بِسِقوط النِظام البعثي المَقْبور على يَد الأحتلال الأمريكي البَغيضْ ! أزاحَ الباري ( تعالى ) بأسْبابَه ( الأمريكان سبب من أسباب الله سبحانه وتعالى ) عن صدر الشعب العراقي المظلوم أقوى وأكبر جَيْثومْ وسُلطة مُمْكِن أن تَراها وتتحملها الشِعوب المظلومة المقهورة المضطهدة المحرومة في العالم أو تَرْزَحْ تَحتَ وطْئَتَها كان قد جَثَمَ على صدر العراق وشعب العراق لأكثر من 30 سنة صبَّ عليْهِمْ أنواع العذاب وألوانهُ وشتى أشكالهُ وصُوَرَهُ من جوع وقتل على الظنَّه وترهيب وتهجير نعم تهجير ... تهجير الثقافة تهجير الخِبْرَة تهجير العِلْمْ تهجير الوَعي تهجير طاقات وخِبْراتْ وإمكانِيّات عِلْميّة عِراقية هائلة ! كانَ مِنَ المُمْكِنْ لو هُيِّئَتْ لها الضُروفْ والمُسْتَلْزَماتْ العِلمية والعَمَلِيَّة والمَعيشيَّة والمادِيَّة والمُؤسَساتِيَّة العِلميَّة المَدَنِيَّة الخاصة بهذه العِلوم والطاقاتْ !! كانَ من المُمْكِنْ : أن يَرْفَعوا مُسْتَوَياتْ العراق التَطَوُّريَّة في العِلوم التِكْنولوجيَّة والطِبية والثقافية والزِراعية والصِناعية ....... ألخ الى أرقى وأرْفَعْ المُستويات العِلمية وَلَكانْ العراق الآن يُعَدْ في مَصاف الدِول العالمية المتقدمة إن لم يكن من أفضلها تطوراً وتقدماً .... ولكن ماذا يَفْعَل الشَّعب أو يقولْ فَهْوَ مَحْكوم بِحكومة مُجرمة لم يَرَ مثيلاً لها طوال حياتَهُ !! تَعَسُّفْ قَمْعْ أسْتِبْدادْ إعدامات ماأن تَمَسَّ إلِهَة البعث بكلمة أو حركة أو إشارة توحي بالأمتعاض أو السخرية وأي سخرية ؟ ليست السخرية من القائد الضرورة أو من حزبه ... وهل يجرؤ أحدٌ من الناس أن يلتفت مجرد إلتفاته مشكوكه ضد الرفاق أو ضد ولو صورة من صور قداسة إله البعثية صدام التي ملئت بها أرض الرافدين ( من المحيط الى الخليج !! ) ! حتى يستطيع أن يأت نفر مواطن عراقي أعزل بسيط بحركة ساخرة ضد زبانية الأله أو ضد ربهم الأعلى وعلى حد قول مطربهم وهو يصفه ! يصف ذلك الرب المعطي جلائل النعم و المكرمات حيث يتغنى ويقول ( ياماي العراق وخبزته وتمره ) هل سمعت إيقاع هذه النغمة ؟ عذراً فأنا لاأعرف التفعيلات ! لكنت ذكرت لكم تفعيلة ونغمة هذا الأيقاع .
بَعْدَ أن مَنَّ عَلَيْنا الباري ( تعالى ) وَخَلَّصَنا وخَلَّصَ شَعْبَنا الكريم من أوَّلْ دِكتاتور وأقوى ظالِم يَحْكُمُ العِراق على مَر التأريخ العراقي .
وَبَعْدَ أن تَنَفَّسَ الشعب العراقي الصُعَداءْ ! وعادوا الى بَلَدَهُمْ :: أُلئِكَ المُغْتَرِبونْ * ( ولَم يَكُنْ مَعَهُمْ أُلئِكَ المُهَجَّرونْ ) وأيَّ مُغْتَرِبونْ * وما أدراكَ مَنْ هُمُ المُغْتَرِبونْ * هل سألْتَ نَفْسَكَ ياشَعْبِيَ العظيم مَنْ هُمُ المُغْتَرِبونْ * إنَّهُمْ كانوا في خارِجَ العراق يَرْتَعونْ * في سوريا موجودونْ * وفي مقاهي ( الزَيْنَبِيَّةِ ) يَجْلِسونْ * مِنْهُمْ مَنْ يَبيعَ ( السِّبَحْ ) ومِنْهُمْ مَنْ في المَساجِدِ يَتَعَبَّدونْ * مِنْهُمْ مَنْ عَمِلَ ( قَوّاداً ) مِثْلَ غَيْرَهُمْ آخَرونْ * و في أيرانَ مِنْهُمْ كثيرونْ * مِنْهُمْ عَمِلَ سِمْساراً ( لِلتَّمَتُّعْ ) ومِنْهُمْ كانوا خَدَماً للأغائيينْ * مِنْهُمْ مَنْ شَكَّلوا أحْزاباً وَعَناوينْ * وعلى جَبَهاتِ القِتالَ يُقاتلونْ * لَيْتَكَ ياشعبي تَعْلَمَ مَن يُقاتلونْ * إنَّهُ أنْتَ مَن يُحارِبونْ * يَضْرِبونْ * يَحْرِقونْ * وَلِدِمائَكَ يَسْفِكونْ * جِنودُ مُجَنَّدونْ * مُقاتِلونْ * مُشَرْعَنونْ * وبأمْرِ الفَقيهِ يَقْتِلونْ * إنَّهُمْ الهارِبونْ * الوَطَنِّيونْ * وأنَّهُمْ هُمُ الثَوْرِيّونْ * وإتَّضَحَ لاحِقاً أنَّهُمْ هُمُ المُتَضَرِرونْ * الوَحيدونْ * فأصبَحوا هُمُ المُفَظَّلونْ * لأنَّهُمْ هارِبونْ * فَهُمْ وَطَنِيّونْ * شَرْقَ أوْسَطِيُّونْ * كَمَا غَيْرَهُمُ على الدَبَّابَةِ عائِدونْ * ولِلْمَناصِبِ يَتَقَلَّدونْ * رُؤساءَ وُزَراءَ وبَرْلَمانِيونْ * أكْثَرَهُمْ دَكاتِرة ؟ أكاديميّونْ * رَسْمِيّونْ * وَغَيْرَهُمُ جاهِلونْ * خَرَجوا فارِغونْ * وعادوا يَحْمِلونَ شهاداتً عُلْيا مُزَوِّرونْ * أنّى يَئْفَكونْ * كانوا مُتَسَكِعونْ * يَسٍتَجْدونْ * وفي مدينةِ الضَبابِ صايِعونْ * عادوا على دَبّابَةِ البَريطانَ ودبابة الأمريكيونْ * خَدَمَ ومُراسِلَةَ ومُتَرْجِمونْ * دَخَلوا أرْضَ وطنهم وشَعْبَهُمْ ولا نَعْلَمَ هل هُمْ عائِدونْ * أم هُمْ مَحَرِرونْ * أم فاتِحونْ * أمريكي بريطاني نرويجي ألماني هولندي كُلَّهُمُ مُجَنَّسونْ * لافَرْقَ بَيْنَهُمْ سِواء اكانوا أفَنْديَّة أو كانوا مُعَمَّمونْ * ومِنْهُمْ مَنْ عافَ الأسلام وعادوا صليبيُّونْ * أعْطَوْهُمْ حُقوقَ السِياسِيينْ * عَمِلوا لِأنْفُسَهُمْ وزارة بأسم الهِجرة والمُهَجَّرينْ * مُسْتَفيدينْ * مَصْلَحيينْ * مُنْتَفعينْ * .
وهل تعلم ياشعبي العظيم أو تعرف من هُم المُهَجَّرونْ * وما أدراك من هم المُهَجَّرونْ * إنهم أُلئك الناس الطَيِّبونْ * الوَطَنِيّونْ * الثوريون * الحقيقيون * إنهم أصحاب المواقف الوطنية الأصليونْ * هم من قُتِلوا وطُرِّدوا فأصبحوا مُشَرَّدونْ * وهم من حُرِموا وحورِبوا وطورِدوا فقط لأنهم قالوا للظالم : أنت ظالِمْ قَمْعي مُتَعَسِفْ مُسْتَبِدْ أُلئك هم المُثَقَّفونْ * المُضَحّونْ * لذلك هم مُهَجَّرونْ * حائِرونْ خائِفونْ * عن وطنهم بعيدونْ * مَجْبورونْ * جائِعونْ * مَحْرومونْ * مَظْلومونْ يَحْلِمونْ * الى وَطَنَهُمْ يَعودونْ * فيهم العُلماء والخُبراء والكفوؤونْ * وفيهِم الدكاترة وحَمَلَة الشهادات الأصليونْ * وفيهِم أكاديميونْ * علماء صناعة وزراعة وهندسة وطِبِيّونْ * وفيهِم الخبراءَ التِكْنولوجِيّونْ * والجِيولوجِيّونْ * المُتَخَصِصونْ * وفيهِم أُدباءَ وشُعراءَ وتَشْكيلِيّونْ * فيهِم رسّامونَ ومُمَثِلونَ وفَنِيّونْ * :: هم من قال فيهِم أحَد الرُؤَساءَ الغَرْبِيّونْ * مُوَجِّهاً كلامه الى حكومة الصَّدامِيونْ : نَشْكُرُكُمْ كثيراً لأنكم مُضْطَهِدونْ * لِخُبَرائَكُمْ وعُلمائَكم وأطِبّائَكم ومُهَنْدِسيكُمْ والصّالحونْ * فقد سَدّوا حاجة بِلادَنا من كل الإخْتِصاصات وهم 60 % منها في بِلادِنا يُشَكِّلونْ * وماذا أعْطَوْهُمْ فَهُمْ لازالوا في غُرْبَتَهُمْ ومَهْجَرَهُمْ باقونْ *
وأنت ياشعبي المسكين * محكومٌ بالظالمين * تتلاقفك الفتن والسكاكين * من الشرق والغرب ظاهرهم إسلامي أو علماني أو ليبرالي أو مدني كلها تذبحك بسم الدين * رغم ماقدمت من ضحايا وقرابين * ليس تقية أو خوفاً ! ولكنها من أجل الدين * وهل يخاف من ضحى حتى بالغالين * من أجل الوطن من أجل الأجيال من أجل التأريخ من أجل حضارتك من أجل الأخلاق ومن أجل أمل وصبر سنين * وأنت ياشعبي المسكين * لازلت محكوماً بالظالمين * هل ذهب هباءً أملك وصبرك بالخلاص والحنين * الى أمل المستضعفين *
ودخل الستلايت الدش الى بيوت هذا الشعب المحروم ليعيد ولو جزءً بسيطاً من الفرحة على قلوب المجتمع العراقي وليطلع على العالم الآخر العالم الخارجي الذي حُرِمَ لسنين طوال من التواصل معه وأخذت ثقافة المجتمع العراقي تتنامى شيئاَ فشيئا من خلال الأخبار والبرامج والأفلام والمسلسلات والتقارير العلمية والثقافية والأسرية .... ألخ وأستغنت الناس عن الهواتف الثابتة المنزلية بهاتف الموبايل بأعتبارها أسهل وأقوى وأسرع عملية أتصال بين الناس ودخل عالم الأنترنت أغلب منازل وبيوت العراقيين فضلاً دوائر ومؤسسات الدولة الرسمية والمدنية وإزداد وعي وثقافة وإطلاع المجتمع العراقي على كل العالم وإنفتاحه على شعوب العالم الغربي والعربي والأسلامي وتواصله معهم من خلال المنتديات والمحافل الأخرى ومواقع التواصل الإجتماعي كالفيسبوك وغيره !! فأضحى مجتمع الأنترنت العراقي جزءً لايتجزء من عملية التواصل الأجتماعية وشعباً آخر يضاف الى باقي شعوب العالم الآخر .
يعتبر مجتمع الفيسبوك من أكبر مجتمعات التواصل في العالم على الأطلاق وفق الإحصائيات الأخيرة النت والفيسبوك بشكل خاص هو عالم وحده ففضلاً عن تداول الثقافات والعلوم والمعارف بين شعوب الفيسبوك !! وفضلاً عن حالات النقد المباشرة والسريعة للظواهر والعناوين الفاسدة المفسدة ! من خلال هذا العالم كان هناك حظور فاعل وملموس لكل أفكار التحرر التي نشدتها الشعوب العربية والأسلامية المضطهدة والتي تعاطت معها بأكثر فاعلية وتأثير ! حيث نقلت شعوب الفيسبوك هذه الأفكار من حيز التنظير والفكرة الى حيز التطبيق على أرض الواقع فأتت أُكُلَها وثِمارَها بأوقات قياسية في قبالة قوى الحكومات العربية المُسْتَبِدَّة كما حصل في مصر وتونس وليبيا وكما هو جاري الآن في سوريا الأمر المتوقع حصوله ووقوعه في العراق ولو بعد حين !!! .
هذا المجتمع ( مجتمع الفيسبوك ) أصبح يشكل عائق وعقبة ثقيلة ومحرجة لكل الحكومات والسلطات المتجبرة والمتنفذة فبدأت تظهر هنا وهناك نقودات فارغة تتهم هذا العالم وشعوبه ومرتاديه : بالتفاهة متناسين الدور العلمي الفاعل الذي حققته عوالم ومجتمعات النت من فوائد علمية وأجتماعية ودراسية بجل المجالات إن لم تكن كلها كما كان له الدور الفاعل في تثقيف المجتمعات العربية وزيادة وعيها .
ومن هذه النقودات : ( ماتناقلته الأوساط المتدينة التي تصلي خلف وكيل السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي من أن الشيخ إنتقد عالم الأنترنيت وخصوصاً شباب الفيسبوك وقال عنهم : أنهم تافهين وقال أجرينا إستطلاعاً عليهم فوجدناهم يدخلون النت على أمور تافهة محذراً من الإستمرار على مثل هذه الأمور من غير أن يصف هذه الامور التافهة ) والحال من التفاهة هو أن ينتقد هذا الشيخ مهما كان عنوانه عالم صنع التواصل وخلق أجواءً من الوحدة لم يستطيعوا هم خلقها أو توفيرها أجواء أثمرت عن إسقاط أقوى الأنظمة وقيام اخرى غيرها ,وكيف يحكم وينتقد من لازال يعيش على الوسائل المتأخرة ويعتبر التكنلوجيا والتطور هي من وسائل الشيطان ؟ لكننا نعلم أن هناك مآرب ونوايا أخرى مُلْتَمَسَة من وراء هذا الهُجوم على الشعب العراقي الفيسبوكي ربما هم خائفون على شَعْبِيَّتَهُمْ التي بدأت تغوصُ وتَضْمَحِلْ في رمال الحقيقة التي يِكْشِفَها مجتمع الفيسبوك في كل يوم وخائفون أكثر من وعي المجتمع العراقي وإدراكه المُغَيَّبْ أن يكشف بين الحين والآخر مفاسد ومظالم كانت مغطات لسنين عديدة بعبائة الدين ويزداد خوفهم أكثر : من هِمَمْ الشباب الواعين الساعين لتوعية المجتمع بوسائل متطورة لا متخلفة كما يفعلون هم بإلزام الناس بكلمة أو أمر ياتيهم من هذا الوكيل او ذاك .
صفاء الهندي
التعليقات (1)
1 - اصحوا ولكم
سعيفان - 2013-08-20 12:19:25
انتم ايها الشيعة ولكم صابرين 1359 سنة على شنهو . لو فيها شي كان بان . كل سنة وكل شهر تبكون وتلطمون مثل النساء مرة تبكو علي ومرة الحسين وهكذا وجميع أئمتكم قتلوا .وأخرتها تقتلون محمد باقر الحكيم على يد ابن عمه الغدار طمعا في منصب ..والله لو استمر الحكيم كان وحد كل العراق لكن الغدر شين . بطلوا بكائيات الدين مو صياح ونياح وجنون طوروا بلدكم وقاوموا الفساد .....