مواضيع اليوم
خلافات بين الإخوان بسبب الموقف من الشيعة.. إشادة بانجازات مبارك بعيد ميلاده ومطالبته بالاعتزال 04/05/2009 |
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف الصادرة يومي السبت والأحد - عن استمرار عمليات ذبح الخنازير في المجازر، وأخبار انتشار الانفلونزا في العالم، واعراضها وطرق الوقاية منها، والاستعدادات لامتحان الثانوية العامة، وحفاوة الصحف القومية بذكرى ميلاد الرئيس مبارك، ومظاهرة من عدد من أشقائنا الأقباط أمام مبنى دار القضاء العالي لمطالبة الرئيس مبارك بالإفراج عن القس متأوس عباس وهبة المسجون لاتهامه بالتزوير في أوراق رسمية لتزويج مسلمة من مسيحي، وارسال محكمة الجنايات بالقاهرة أوراق المهندس شريف كمال الدين الذي قتل أفراد أسرته، للمفتي، وحبس ستة من بدو جنوب سيناء لمحاصرتهم سيارة المحافظ، واعداد وزارة الإسكان اكثر من ثلاثة ملايين عداد مياه لتركيبها في الشقق وإلى شيء من أشياء عندنا:
سيل من اشادات الصحف الحكومية بعيد ميلاد مبارك ونبدأ برئيسنا بارك المولى لنا فيه، وحفظه من كيد الكائدين وحقد الحاقدين، وحسد الحاسدين من اصحاب الأعمال السفلية، والعكوسات، ففي مناسبة عيد ميلاده، قام صديقنا صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، والأمين العام للحزب الوطني الحاكم نيابة عنا جميعا بارسال البرقية الآتية، لرئيسنا: السيد الرئيس محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية يسعدني ويشرفني يا سيادة الرئيس بمناسبة يوم ميلاد سيادتكم، أن أتقدم لسيادتكم بخالص التهنئة وأصدق الأمنيات بحياة مديدة وعطاء مستمر قائدا وزعيما لمصرنا الغالية من أجل غد أفضل لكل أبناء الوطن، داعيا المولى عز وجل أن يحفظكم ويرعاكم وأن يبارك خطاكم وأن يديم عليكم توفيقه لتواصلوا بجهدكم الموفور وعطائكم الموصول مسيرة تقدمنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي وليتحقق لشعب مصر العظيم بكم ومعكم آماله في التقدم والرفعة والازدهار ولأمتنا العربية المجيدة الأمن والازدهار والاستقرار بفضل جهودكم الدائبة وسعيكم المخلص وسياساتكم الحكيمة. وبعد تسلم رئيسنا هذه البرقية نفتح الأبواب ليندفع منها المخلصون ليعبروا عن اصدق مشاعرهم نحوه، ونبدأ بمجلة آخر ساعة التي سبقت الجميع في التهنئة بقولها في افتتاحيتها يوم الأربعاء الماضي: لعل ما يميز عيد ميلاد الرئيس مبارك الذي يوافق 4 ايار/مايو أنه لا يتخذ أي مظهر من المظاهر الرسمية التي تنظمها الدولة، الرئيس يرفض أن يكون الاحتفال بيوم مولده احتفالا رسميا، الاحتفال الذي يسعد الرئيس هو الاحتفال بتحقيق انجاز جديد، مشروع يساهم في إسعاد مواطن مظاهر الاحتفال وإذاعة الأغاني ليست هي ما يسعد الرئيس، يسعده أن يسمع كلمة حب حقيقية من مواطن مصري يدعو ويتمنى له قائلا: كل سنة وانت طيب يا ريس. إن الشعب باختلاف فئاته يحتفل مع الرئيس بيوم مولده، يحتفل معه وهو يشاهد ويعايش انجازاته، يعرف أنه الذي يشعر بأناته ويستجيب لطلباته، يعلم انه نصير الكادحين وسند المعدمين، يدرك أنه واحد من نسيج هذا الشعب المكافح من أجل مستقبله المناضل من أجل كرامته. أخبار اليوم: مالناش غيرك يا ريس وقد اضطرتنا الظروف للمبيت داخل مؤسسة أخبار اليوم التي تصدر عنها، آخر ساعة، وحتى يوم السبت لنتمتع بما فيها، حيث كان مقال رئيس تحريرها زميلنا ممتاز القط عنوانه - مالناش غيرك - قال فيه: إذا كانت بعض الكلمات والعبارات التي رددها عمال مصر خلال الاحتفال بعيد العمال مثل: إنت الوحيد اللي حاسس بينا يا ريس وملناش غيرك يا ريس تعبر عن عفوية وقوة العلاقة بين الشعب والحاكم. إلا انها تجسد - أيضا - الحقيقة التي قد نلتمس بعض معالمها في مواقف عديدة وكثيرة، كان فيها الرئيس هو الأقرب لنبض الشارع وآمال المواطنين، حمل خطاب الرئيس عديدا من الرسائل المهمة التي تشكل كلها جزءا من ثوابت العلاقة الراسخة بين الحاكم وشعبه، تلك العلاقة التي يتأكد من خلالها - يوما بعد يوم - الارتباط الوثيق بين آمال المواطنين وأحلامهم في حياة كريمة وبين كل ما تقوم به الحكومة من جهد لتحقيق هذه الآمال رغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها، في كل الاجتماعات التي يعقدها الرئيس مع الحكومة يكون شاغله وسؤاله الأول هو مدى تأثير أي قرار على المواطنين خاصة محدودي الدخل وغير القادرين، يرفض الرئيس مبارك - بشدة وصرامة - تحميل المواطنين أي أعباء جديدة. عاطف عبيد: هذا ما قدمه مبارك لمصر طبعا، طبعا، وهل يجرؤ ممتاز أو غيره أن يقول كلاما غير هذا، لأنه الحقيقة؟! وبعد ان انتهى من كلامه، طلب من رئيس الوزراء السابق الدكتور عاطف عبيد، أن يحدثنا عن رئيسنا، فقال عن حصول مصر على مساعدات لا ترد قيمتها اثنان وتسعون ألفا وستمائة مليون دولار: حاولت مرارا أن أقنع الرئيس مبارك أن يتحدث عما بذله من جهد، وما صادفه من معاناة وعن الضغوط التي مورست عليه أثناء سعيه لتدبير هذه الأموال، ولكنه رفض بشكل قاطع مع رد متواضع: أديت واجبي والوثائق موجودة لدى الدول والمؤسسات التي وقفت الى جانب مصر وسوف يأتي اليوم الذي تنشر فيه هذه الوثائق. اسمح لنفسي اليوم - دون استئذان - أن أفصح عما لم يقله الرئيس مبارك من أن الوثائق الموجودة تؤكد أنه وحده، من خلال رصيد الثقة والاحترام الذي اكتسبه لدى دول العالم حصل لمصر خلال فترة حكمه على مساعدات لا ترد قدرها 92.6 بليون دولار تعادل 370.4 بليون جنيه أي تعادل تقريبا نصف ما انفق على تجديد المرافق والطاقات الانتاجية والإضافات للمزيد منها، فضلا عن استخدام جزء منها لتوفير الاحتياجات الضرورية اليومية للمواطنين وبناء قوة الردع الوطنية ضد أي محاولة للعدوان، هذا الكم الضخم من الأموال حصل عليها من خلال قدرته على الإقناع في لقاءات مع زعماء وملوك الدول، وقيادات مؤسساتها التشريعية والتي بدأت عام 1982 بمصارحة ومكاشفة مع الرئيس الأمريكي الاسبق رونالد ريغان ومع بداية ولايته باعتبار أن مصر مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط، والسبيل اليه هو توافر الأموال وضمان تدفقها لإقامة مشروعات الخدمات الضرورية للمواطنين، وتقرر بعد هذا اللقاء المتابعة مع قيادات الكونغرس ان تقدم لمصر برنامج مساعدات سنوية في حدود 2.1 مليار دولار، استمر البرنامج بهذا الحجم حتى عام 2003 ثم انخفض بعد ذلك إلى أن أصبح 1.7 مليار دولار، والذي لم يتحدث عنه الرئيس مبارك ايضا هو أن جزءا من هذه المساعدات جاء بمبادرات من الدول العربية الصديقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات المتحدة ودولة الكويت وسلطنة عُمان والجماهيرية العربية الليبية، فقد بادرت هذه الدول - ودون ان يطلب منها - بالوقوف الى جانب مصر وقت الأزمات، والرسائل التي تلقاها الرئيس مبارك كانت تؤكد قناعة راسخة بأن مصر بقيادة الرئيس مبارك تمثل سندا للأمن القومي لدولهم، والذي لم يتحدث عنه الرئيس مبارك هو أن بعض الأموال تم تحويلها الى البنك المركزي المصري باسم الرئيس مبارك وأصدر تعليمات فورية ودائمة بان تضاف يوم وصولها الى حساب الحكومة لدى البنك المركزي وتجنب مع احتياطي العملات الأجنبية من اجل تأمين الوطن وقت الأزمات خاصة أزمات توفير السلع التموينية ومستلزمات الانتاج وقطع الغيار لمعدات المرافق والمصانع، لم يذكر الرئيس ايضا انه قضى ليلة تصويت الكونغرس الأمريكي على الإعفاء من نصف الديون المصرية دون نوم يتلقى النتائج أولا بأول، وعندما سألناه: لماذا هذه المشقة؟ كانت الإجابة رسالة حب لشعب مصر، قال الرئيس انتو مش مقدرين أهمية هذا القرار التاريخي إعفاء أمريكا لمصر من نصف الديون يعني إعفاء جميع الدائنين الآخرين من نصف ديونهم، عارفين معنى هذا إيه؟، أن مصر أصبحت آمنة من الضغوط التي كانت تمارس عليها وتهدد بصدور اعلان عالمي بتوقفها عن سداد أقساط الديون وفوائدها. حرب الكويت.. ثمن المساعدات لمصر طبعا، طبعا، وهكذا تكون الشهادات وإلا فلا، ولكن الدكتور عبيد الذي قام مشكورا بدون استئذان الرئيس وأخذ على مسؤوليته نشر هذه المعلومات السرية، كان واجبا عليه ان يستشير - على الأقل - بعض معاوني الرئيس، أو يقرأ بنفسه ما نشر عن المساعدات الأمريكية، ليعرف انها تقررت عام 1979 مقابل توقيع الرئيس الراحل أنور السادات - عليه رحمة الله - على اتفاقية السلام مع إسرائيل أيام الرئيس كارتر، أي لم يقررها ريغان، لأنه لم يكن رئيسا، ولم يطلبها منه الرئيس مبارك بعد توليه الحكم بعد اغتيال السادات، ولو أن عبيد سأل من سبقوه في رئاسة الوزارة أو حتى وزراء الاقتصاد والمالية عن إلغاء نصف ديون مصر، لعرف انها جاءت بسبب اشتراك مصر في حرب تحرير الكويت عام 1991، وبلغت خمسين ألف مليون دولار، انخفضت الى خمسة وعشرين ألف مليون، وهذا يوضح فوائد الاستشارية، فما أخطأ من استشار وسأل. الجمهورية: الرئيس يشعر بمتاعب وهموم المواطنين وأمس الأحد، قالت الجمهورية في كلمة لها بالصفحة الأولى: من المؤكد أن كثيرين يرغبون في تهنئة الرئيس بعيد ميلاده ملء صفحات إعلامية، لكن الرئيس مبارك خرج عن النص المكتوب في خطاب عيد العمال يوم الأربعاء الماضي وارتجل نصيحة لرجال الأعمال عندما قال ابعدوا عن الفشخرة، الناس مش ناقصة، الرئيس يشعر بمتاعب وهموم المواطنين، ووطأة الأزمة عليهم، ولا يريد استفزازهم بإعلانات تهنئة، أو استعراض لمظاهر الثراء في وقت يعاني فيه السواد الأعظم من تبعات تباطؤ النمو وانكماش الاقتصاد، ان اكثر ما يسعد الرئيس مبارك هو أن يحافظ رجال الأعمال على العمال في مصانعهم ويفتحوا أبوابهم لقادمين جدد، كل بيت يفتح في مصر هو تهنئة من رجال الأعمال الوطنيين للرئيس. وإذا تحولنا الى المسائية سنشكر رئيس تحريرها زميلنا حسن الرشيدي، لأنه أسعدنا بالقول: الرئيس حسني مبارك الذي يحتفل شعب مصر بعيد ميلاده يتمتع برؤية ثاقبة وفكر مستنير ويدير دفة البلاد في شؤونها الداخلية والخارجية بحكمة بالغة يؤثر في المجتمع ويتأثر به، ويسمو فوق الصغائر، مبارك في قلب المصريين وإذا سألت المواطن العادي عن شخصية الرئيس حسني مبارك، يقول عنه، انه رئيس حكيم ينحاز للغلابة المصريين - ولا تهزه شعارات المأجورين ولا تخدعه إطراءات المنافقين. صوت الأمة: واحد وثمانون عاما كافية كي يستريح وهكذا يكون الكلام وإلا فلا، أما غيره فلن نلتفت إليه حتى لا نفسد روعة الاحتفال بعد أن ظهرت بوضوح نوايا الحاقدين والحاسدين، وقد فوجئت بأن صحيفة صوت الأمة، وهي من صحف محور الحقد والحسد، جهزت حملات لإفساد الفرح، لا تستحق الإشارة إليها، طبعا، وكيف نشير إلى قول رئيس تحريرها سيد عبدالعاطي: اليوم يتم الرئيس مبارك عامه الواحد والثمانين وهو عمر كاف لكي يستريح ويترك السلطة ويقضي بقية عمره يتمتع بما حققه من ثروة، لكنني أعتقد أن مبارك لن يترك السلطة إلا مع آخر نفس في حياته كما قال هو بلسانه، وأعتقد أن حاشية مبارك من الأفاقين والفاسدين والمنتفعين وأصحاب المصالح يحرصون على أن يظل مبارك في السلطة وهم يحققون من ورائه منافع طائلة، عمولات وتوكيلات وتسهيلات تفوق المليارات من الجنيهات، والحاشية الفاسدة تصور لمبارك أن الشعب المصري يقبل يديه كل صباح لأن مبارك ما زال رئيسا لمصر، وأن مصر تتشرف برئاسته لها والحاشية الفاسدة تصور لمبار ك انه إذا ترك السلطة ستنهار مصر وسيصيبها الخراب والدمار وسينهش في لحمها الأعداء المتربصون بها على الحدود. وأضاف الحاقد الحاسد منكرا انجازات رئيسنا: انهيار إداري كامل، وفساد عريض لم تعرف مصر له نظيرا طوال تاريخها، أما الصعيد الخارجي فلم يكن حصاده السياسي أفضل من الصعيد الداخلي، فقد فقدت مصر مكانتها السابقة على الصعيدين العربي والعالمي وبدا وزنها الحقيقي بعد الغزو الأمريكي للعراق والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وأصبحت دول أخرى كتركيا وإيران مؤهلة لأدوار فعالة في المنطقة لا تستطيع مصر بأوضاعها الهزيلة القيام بها، ان مصر في حاجة الى دماء جديدة قادرة على العطاء ولا خوف من غيبة البديل الآن، فالبديل ليس غائبا، ولكنه مغيب بوجود الديكتاتورية ولن يوجد البديل إلا يوم تجرى انتخابات حرة وحقيقية في اطار دستور ديمقراطي صحيح، لأن الشعب هو الذي سيأتي بالبديل. الرفاعي: أيامه أسود وانحس من الغراب النوحي وليت هذا الحاقد اكتفى بفعلته المنكرة، وانما حرض زميلنا خفيف الظل بلا حدود محمد الرفاعي لأن يستغل خفة ظله في مهاجمة بارك المولى لنا فيه بالقول: يوم 4 ايار/مايو ليس يوما عاديا في تاريخ الوطن الذي ارتدى الطربوش، وأصبحت أيامه كلها أسود من الغراب النوحي، وأنحس من خلقة البومة التي تنعب فوق خرائب المحروسة، فهذا اليوم سوف يشهد فرحة عارمة ترتدي عمامة النفاق من جانب الحكومة والمخبرين تقابلها مرثية طويلة على حال الوطن المتكسح، وراقد في العناية المركزة من ثلاثين، لا عاوز يفوق ولا عاوز يغور في داهية، وفي المنتصف ما بين الحالتين، يقف الأهالي في حالة من التناحة لا مثيل لها، فلا النسوان اللي تنشك في قلبها وعافيتها وقفت تزغرد وتتنطط زي القرود، ولا الرجالة المتكومين زي الجمل الفطسان نطقوا بكلمة، أو حتى أبدوا حالة من الحزن والاستياء ولا العيال لبسوا هدوم العيد وطيروا البلالين، يوم 4 ايار/مايو يوم له تاريخ فعلا، ويمثل علامة فارقة كما يقول المؤرخون في مسيرة الوطن، ففي هذا اليوم المشهور، سوف تحتفل مصر - الحكومة والمخبرون، بعيد ميلاد السيد الرئيس وسوف يعزف الجميع لحنا واحدا وان اختلفت طريقة الأداء، وهو، ده يوم جديد، ويوم سعيد، ده عيد ميلادك أحلى عيد، وتخرج المانشيتات، التي تؤكد أن سيادته قد استطاع أن يقود ميكروباص الوطن ويفلت من الأكمنة اللي على الكباري، وقانون المرور الجديد، لحد ما وصل الموقف بسلامة الله، وانه لولا حكمة سيادته، كان زمان الميكروباص نزل في الترعة، أو نط من فوق كوبري السيدة عائشة وراح الركاب في ستين داهية، وأن سيادته رضي بالهم اللي هو احنا، والهم مش راضي بسيادته، وان احنا خسارة فينا النعمة لأننا زي القطط بتحب خناقها، ويا سيادة الرئيس نحن نريدك واللي نعرفه احسن من اللي ما نعرفوش وإذا كان فيه فساد دلوقت لدرجة ان مصر تحولت من أم الدنيا الى أم الفساد، فالعالم كله مليان فساد، وإذا كانت البلد اتباعت على يد حكومة السماسرة فأحسن ما نبيعها احنا، ونشرب بتمنها مخدرات ولا هباب ازرق، وإذا كنا بقينا بنستورد الكبريت من اليمن وباكستان والاسبرين من الامارات، والشامبو من السعودية، فهذا ليس معناه اننا خبنا في الصناعة كما تؤكد المعارضة ولكن معناه الواضح، حتى للأعمى، اننا عاوزين نساعد الدول دي بقرشين بدل ما يستلفوا من الغرب ويرفعوا عليهم قضية، ولا نيلة، نحن نتمسك بك يا سيادة الرئيس، ما حدش عارف اللي جاي هايعمل فينا ايه، خاصة انه قاعد يحوشلنا من دلوقت، كل سنة وانت طيب يا ريس وربنا يقدرك علينا وعلى قرفنا. لا، لا، وأنا نيابة عن رئيسنا ارفض هذه التهنئة من ثقيل الظل هذا، حيث لا مكان له ولأمثاله من مكان، إلا بالهجوم، عليهم مثل حسن نصر الله الذي ضايقنا هو الآخر بتصريحاته الأخيرة، ولا بد من عقابه بسببها. روزاليوسف ترد على شكوى نصرالله وأمس بدأت الصحف القومية في الرد على حسن نصر وشكواه من الحملات التي تعرض لها، وهو وحزبه، فقال عنه أمس زميلنا وصديقنا كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف في جريدة روز: ما زال حسن نصر الله يتبع أسلوب المعلومات المضللة حين زعم في كلمته مساء الجمعة أن مصر شنت ضده حملة دعائية وإعلامية وسياسية ما زالت مستمرة حتى اليوم، فمن الذي بدأ الهجوم؟ نصر الله هو الذي بادر بالعدوان ليس فقط في خطبته التحريضية للجيش والشعب أثناء حرب غزة ولكن قبل ذلك بكثير، وأغراه سكوت مصر وصمتها بتوسيع هجومه وتنويع وسائله. حملة الهجوم على نصر الله في مصر هي من قبل رد الفعل أو الدفاع الشرعي عن النفس فهل تصور أنه سيبادر بالهجوم دون أن يرد عليه أحد باعتباره صاحب سماحة؟ نصر الله كان يلعب بورقة محروقة حين زعم أن الهجوم عليه يستهدف تشويه صورته والتأثير على الانتخابات اللبنانية، فهو يعلم جيدا أن مصر لا شأن لها بذلك ولا يعنيها ذلك. الانتخابات اللبنانية شأن لبناني ولكن المشكلة الحقيقية التي يعاني منها نصر الله هي سقوط قناع الهيبة والرهبة والخوف الزائف الذي كان يرتديه. وفي نفس العدد تقدم زميله محمد عبدالنور رئيس تحرير مجلة صباح الخير، لمساندته بالقول في نفس عدد روز: لا يعرف (..) حسن نصر الله غضب الشعب المصري ولا يتصوره وقد لعبت برأسه حتى الثمالة محاولات طابوره الخامس في مصر في الدفاع عن أغراضه وتجميل خططه الاجرامية تحت دعاوى الأهداف النبيلة، وقد كشف هؤلاء بكل وقاحة عن وجوههم القبيحة فيما كتبوه ورددوه عبر شاشات الفضائيات، وهم معروفون بالاسم، وبغض النظر عن محاولة حسن نصر الله في البداية لحس اعترافه السابق بالمخطط الإجرامي ومنفذيه، وبغض النظر عن أن ما قاله حسن نصر الله واختزل فيه الأزمة في حملة إعلامية، لا يعبر إلا عن حجم المأزق الحقيقي الذي وقع فيه مدعوما بالمساندة الإيرانية المعلنة. الاهرام تنصح حسن نصرالله طبعا، ولذلك أسرع رئيس تحرير الأهرام زميلنا وصديقنا أسامة سرايا بالتفضل وتقديم النصح لنصر الله قائلا: ونصيحتنا لأمين حزب الله أن يصمت ويترك هذا الموضوع المهين عربيا والمدان أمام الناس بل وأمام التاريخ، فلقد جند جماعة أو طائفة عربية صميمة لمصالح إقليمية فارسية مريبة ضد العرب ومصالحهم بل وضد الطائفة الشيعية العربية الصميمة التي أوقعها حزب الله في هذا المأزق التاريخي، والتي هي أول من ترفض دعاواه ومغالطاته لتوظيفها إيرانيا ضد مصالح منطقتها وشعوبها، ونصيحتي الأخيرة لك يا سيد نصر الله أن تكف عن التآمر وتوظيف جماعتك ضد مصالح الأمة، وأن تعود الى البيت العربي الكبير عسى أن يغفر لك أخطاءك ويتسامح معك فيك، أما عملاؤك في المنطقة فلا نملك إلا دعوتهم للتوبة والعودة الى صوابهم وسيكون القانون في النهاية حكما بيننا وبين من يتآمرون علينا وعلى عروبتنا وهم بين ظهرانينا. الإخوان والقرضاوي والموقف من الشيعة ومن الهجوم على تصريحات حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، الى الهجوم الذي شنه الإخواني يوسف ندا ضد عضو مكتب الارشاد للجماعة الدكتور محمود غزلان، ردا على هجومه عليه في شبكة الانترنت، بسبب ما كتبه ندا عن الشيعة، وأن الإخوان المسلمين لا يتخذون موقفا منهم ورفض ندا موقف الشيخ يوسف القرضاوي الأخير، وقد أرسل ندا رسالة للمرشد العام خفيف الظل محمد مهدي عاكف ليبلغها لغزلان، وقد نشرتها المصري اليوم يوم السبت، ومن ابرز ما فيها: أنت الذي أقحم نفسه في البحث ولم يدلل على اعتراضاته بنصوص شرعية ولكن بوجهة نظر وآراء مرسلة لا يعززها نص ولك هذا وهو حق ليس من حق أحد أن يمنعك إياه، ولكن حولت الاختلاف الموضوعي الى خلاف شخصي وزدت فيه الى حد ترديد اسمي بالسب والخطيئة ورددت عليك باستمرارية في النقاش الموضوعي من غير أن أذكر اسمك فعدت أنت إلى ذكر الاسم والهجوم الشخصي أيضا بالسب والخطيئة وغابت الموضوعية في وسط السب والخطيئة، والرسالة الأولى لم أتعد بها على الجماعة وفكرها وارسلتها للمرشد وحذف منها ما لم يوافق عليه وأعطاها كما رجوته لتنشر في الموقع وكنت منضبطا ولم أنصب نفسي متحدثا عن فكر الجماعة من غير أن استأذن مرجعي وهو المرشد، وما زالت عندي قناعات بأن طرح المواضيع الشرعية والفكرية والسياسية للنقاش العام ينضج الأفكار وينمي ملكات التجديد والابداع مهما تحدثنا عن السلبيات في هذا الشأن والحراك الإعلامي مهما كانت سلبياته خير من التعتيم، والقول بأن ما ذكرته عن الشيعة يتناقض مع فكر الجماعة أو مع ما قاله الدكتور القرضاوي قول خاطئ فثورة الدكتور القرضاوي كانت مما بلغه من محاولات نشر المذهب في الأوساط السنية أما غيره من حاسب كل الأجيال الحاضرة من الشيعة بأقوال المغالين منهم أو أقوال قديمة تجاوزها تفكيرهم والحكم على النوايا بأن ذلك تقية كل ذلك إما خاطئا أو مناقضا لما أمرنا به بأن نكون عباد الله إخوانا ويجب أن نبني فوق أي تغير في الفكر أو الطقوس مما يجمع ولا يفرق، وهنا اذكر تصريحا لفضيلة المرشد وآخر للدكتور القرضاوي في هذا الشأن لترجع إليهم وأيضا إجابة الشيخ حسن الصفار وهو أهم شخصية شيعية في السعودية، في بيان صادر عن الجماعة وفي موقعها يوم السبت 21- 10- 2006 اذكر منها: أن القواسم المشتركة بين المذهبين أضعاف مواضيع الاختلاف وأسبابه وإن الاختلاف بين المذهبين - أينما وجد - هو اختلاف نظر وتأويل وليس اختلافا في أصول الايمان ولا في اركان الإسلام وأنه لا يجوز شرعا لأحد المذهبين أن يكفر أحدا من المذهب الآخر. ويقول الشيخ حسن الصفار وهو من أهم رجال الشيعة في السعودية أنا أقول إن هذه ليست المشكلة لأن الشيعة عمليا لا يمارسون سب الصحابة ولا تكفيرهم أما بشأن ما ذكرت فهذه الكتب المنشورة كلها كتب قديمة، انظر الى شيعة البحرين ولبنان بل انظر الى شيعة العراق وهم يعيشون انفلاتا سياسيا وأمنيا هل سمعتم منهم سبا للصحابة؟ للشيعة موقف واضح من مسألة الإمامة من حق علي كرم الله وجهه بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنهم يرون ايضا ان عليا رضي الله عنه بايع الشيخين وبايع عثمان وعمل تحت ظل خلافتهم، وبالتالي فلا ينبغي ان يسائلهم وأنا شخصيا قلت: إن هذا حرام وليس مطلوبا من الشيعة أكثر من هذا. وفي حقيقة الأمر فإن هذا الموقف المعادي من جانب بعض الإخوان المسلمين ضد أشقائنا الشيعة العرب، سواء كان بدافع ذاتي منهم، أو تأثرا بفتنة الشيخ يوسف القرضاوي، لا بد من إدانته اولا من جانب الإخوان وثانيا من جميع التيارات السياسية، لأنه في النهاية يصب لصالح إيران وإسرائيل وأمريكا وتحويل ولاء العرب الى مذاهبهم الدينية بدلا من أوطانهم وعروبتهم، وهؤلاء لا بد ان يكونوا فوق المذاهب والأديان، وعلى هذا الفريق المتعصب من الإخوان في مصر أن يتذكر أن إخوانهم في العراق تحالفوا مع الاحزاب الشيعية المدعومة من إيران ووصلوا الى بغداد فوق ظهور الدبابات الأمريكية. والأمر الملفت ان هؤلاء المتعصبين تلقوا يوم السبت ايضا دعما غير مباشر من واحد من اكبر مهاجميهم وهو رئيس تحرير الجمهورية زميلنا محمد علي إبراهيم الذي قال مهاجما الشيعة بالباطل في احدى فقرات بابه - مختصر ومفيد - الذين يرحبون بالمذهب الشيعي في مصر، عليهم أن يقبلوا بسبب الصحابيين، أبي بكر وعمر وأم المؤمنين عائشة، والأهم من ذلك ألا يروا بأسا في الانفجارات التي تقع ويذهب ضحيتها مسلمون مثلما حدث في العراق باعتبار أن مثواهم الجنة. والذي لا يعلمه رئيس التحرير ان التفجيرات قام بمعظمها مسلمون سنة ينتمون الى القاعدة. أخبار اليوم تفند موقف بريجيت باردو من الخنازير وتسببت الخنازير النجسة في معارك وخلافات متنوعة، بعضها خاص بعمليات الذبح وتعويض المربين، وبعضها ديني، فمثلا أرسلت الفنانة الفرنسية تحتج على ما أسمته مذبحة الخنازير، وهو ما ضايق منها زميلتنا بـأخبار اليوم وفاء الشيشيني المشرفة على الصفحة الثانية - كلام في كلام - فنشرت عنها فقرة، جاء فيها: في محاولة للظهور بعد افول نجوميتها منذ سنوات طويلة ومؤكدة عدم فهمها لما يجري حولها انتقدت الممثلة الفرنسية التي كانت مشهورة - بريجيت باردو ـ قرار مصر بذبح الخنازير احترازا من تفشي انفلونزا الخنازير مدعية أن القرار يقضي بقتل قطعان الخنازير الموجودة على أرضها! يذكر أن باردو لم يسمع أحد لها صوتا منددة بأي مذابح إنسانية جرت في أي مكان بالعالم وآخرها ما حدث في غزة حيث راح اكثر من ألف وثلاثمائة فلسطيني ضحية لهذه المذابح، وما ادعته باردو دليل على عدم فهم وتسرع وإذا لم تكن الخنازير تربى للذبح فهل لها استخدامات أخرى؟! فمصر لم تقرر قتل الخنازير وانما سيتم ذبحها وتجميدها وبيعها لحساب اصحابها وذلك حتى يتم إعداد حظائر لتربيتها تتمتع بالمواصفات الصحية اللازمة وذلك خارج نطاق الكتل السكانية كما سيتم توفير فرص عمل بديلة للعاملين بهذه الحظائر تتفق مع امكاناتهم وخبراتهم. صحيح ما شأن بريجيت باردو خاصة انها فقدت جمالها واثارتها التي كانت تجتذبنا اليها، وكان من الممكن أن تجعلنا نجاملها، بمهاجمة حكومتنا، واتهامها بالتسرع مثلما فعل في نفس اليوم ايضا - السبت - زميلنا بـالأهرام عبدالله عبدالسلام بقوله: هل ترغب في تحقيق نصر سريع حاسم لا يكلفك الكثير؟ عليك بالخنازير اعتبرها عدوا ثم أصدر أمرا بالقضاء عليها! هذا بالضبط ما حدث الاسبوع الماضي فقد أوصى نواب الشعب بإعدام فوري للخنازير حتى تنجو مصر من الانفلونزا القاتلة المرتبطة باسمها، واستجابت الحكومة للتوصية مع تغيير الحكم من إعدام الى ذبح، ولأن الأجواء أجواء حرب فإن حجج الفريق الضئيل العدد المناهض للإعدام أو الذبح راحت هباء ولم يكترث أحد لمسألة اننا وحدنا الذين أقدمنا على تلك الخطوة بينما الدول الأخرى بما فيها المكسيك مركز الوباء لم تفكر حتى فيها. خلط الخلافات حول ذبح الخنازير بالجانب الديني وقضية المسيحيين والذبح كانت موضع تحقيق في أخبار اليوم، عن آراء عدد منهم، وجاء فيه: د. ثروت باسيلي وكيل المجلس الملي يقول: الكنيسة ليس لها حكم في مسألة إعدام الخنازير من عدمه، فالمسيح أحل تناول كل شيء من الطعام، أما ما يختص بالصحة فإن الذي يحدد ذلك هو الأجهزة الرقابية الطبية، ومنظمة الصحة العالمية، فإذا ما أوصت هذه الأجهزة بإعدام الخنازير فليتم إعدامها، ولكن لا بد من تعويض أصحاب المزارع عن خسائرهم، أما، د. ابتسام حبيب عضو مجلس الشعب فتقول: ليس هناك نص في الانجيل يقول، كلوا خنازير، ولا تأكلوها، فنحن مع إعدام الخنازير، والأمر متروك للأجهزة الرقابية والعلمية لمعامل وزارة الصحة، أو منظمة الصحة العالمية، وتتفق د. جورجيت قلليني عضو مجلس الشعب مع الرئيس القائل بإعدام الخنازير، ولكن تشترط تعويض اصحابها خاصة ان معظم العاملين من الفئات الهامشية والطبقات البسيطة مثل الزبالين وجامعي القمامة، ويصل عددهم الى مائة الف عامل يعيلون أسرا لا يقل عدد أفراد الأسرة الواحدة عن خمسة أفراد. ويؤكد الانبا بطرس، الاسقف العام للكنيسة الأرثوذكسية أن قداسة البابا شنودة اعلن رأيه في هذه القضية، وهو ان الخنزير ليس محرما أو نجسا، مثلما يعتبره العهد القديم الخاص باليهود، ذلك لأن المسيح أحل كل شيء من الطعام، ولكن إذا كان هناك ضرر بصحة الإنسان فهو مع إعدامه، ولكن خطورة أكل الخنزير ترجع الى طرق إعداده وتجهيزه، والتي تحتاج الى دقة عالية إضافة لتوقيع الكشف الطبي عليه بعد ذبحه، لأنه من الحيوانات التي تعيش على تناول المخلفات غير النظيفة مما يجعله سببا في نقل العديد من الأمراض، نحن مع إعدام الخنازير ولكن بشرط تعويض أصحابها تعويضا مناسبا لأنهم من الطبقات الفقيرة. الاخوان يسألون الحكومة عن تربية الخنازير وسط القاهرة وإذا نحن اتجهنا الى باب البريد في المصري اليوم في نفس اليوم سنجد رسالة من لواء الجيش على المعاش نصري جرجس نسر، قال فيها: تتوالى الأنباء من مختلف أنحاء العالم حول انفلونزا الخنازير وقد نشرت المصري اليوم في عددها يوم السبت 25 نيسان/ابريل تصريحا للنائب الدكتور حمدي حسن من كتلة الإخوان المسلمين بمجلس الشعب قال فيه انه سأل المسؤولين عن سبب إقامة مزارع للخنازير وسط القاهرة فأجابوه بأنهم يجدون حرجا في إزالة تلك المزارع حيث يمثل الخنزير طعاما خاصا للأقباط!! وهذا كلام غريب وغير صحيح لأنه يثير الرأي العام ضد الاقباط حيث يبدون وكأنهم السبب الرئيسي في احتمال تفشي المرض في مصر، لذا فقد كان من الضروري لسيادة النائب أن يتأكد من هذه المعلومة وبجواره نواب مسيحيون يمكنه أن يسألهم للتأكد من هذه المعلومة المستفزة وأن يدلنا على هؤلاء المسؤولين لأنهم غالبا حيطلعوا مش مسؤولين!. لماذا صورت التايمز البريطانية ذبح الخنازير وكأنها عمل طائفي؟ وأمس - الأحد - أثار رئيس تحرير الجمهورية زميلنا محمد علي إبراهيم، هذه القضية بصراحة أكثر وهو يرد على ما جاء في الصحف الإسرائيلية وصحيفة التايمز البريطانية لمحاولة تصوير ذبح الخنازير وكأنها عمل طائفي ضد المسيحيين فقال: بداية لا ينبغي التعامل مع انفلونزا الخنازير بروح طائفية أو باعتبار أن المرض جاء من ديانة ضد ديانة أخرى، هذا الكلام الذي تردد في الفضائيات وقاله بعض خطباء المساجد أول من أمس يثير الزوابع ويدخل بالأزمة الى كهف ظلامي بدلا من أن يخرج بها الى النور ليتعاون الجميع في حلها. قداسة البابا شنودة الثالث حسم الأمر بقوله ان المسيحيين لا يأكلون الخنزير، هناك أقلية تستخدم لحم الخنزير، لكن مهم جدا أن نعلم أن الوباء لا علاقة له بالدين ولا بما رددته الصحف الإسرائيلية بأن مصر تلجأ لذبح طعام الأقلية المسيحية، هذا كلام يثير الفتنة ويحرض ضد الأقباط، ومن ثم فاللعب على وتيرة إثارة فتنة طائفية بين المسلمين والمسيحيين بسبب الخنازير هو شيء بغيض يخدم أهدافا ومخططات خارجية، إن الوطن مهدد بمسلميه ومسيحييه من هذا الوباء وبالتالي فالأمر لا يحتمل ان نفرق بين أضرار تحدث للمسلم أو القبطي، الوباء يوحد صفوف الأمة في العالم كله ولا نريد أن يفرقها في مصر. كيف تلعب اسرائيل على وتر الاقباط ولم يكد محمد ينتهي من كلامه حتى أسرع زميله خالد إمام رئيس تحرير المساء التي تصدر عن نفس المؤسسة بمساندته قائلا: إسرائيل مثلا لن تكون أحرص منا على أقباطنا حتى تتبنى صحفها شكاوى نفر من الأقباط يعدون على أصابع اليد الواحدة وتجعل منها قضية رأي عام. ثانيا: إن ذبح الخنازير قرار غير طائفي، انما هو للمصلحة العامة بدليل ان البابا شنودة نفسه أشاد به واعتبر أن الدولة تتعامل بشكل جيد مع هذا الملف وأثنى على إجراءاتها الوقائية وأكد ان الغالبية العظمى من أقباط مصر لا يأكلون لحوم الخنازير وأن استهلاكها موجه في الأساس الى السياح بالفنادق والجاليات الأجنبية. ثالثا: إن ظروف تربية الخنازير في مصر تختلف كل الاختلاف عن أي دولة أخرى، حيث تتم تربيتها عندنا في زرايب وسط التجمعات السكنية وعلى القمامة مما قد يتسبب في انتشار المرض. رابعا: إن الذبح سيكون للخنازير التي تتأكد سلامتها بعد الكشف البيطري عليها وسيتم تخزين لحومها داخل ثلاجات لصالح المربين. خامسا: انه ستتم إقامة مزارع للخنازير خارج المدن والتجمعات السكنية بعد انحسار المرض وهو ما يعني أن قرار الذبح الهدف منه الوقاية من المرض المنتشر الآن كالنار في الهشيم على مستوى العالم. وبمناسبة الذبح فكان كاريكاتير زميلنا عمرو عكاشة في الدستور أمس، عن رئيس الوزراء يحمل خنزيرا وسكينا ويجري به وهو في قمة السعادة ومواطن يضحك عليه والخنزير يقول له: - بتضحك على إيه، بكره ييجي الدور عليك.
65 |
التعليقات (0)