مواضيع اليوم

وأذن مؤذن الإنفصال أن وداعا جنوب السودان

ابراهيم أرقي

2010-08-12 10:39:14

0

تتسابق عقارب الزمان للحظة المفصلية في تاريخ السودان واقل من سبعين يومياً ويؤذن مؤذن الانفصال ان وداعا لجنوب السودان وداعا للمليون ميل مربع وداعا لاكثر من 55 عاما حربا ودماءً وخرابا للاقتصاد وداعاً لشعب حرقنا واحترق بنيران الحرب. ونقول لهم مليون مبروك دولتكم الجديدة نتمنى من كل قلوبنا ان تعمروها وان ترفرف عليها حمامات السلام وان تتفقوا على مبادئ وقيم واحدة بعيدا عن المشاحنات والحروب التي اخرت شعبكم سنبن عددا.
الآن فقط سنتنفس الصعداء في الشمال سنقول الحمد لله ان هيأ لاهل الجنوب دولتهم وهيأ لنا دولتنا.
كثيرون يستنكرون علينا ان ندعوا لانفصال الجنوب يستخفون خلف اطماعهم الاقتصادية ولكن لا ينظرون الى مصلحتنا مصلحة السودان كله نعم ان المصلحة الكلية للشعب السوداني في الانفصال دولتين متجاورتين متحابتين يعيشان في امن وامان خير من دولة واحدة تتناحر وتتقاتل وتتخلف.
كثيرون يرفعون اكفهم لله ان يقيم دولة الشيشان المسلمة ويفصلها عن روسيا ولكن عندما يطالب الجنوبيين في السودان بدولتهم تتحرك الشعوب المسلمة وتستنكر علينا ذلك بحجة ان الجنوب بعد السلام يمكن ان يكون ارض خصبة لنشر الاسلام فلماذا تنادون بانفصاله ونقول لهم ولكن لماذا تناودن بانفصال الشيشان وتدعمونه وروسيا يمكن ان تكون ارض خصبة لنشر الاسلام من قبل الشياشانيين. والصرب يمكن ان تكون ارض خصبة لنشر الاسلام من قبل البوسنيين.
وليطمئن الجميع ان الجنوب فيه كثير من المسلمين وهم قادرين على القيام بدورهم في نشر الدعوة بمساعدة الشمال او الدول الاسلامية التي ان صمتت عن الكلام وعملت فعلا تشكر عليه وليس تنظيرا فقط.
من حق اهل الجنوب ان يكونوا دولتهم ومن حقنا ان نساعدهم في ذلك فهم شعب قائم بذاته لا يشبه الشماليين في اي شئ لا دين ولا ثقافة ولا لون اضافة الى انهم في الشمال يعيشون مواطنين من الدرجة الثانية ونظرة الشمالي له نظره فيها كثير من الانتقاص لشخصيته وقد تكون الحرب التي دارت في الجنوب كل تلك السنين هي السبب الرئيسي في هذه التعاملات لان كل منزل في الشمال سالت منه دماء وقدم شهيدا من اجل الوطن المكذوب عليه بترهات الوحدة والتوحد مع شعب هم اصلا لا يشبوهون في كل شئ.
الان هناك منظمة شباب من اجل الانفصال في الجنوب تخرج كل يوم 9 من كل شهر تسير مسيرات تنادي بالانفصال نتمنى ان تتحقق لهم امانيهم وان تستمر مسييراتهم هذه من اجل التنمية التطوير.
وخير بدا التفكير من قبل الشريكين الان في الحكم الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في كيفية وضع ضوابط للانفصال بالتفاهم حول الحدود والبترول وكل الاشياء التي يمكن ان تعكر صفو العلاقة بين الدولتين.؟
السودان الان تحده 9 دول مما يصعب السيطرة على هذه الحدود امنيا ولكن بقيام دولة الجنوب الجديدة ستتقلص الحدود حيث تذهب يوغندا وهي ظلت تمثل مصدر تهديد امني مستمر في حدودنا الجنوبية وتذهب كينيا والكنغو اذا ثلاثة دول ستخرج من حدودنا وهذا يؤدي الى شئ من الاستقرار الامني وتبقى حدودنا مع دولة الجنوب الوليدة ومثل ما توصلوا الى اتفاقية سلام استمرت 5 سنوات يمكن ان يتوصلوا الى سلام دائم بين الدولتين.
الملاحظ في هذه الايام الشره الاعلام الحكومي وتركيزه على الوحدة وقد صمت هذه الاعلام الحكومي اربعة سنوات ونصف وترك كل الاقلام الاخرى المطالبة بالانفصال تتحدث وتكتب ما تريد حيث انشات صحيفة الانتباهة وصاحبها هو خال الرئيس السوداني انشات خصيصا لتطالب بانفصال الجنوب عن الشمال ولكن حكومتنا الفطينة انتبهت بعد ما يقارب اربع سنوات من انشاءها ان هذه الصحيفة عنصرية (برافو حكومة) وعمدت الى ايقافها كله لارضاء الجنوبيين ولكي تظهر مظهر الحريص على الوحدة رغم قناعتي ان هناك قيادات كبيرة في الحكومة قلبها مع الانفصال ولسانها مع الوحدة.
كل امنياتنا بحلول رمضان المبارك ان ترتفع الاكف لله عز وجل ان يسهل امر الانفصال وان تنشئ دولة امنة ومستقرة في الجنوب وان يهيا للمسلمين فيها ارضية صالحة لنشر الدعوة الاسلامية
وان يكفينا شر الفنت والإحن وان يجنب بلادنا كلها شر الفتن ويوحد كلمة المسلمين لمواجهة العدو الاكبر العدو الصهيوني
آآآآآآمين يا رب العالمين




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !