مواضيع اليوم

وأخيراً .. المالكي يعلنها للصحافيين !

شريف هزاع

2010-06-21 18:27:18

0

على هامش عيد الصحافة العراقية

وأخيراً .. المالكي يعلنها للصحافيين !

بقلم / فراس الحمداني
falhamdany@yahoo.com

ها قد هلت البشرى وعمت الفرحة والغبطة والسعادة بين اوساط الاعلاميين العراقيين .. ها قد جائت الكف التي ترتب على اكتافهم وتمسح جبينهم .. ها قد جاء من يخاطبهم بأبتسامة من دون تهديد او وعيد .. ها قد جائت اللحظة التي يحسون بها _أي صحافيو العراق_ بقيمة تضحياتهم التي قدموها مراراً وتكراراً دون تقدير الى ان جائت اللحظة .. وأخيراً وبعد طول انتظار .. اعلنها دولة رئيس الوزاراء سعادة نوري المالكي بأنه سيتم تخصيص راتب شهري لكل صحافي عراقي وتخصص له قطعة ارض سكنية في مسقط رأسه مشمولة بالمميزات كافة أسوة بموظفي القطاعات الاخرى .. وسيتم تنظيم سلم رواتب تقاعدية للصحافيين وكذلك شمول ذوي الشهداء منهم بالراتب التقاعدي والمميزات الاخرى التي تعبر عن رعاية الدولة لارامل وايتام شهداء الصحافة والاعلام وتثمن حجم تضحيتهم للبلد .. انتشر هذا الخبر وتصدر النشرات الاخبارية في اغلب الاقنية الفضائية والمحلية والعربية والعالمية واعتلى الصفحات الاولى في اغلب الصحف المحلية والعربية والعالمية ب(مانشيت) طويل وعريض .. فوراً ذهبت الى والدي والصحيفة بيدي وقلت له : ألم أقل لك يا أبي بأنه لن يذهب تعبنا هباءاً ؟ .. ألم أقل لك بأنه سيأتي هذا اليوم الموعود ويحق الحق بحق ؟ ألم أقل لك يا أبي أنك كنت مخطئاً عندما كنت تقول لي ( يااااا صح..افة ابني روح شوفلك شغلة ثانية توكل خبز! ) .. ؟ ألم أقل لك ان الحكومة العراقية أبداً لن تنسى الصحافيين العراقيين وسوف تكرمهم يوماً ما وتغدق لهم العطاء وتقدرهم على حجم تضحياتهم وعطائهم ؟ .. ألم أقل لك يا أبي أنك وبمجرد أن تقول ( اني ابو الصحفي فلان الفلاني ) وتثبتها سيتم علاجك مجاناً وسفرك بتخفيضات معينة وتعامل معاملة حسنة في كل مكان ؟
هاقد جاء ماوعدتك به .. ها قد جاء الفرج يا عائلتي الكريمة .. أخيراً سأؤمن لكم العيش الكريم أسوة بكل الصحافيين في البلدان الاخرى .. هاقد جاء الفرج ياعوائل كل الصحافيين العراقيين الذين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .. وهكذا انطلقت أجري وأركض وأصرخ بعالي صوتي معلناً هذا الخبر .. وفجأة تعثرت قدمي بحجر فسقطت على الارض .. فوجدت نفسي قد سقطت من سريري مستيقضاً من حلم جميل !!! .

 

 

 

 

 

 

ملاحظة: اراد الاستاذ فراس الحمداني ان اشاركه هذا الحلم او الامنية لان الكابوس اصبح لايطاق ويطبق على انفاسنا
 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات