وأثـملُ حـدَّ الفراق
يُبلّلُني الفجرُ
أصحو
وأهجسُ وجهكَ
- دون الوجوهِ -
يُعِـدّ ُ الحليبَ لقلبي
..
اُنفّضُ مايتبقـّى من الحلمِ
أفركُ عينيّ
كي أتبيّنَ خيط البياضِ
على مفرقيكَ
من الأسودِ المستفِز ِّ بليلٍ تطاولَ
..
ألبسُ لوني الحليـبيَّ ..
كم مرةً
أعلَنَتْ صدقَ فيروزِها لهفتي
دونَ وعدٍ بأن تلتقيكَ ؟
..
اُعيدُ تفاصيلَ صوتكَ :
كم دقةً عزفَ القلبُ مابينَ صمتينِ ؟
كم ريشـةً من حبورٍ ومن فرحٍ
ناثرتـْها شفاهكَ ؟
كم نظرةٍ شردَتْ منكِ
خضراءَ.. تنضحُ بوحاً
لتفضحَ مايعتريكَ ؟
..
يُقشّـرُني الشوقُ
تفاحةً من جنونٍ ومعنى
يعتـّقني الانتظارُ :
بكلّ احتمالاتكَ المنتقاةِ
اُعطّـرُ بالي
وأشربُ نخبَ النهايةِ، قبلَ ابتدائكَ
أثملُ .. حـدَّ الفراق
..
فلا تتمهّلْ
تعجَّـلْ قليلاً
ففي القلبِ عصفورةٌ
شرّدَتـْها البلادُ
وأربكـَها صمتـُكَ المستفيضُ
..
سأمضي إليّ َ قريباً
أعودُ
كما ابتدأتْ رحلتي
لعبة الحلمِ صمتاً
اُطلّـقُ مفردةَ الإنتظارِ
وأرنو اليكَ
بعينين خاصمها الإشتهاءْ
..
تعجـّلْ
ولا تتوجّسْ
فما عادَ في القلبِ
متسـعٌ
للبـقاءْ
ريـم قيس كبة
25-9-2011
التعليقات (0)