مواضيع اليوم

وإذا خاصم فجر

مهندس سامي عسكر

2012-07-11 02:18:14

0

الصراع بين الإسلاميين والعلمانيين أو من نسميهم (غير إسلاميين) صراع رهيب وخطير لأن (الغير إسلاميين) لديهم سلطة ومنتشرون في الدولة ومرافقها وأجهزتها وأكثرهم مستفيدون من نظام مبارك المخلوع...
وهؤلاء العلمانيون أو (الغير إسلاميين) من ورائهم سلطة قضائية شابها كثير من الخلل نتيجة استقطاب بعضهم طيلة عقود من السنين واستغلالهم حوائط صد ضد أى إصلاح بل كانوا أدوات فساد تشريعي فأطلق عليهم المثقفون (ترزية القوانين) ولهم سوابق في تزوير الانتخابات وتمرير قوانين ساعدت على تقنين الفساد!!
الشعب يعرف أسماء بعضهم لكثرة ما بدا منهم من عون للسلطة البائدة التي سرقت ونهبت تحت ستار القانون والخصخصة...
كل القضايا التي أثيرت ضد الفاسدين وأصدرت المحاكم المصرية أحكاما أدانتهم كانت تمر عبر تسهيلات قضائية وتشريعية واستخدم فيها القانون كأنه حمار يركبه فاسدون أذكياء يحملون أسفارا من القوانين والاتفاقات طالت حتى الثروة الأرضية من غاز وخامات ...
مرت كذلك من بين أيديهم مجالس شعبية مزورة وانتخابات في كل مجال تقدم أصحاب المصالح على أصحاب الحقوق من عامة الشعب المسكين...
وألغيت نقابات أو وضعت تحت الحراسة كأنها مجموعات من المجرمين سنين طويلة....
لم يكن الحكم المحلي استثناء من هذه القواعد الفاسدة بل كانت المجالس المحلية عنوانا لكل من يساعد المسئول على الفساد...وأصبحت  الوحدات الهندسية والزراعية والتموينية في كل مدينة أو قرية عنوانا للرشا والتعدي والتخطي للقانون...
طالت هذه المصائب معظم الأجهزة بما فيها أجهزة تنفيذ القانون وإن كان ذلك في حدود أضيق من غيرها...
والآن تنقلب هذه الأجهزة وكأنها بعثت من الموت لتدعي الحرص على القانون وتدعو الرئيس المنتخب لاحترامه!!!
هل كانت هذه الألسنة الطويلة مدافعة عن الحق حينما كان الحق ضائعا مهدرا؟؟..
لماذا ينبري إعلاميون مشهورون بالانتماء إلى السلطة الفاسدة وكأنهم جنود بواسل يدافعون عن المحكمة الدستورية التي نعرف لماذا يشك فيها المصريون؟؟؟
ماذا أصاب هذه المحكمة من نشاط لم نكن نعهده فيها حيث تكاسلت عن الفصل أعواما متصلة في قضايا رفعت أمامها؟؟
هل كانت ميتة ثم بعثت أم مريضة شفيت من السقم
وهل كانت فاسدة ثم تابت؟!!
إن السرعة والمثابرة على ملاحقة قرارات الرئيس بالإلغاء والحكم بعدم الدستورية وتوقيت إصدارها يحمل الكثير جدا من الشك والريبة...
إن الحكم بحل مجلس الشعب وإصدار الإعلان الدستوري بالطريقة التي تمت توضح بالدليل أن هناك شيئا يخطط لإفشال االرئيس وجماعة الإخوان المسلمين وإعاقة عملها وتجريد الرئيس من أدوات العمل وأجهزة القرار والتشريع!!
لم أكن أؤيد الإخوان المسلمين لأن طريقتهم في التعاطي مع الأحداث واعتناقهم أفكارا لا أتفق معهم عليها ولكن أعتقد أنهم لم ولن يأخذوا فرصتهم لإثبات كفاءتهم وتحقيق ما وعدوا به لأن خصومهم أكثر قوة وأعلى صوتا وأقدر على الإعاقة ولديهم أجهزة مثل المحكمة الدستورية تستطيع إلغاء قرارات الرئيس ولا تسمح للحكومة الجديدة بتنقيذ مشاريعها بسبب استحواذ المجلس العسكري على الميزانية والمال والقرار الأخير...
كان الله في عون مرسي وفي عون شعب مصر الذي يرزح تحت سطوة العسكر والفلول و(السينمائيين) والإعلاميين والإعلاميات مثل (الهالات)  و (العكاشيين) و(البكريين) والمستشارين (ترزية السلطة) والسي بي سي والتحرير وأمثالهما




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !