على مر التاريخ دارت حرب ما في منطقة ما بين جماعة وأخرى أو قبيلة وأخرى.... وفي العصر الحديث بين دولة وأخرى وهذا يوضح لنا أن الحرب نشاط إنساني لا يمكن إهماله ...ونرى كل الدول تعد للحرب الدفاعية أو الهجومية بكل ما أوتيت من قوة فتخصص لها أموالا طائلة وتصنع أو تشتري أسلحة من كل الأنواع وتدعي أنها للدفاع فقط ...ومن العجيب أن الدول التي تمتلك أسلحة تستطيع تدمير الكرة الأرضية تعترض على الدول الأضعف حين تفكر في امتلاك السلاح التقليدي البسيط ...والتقدم الهائل في صناعة الأسلحة المدمرة فيما يسمى بأسلحة الدمار الشامل التي ليس لها أسلحة مضادة في باقي دول العالم يعني ببساطة أن إرادة الدول القوية هي التي تفرض على العالم سياسته... فالكل لابد أن يلتزم بإرادة القوي ويخضع له ...ونظرا لأن أسلحة الدمار الشامل غير عملية ولا مفيدة حيث يستحيل استخدامها في منطقة محددة حتى لا تصيب من يستخدمها نفسه فإن الدول الضعيفة وجدت لديها أسلحة أخرى قد ترهق الأقوياء وتلحق بهم الهزيمة دون حاجة إلى حيازة أسلحة متطورة ...تغيرت أساليب الحرب المحدودة وحلت الصواريخ البسيطة الصغيرة والقنابل والمتفجرات صغيرة الوزن والحجم محل أكبر الصواريخ وتستطيع إلحاق الهزيمة الفعلية بأي شعب دون اعتبار لحجم جيشه...لا تحتاج هذه الأسلحة لمعدات تحملها أو حاملات طائرات أو صواريخ عابرة للقارات متعددة الرؤوس تحمل قنابل نووية أو صواريخ كروز أو غواصات ...الحرب أصبحت في المدن والشوارع بما يردع أكبر القوى في العالم ...وحين يعيش أي شعب تحت تهديد لا يعلم أين ولا كيف ولا متى يحدث فإن جيشه يصبح غير فاعل ولا ذا قيمة كبيرة ...سوف يتأكد هذا المفهوم الجديد للحرب وخاصة بعد هزيمة إسرائيل أمام حزب الله في وجود أسلحة إسرائيل المدمرة... والحجارة التي يحارب بها حزب الله ...هنا تظهر حكمة الله في (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ....) هم قد أعدوا فعلا لنا ما استطاعوا ليهاجموننا .... ونحن نعد ما نستطيع لندافع عن أنفسنا.......هل نحن مجرمون؟.....ولو استطعنا أن نحصل على أسلحة دمار شامل تردع المعتدي..... هل نكون عدوانيين ؟.....
التعليقات (0)