هَـــذَيــانٌ بَـيــنَ نَّــفْــسِـي..و نَّــفَـسـي..

هَذيانٌ بينَ نَّفْسِي..ونَّـفَـسي..




::




::





سأنظمُ الشّعرَ مرَّةً
والفُ مرةٍ
سأعزفهُ لحناً حزينْ
وأغنيةً تُسَافرُ
في مسارِ الأمنياتْ.
سأكتبهُ
من دونِ وزنٍ أو قافيه
لأنكَ أنتَ الشِّعرُ
وزناً وقافيةً وسِحرا .
لنْ أُبحرَ شاعراً
على بحورِ الخليلِ
فـ بحركَ هادىءٌ
كـ هدوءِ العاصفةِ
وأنتَ النَّغمُ الشريدْ
في تجاعيدِ الأغنياتْ.
تهفو ، تتوقُ
إلى عِناقِ القوافي
والنزفُ جُرحاً تليدْ
على أهدابها الباكية .
خلفَ ضِفافِ الحروفِ
أراكَ مُبتسِماً
على شفتيكَ همهماتُ السُّؤالِ:
كيف أكونُ شاعِرْ؟
وآآهٍ : ماذا لو كنتُ شاعِرْ؟
هو قلبكَ يا لصيقي
مثلُ مزنِ السّماء
يُعانقُ السّحرَ
في مرايا الغيوم

الشِّعرُ شِعركَ يا صديقي
يطلُّ من ملامحِكَ الحنين ْ

اصغي بأذنيكَ واسمعْ
نواقيس الكنائس ، وصلِّي
لربِّكَ خاشعاً
حين يؤذّنُ في المساجدِ
فأنتَ الفجرُ الوليدِ
من رحمِ السماءِ ضياءْ.
جئتَ تبحثُ عن وطنٍ
يُقالُ له القصيدهْ
تُمارسُ فيهِ طقوس العِبادات
شِعراً وعشقاً خلفُ السرابْ.


مهلاً يا صديقي

فـ حروفكَ أربعهْ..

( الحاءُ ): حُلمٌ
يأتيكَ في لحظاتِ الإنكسارْ
ويُعيدكَ باسماً على وجعِ الثواني
ترسمُ في جبين الصمتِ
صوراً قديمةً
كنتَ تعرفها.

والميمُ موتٌ وميلادٌ،
كي تكون شاعرْ
بعدَ ألف عامٍ من الآن
وبعد اللحظةِ الآن َ
تصيرُ شاعرعصركَ والزّمان.


الدالُ: دندنةُ الفاتنات
يعشقنَ مِنكَ قُبلهْ
وأنتَ تلهو حالماً
عبثاً جنونكَ خلف نهودِ الشجر
ترحلُ نحو حلمٍ لم يجيء.

وقصائدَ عشقٍ يتيمهْ
وألفُ غيمةٍ عقيمةٍ
عذراء في استقاماتِ (اليَاء )
شعراً بهيَّاً
مثل نهاركَ والوردْ.
يهديكَ الصباح ابتهالاً
وموتكَ في كهفِ القصيدةِ
حينَ يُقالُ
ماتَ شهيداً.

اقرأ حروفكَ الأربعة،
واحفظ ما تيّسَّرَ مِنها
في قصورِ الجميلاتِ
تزوج بنات العصور القديمة
أو تزوج من تشاء
واحذرْ تلكَ الفاتنة الجميلة،
مَنْ أسموها القصيدة
فهيّ بالحبِّ عاهرةٌ


تزوجها مليون شاعر،


وقبّلها مليون شاعر،


وتزوجها
كل شاعرٍ مثلكَ يا صديقي
،،،



::



::


حَ ــمدي