د.ناريمان : تخزين الفواكه والخضراوات أفضل من شرائها مجمدة .
فصل الشتاء يحتاج إلى استعدادات خاصة
فيتامين (سى) يقي من إمراض الشتاء
" أوضحت الدكتورة ناريمان سعيد إسحق مدرس التغذية بقسم الاقتصاد المنزلي كلية التربية النوعية جامعة أسيوط أن فصل الشتاء له خصوصية في التعامل ويمكن إدخال الدفء على المنزل والأفراد من خلال المنسوجات و المفروشات و الملابس والأغذية ، وقدمت نصائح إلى الأفراد الذين يعانون من حساسية للأصواف ، وقالت أن هناك أغذية محببة في فصل الشتاء لأنها تمد الحسم بالطاقة والحرارة ، وذكرت أن هناك أغذية يمكن أن نقى بها أنفسنا من أمراض الشتاء كالبرد والأنفلونزا كعسل النحل والجوافة و البرتقال لاحتوائها على فيتامين سى "c" كما ألقت الضوء على بعض العادات السلوكية التي يمكن أن تساعد في الوقاية من أمراض الشتاء وزيادة مناعة الجسم ، كل هذا في نص الحوار التالي : "
· في البداية كيف يمكننا إدخال الدفء على المنزل في فصل الشتاء ؟
يعتبر فصل الشتاء من الفصول التي تستدعى خصوصية في التعامل لأن الإنسان يبحث عن الدفء في هذا الفصل ، ويمكن لنا أن نستمد الدفء من خلال عاملين مهمين الأول المنسوجات والمفروشات والأخر التغذية ، فمن خلال بعض العادات البسيطة بالنسبة للمفروشات والمنسوجات أن أشعر نفسي بالدفء في المنزل ، أيضا عامل الغذاء فهناك العديد من الأطعمة التي تمد الجسم بالطاقة في الشتاء كما تقي من أمراض الشتاء لاحتوائها على فيتامين سى .
· أولا نريد التعرف على طرق إدخال الدفء على المنزل من خلال المنسوجات والمفروشات ؟
هناك عدة خطوات للاستعداد لفصل الشتاء نذكر منها ما يلي:
v إلقى نظرة على المفروشات والأغطية وأقوم بتجديد ما يستحق التجديد منها .
v نخرج ملابس الشتاء المستعملة ونقوم بأعدادها لاستئناف استخدامها ، ثم نقوم برف ما يحتاج للرف ، ونراجع الأزرار ، ونوسع الضيق ونطيل القصير .
v أيضا نجمع ملابس الصيف التي يمكن الاستغناء عنها في هذا الفصل و أحفظيها في حقائب السفر التي لن تستعمل في الشتاء ولا تزحمي بها الدواليب .
v هناك بعض الملابس والمنسوجات التي تشعرك بالدفء، فبالنسبة للملابس ففي الصيف نرتدي الألوان الفاتحة لأنها تعكس أشعة الشمس مثل الأبيض و الأصفر و الوردي، كذلك في الشتاء نستخدم الألوان الداكنة لأنها تمتص أشعة الشمس كالبني والكلى مما يعطى إيحاء بالدفء.
v أما بالنسبة للمفروشات ، فالأمر مختلف لأننا لا نستطيع وضع ملاءات وبياضات داكنة و لكن نستطيع الاستعاضة عنها بالسجاد فيفضل وضع سجاد ذات ألوان داكنة في الشتاء ، مما يعطى إيحاء بضيق المكان أو الغرفة و لكنه في المقابل يعطى دفء للغرفة ، أيضا عندما تدخل أشعة الشمس للغرفة فتقوم السجادة بامتصاص الحرارة ومن ثم تحتفظ بها لفترة و تجعل محيط الحجرة نفسه دافئ.
· ماذا تنصحين الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأصواف ؟
يجب على من يعانى حساسية الأصواف ارتداء مادة عازلة من أقطان أو جيل و من ثم ارتداء الأصواف ، وهذا بالنسبة للملابس أما بالنسبة للمفروشات كالبطاطين الصوف فأقوم باستخدام ملائه أو أي غطاء أخر وأقوم بوضع البطانية الصوف علية ليصبح مادة عازلة بين الجسم والصوف .
· ماذا عن الأغذية ؟
نتجنب في فصل الصيف بعض الأطعمة لأنها تعطى الجسم حرارة ودفء مثل البقوليات كالعدس والفول فهي تعطى أيضا طاقة عالية تمنح شعورا بالدفء ، أيضا الأسماك يفضل تجنبها في فترات درجة الحرارة العالية ، وهى من الأطعمة المحبب تناولها في فصل الشتاء ، كذلك المشروبات فيفضل تناول المشروبات الدافئة التي تكسب الجسم طاقة حرارية في الشتاء كالينسون والكمون لاحتوائها على مواد واقية لأمراض البرد والأنفلونزا .
· ما الأغذية التي يمكن نقى بها أنفسنا من أمراض الشتاء كالأنفلونزا ؟
كما سبق الذكر فالينسون والكمون و العديد من الأعشاب من شأنهم الوقاية من أمراض البرد ، فإذا تناولناها على الريق بصفة يومية فهي تفيد في عدم تكرار الإصابة بالبرد ، أيضا الفواكه والخضراوات التي تحتوى على فيتامين "c" والذي يقي الجسم من تكرار الإصابة ، ومن المعروف أن فيتامين "c" متواجد بكمية أكبر في البرتقال والليمون والجوافة .
هناك اعتقاد خاطئ بأن البرتقال يحتوى على كمية أكبر من فيتامين "c" ، و لكن الجوافة بها كمية الفيتامين الأكبر ، أيضا للوقاية يمكن تناول عسل النحل الأبيض يوميا فهي تقية أمراض البرد والأنفلونزا ، كما ترفع من مناعة الجسم ويصبح من الصعب الإصابة بالعدوى . وحتى إذا تعرض الجسم لعدوى يمكن بأقل خافض حرارة أن يشفى
· ما العادات التي يمكن إتباعها لمد الجسم بالطاقة والمناعة القوية في الشتاء ؟
أنصح بتناول عصير البرتقال في الصباح أو العصائر التي تحتوى على فيتامين "c" ، وهناك خطاء في الاعتقاد أن فيتامين سى يعالج نزلات البرد ولكنه غير كذلك بل يقي منها ، أيضا هناك استخدام خاطئ لليمون بعصره على ماء مغلي مما يؤدى إلى تكسير فيتامين سى به وإتلافه ، ولكن الماء الدافئ يحافظ علية .
· لماذا نأكل أكثر في فصل الشتاء ؟
· نظرا لان في فصل الصيف نقوم بالاستعاضة عن الطعام بتناول السوائل كالعصائر والمياه فنقوم بملء المعدة بهذه السوائل ، وهو ما يعطى إحساس بالشبع لدى الفرد ولذلك لا تستقبل المعدة الطعام التي كانت ستستقبله قبل تناول السوائل ، وإذا كنت سأتناول رغيفين مثلا ساجد نفسي لا استطيع غير تناول رغيف واحد ، لكن في فتره الشتاء لا يتناول الفرد كل هذه الكميه من السوائل ولكن ببعض المشروبات الدافئة وليست بنفس الكميه التي نتناولها في الصيف فتكون المعدة مستعدة لتناول كميه اكبر للطعام مما كانت عليه في الصيف ، مما يؤدى أحيانا للسمنة .
· ماذا نفعل للابتعاد عن السمنة في فصل الشتاء ؟
يمكن تناول 2 كوب ماء أو ماء ساخن على الريق إذا كان في الإمكان تحمله ، قبل الوجبة الرئيسية بنصف ساعة مما يعطى إحساس بالشبع . ويفضل إذا كنت أبداء نظام رجيم أن إبداءه في الصيف لأنه من الصعب أن ابدأه في الشتاء وذلك لرغبة الفرد في تناول الطعام ليستعيض عن السوائل التي يتناولها في فصل الصيف .
ما القواعد الأساسيه التي يجب إتباعها لتخزين الفواكه والخضروات الصيفية لفصل الشتاء ؟
استطيع التخزين بناء على بعض الأسس وهى :
1. أن تكون الخضراوات والفاكهة في موسمها
2. يجب توافر الأصناف بكثرة
3. أن تكون الفاكهة أو الخضروات رخيصة الأسعار وكي اضمن ذلك يمكن التخزين في أواخر الموسم ، وليست كأول الموسم بحيث تكون أسعارها مرتفعه مثل البامية فنجدها عند أول موسمها بأسعار مرتفعه جدا ، في حينها يكون الخضار المجمد في الأسواق ارخص بالنسبة إلى ربه المنزل .
· ما الفرق بين الخضار المجمد في الأسواق والذي تقوم ربة المنزل بتخزينة ؟
تجميد الخضار منزليا أوفر بالنسبة إلى ربه المنزل كما أن له عده مميزات أخرى مثل إشراف ربة المنزل على عمليه التجميد بنفسها فتضمن بذلك نظافة الخضار كما أن الخضار المخزن بالمنزل خالي من المواد الحافظة كذلك عندما أقوم بالتخزين احرص على انتقاء الثمرة جيدا بحيث تكون سليمة وغير معطوبة ، لانى سأقوم بالاحتفاظ بها لفترة مما يؤدى إلى هتك بعض الانسجه لذا اختارها سليمة لتقاوم التغيرات التي ستحدث لها .
· كيف يمكنني تخزين الفاكهة والخضروات الصيفية لفصل الشتاء ؟
دعينا نتفق أن ليست جميع الفاكهة والخضروات تصلح للتخزين ، فنحن مثلا لا نستطيع تخزين البطيخ ، ولكن نستطيع تخزين المانجو ، وعموما ولتخزين الفاكهة أقوم بانتقاء الثمرة غير المعطوبة أو مكسورة وذلك حتى لا تتعرض للفطريات أو بكتريا عليها ومن ثم تغسل جيدا وتعبأ في أكياس التخزين ، ويفضل استخدام الفاكهة المجمدة كعصائر لان عند إذابة تلك الفاكهة تفقد جزء من الماء الموجد بها والذي يحتوى على قيمه غذائية كبيره فاستخدامها كعصير يحفظ الماء الموجود بها .
· ماذا عن الخضروات ؟
نفس الفكرة في الخضروات ولكن مع بعض الاختلافات فنقوم بتقشيرها وغسلها ثم سلقها في ماء مغلي ، مثل البامية نقوم بغسلها وتقميعها من أعلى ومن أسفل ثم أضعها في إناء به ماء مغلي لمده خمس دقائق واترك الإناء مفتوح ولا أغلقه وذلك لان غلق الإناء يؤدى إلى حفظ بعض الأحماض الطيارة والمسئولة عن لون الخضار أو صبغه الكلوروفيل وعندما أغلق الغطاء أجد إن لون البامية أصبح كلون الزيتون الأخضر المخلل وليس الخَضار الزرعى وهو لون غير مرغوب فيه ، ثم أصفى الخضار من الماء وانثره لكي يتعرض إلى الهواء ومن ثم أقوم بوضعها في أكياس التخزين مع ملاحظه تفريغ الهواء من الكيس حتى لا يتحول إلى ثلج يضر بالمنتج .
· ماذا عن الثمار البيضاء كالكوسة والبطاطس ؟
الطريقة لا تختلف كثيرا فنحن نقوم بغسلها وتقشيرها ثم غسلها مره أخرى واقطعها أقلام إذا كانت للقلي ومكعبات للطبخ ونقوم بوضعها في إناء به ماء مغلي لمده خمس دقائق وهنا لا يفرق فتح الإناء أو غلقه بسبب عدم وجود صبغه الكلوروفيل لكن نقوم بعصر قطرتين ليمون أو وضع أي حمض حتى يحتفظ بالون الأبيض الناصع خاصة البطاطس عندما تسلقيها وتنشليها تجدي أنها اصفرت كما أن بعض أجزائها تحول إلى لون بني فاتح ، أيضا أحب أن أشير إلى إن الماء الموجود بالخضروات نقوم بالاستفادة منه كله سواء كان مطبوخ كسوتيه أو مسبك ونكون بذلك قد حافظنا على القيمة الغذائية .
التعليقات (0)