكريم إنما هي تبليغ رسالة الوحي للناس كافة  دون زيادة و لا نقصان ..

يقول تعالى في سورة المائدة:

( ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين ( 67 ) )

فما الذي يجعل مكذبي آيات الله يصرون على تأليه الأنبياء بعد مماتهم بل و حتى في حياتهم كما أله بعض اليهود عيسى عليه السلام وهو لا يزال حيا بينهم  ؟

الجواب بكل بساطة لأنه يبقى مدخلهم هؤلاء مكذبي آيات الله  الأساس لتأليه أنفسهم و ملوكهم و ذوي الشأن في أزمانهم ، فاليهود  و النصارى قد اتخذوا "أحبارهم و رهبانهم" أربابا من دون الله بعدما أعلنوا أن عيسى هو ابن الله !!

و المسلمون ألهوا الفقهاء و الملوك و السلاطين بعدما زعموا أن محمدا هو خير خلق الله ، و مجدوه في المساجد أكثر من ذكرهم لله عز وجل ، و لا عجب أن وجدنا الشيعة يؤلهون أيمتهم ، بعدما ادعوا لهم العصمة !!

و لا عجب  أن صار أعضاء المجالس التشريعية  في بلادنا الإسلامية يحضون بالحصانة البرلمانية التي تحول دون مثولهم للقضاء أو معاقبتهم ، ما يحولهم إلى آلهة أو أنصاف آلهة تشرع ما شاء لها الهوى و المصالح الفئوية الضيقة ..

و لا عجب أن امتلكت الدول الكبرى حق النقض ، لكل ما لا يتماشى    و مصالحها ، دون محاسبة أو خضوع للحق المبين الذي قد فصله الله في جميع كتبه المنزلة ...!!

لكل هذا لا نعجب أن أصرت كل "قوى الظلام و التخلف و الظلم"

 على "تأليه الأنبياء" حتى يبقى مدخلا أساسيا لتأليه البشر ، حكاما كانوا أو فقهاء أو حكماء أو تجار دين ، يقول تعالى في سورة المائدة نافيا عن أنبيائه أن يكونوا قد زعموا يوما أنهم شركاء لله في التشريع أو أنهم أربابا :

مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ[آل عمران:79]

صدق الله العظيم و كذب كل من أله الأنبياء أو اعتبرهم معصومين عن الخطأ البشري ، أو مصدرا من مصادر التشريع مع الله عز وجل ، فمثل هؤلاء يقول عنهم المولى عز وجل :

( وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون ( 45 ) )

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !