ها هو قلبها يقتات على مشاعره المخبئة تحت ركام الجمر القابع في جوف القلب
تلتمس منه نفحات حرالانفاس لترتفع به حرارة الجو ويتكسر جليد العيون برؤيته
قلب يتروي من الحب احساسا فينهل منها النبضات بعد توقفها
ترجو منه الثراء والاثتراء منه كفاية فمواسم الصقيع طويلة عليها
لم تذكر له ان مواسم غيابه اقسى من برد الصقيع ...
ايها القابع بالدفئ بعيدا عنها ..
عندما كانت صغيرة كانت تحلم باللعب بالثلج وصنع كرات ثلجية تدورها وتشكلها كقلب ثلجي لم تعلم ان هذا الحلم قد تحقق الان وبعد غيابه فقد تشكل لها قلب ثلجي احمر اللون ينتضر الذوبان بمروره....
عادة الانتظار والتسكع والانتضار والتسكع مملة لها وترى انه لم يجربها يوما فاوقاته مشغولة مملؤة بكل شئ الا منها ...
وحساده كثيرون ولايعدون ......ينتضرون منها ان تكشف سرها الصغير الذي يجعل منها سلطانة للكلمات ..لن يعلموا ان حضور غيابه ووهم رسمه ...كـ (مجسم) رسمه النسيان.. فتمجد به ...! وكيف لا وقد قالت احلام متسائلة...( انخلد احبائنا بالكتابة عنهم ام لنسيانهم......؟)
لاتقلقوا هي لست مريضة لم تهذي بعد وقد أطمأننت عليها بأخذها جرعة شفائها .... كما اوصتها طبيبتها ,ان تتركــه كعلاج سابق وأن تبتدأ وصفتها الجديدة بتناول حبة نسيانها مع رشفة موسيقى توحي لها بكمية القسوة المخبئة داخله .....
لكنها تفشل باختيار اغنية النسيان فكلما بحثت وجدت نفسها تبحث عن حبه ...!
امسكها الصمت لبرهة وانسدلت العيون .....
وهمست:
ياكتلة القسوة ....
ارجوك الانصهار
اعلم ان القلب ابيض ينفع للتبرك ... وللعشق
لاتخف من مسي ان اصابك
فقد قالوا لي ان المس منك غاية ومراد
ولا تخشى رزايا السماء
ففي رزاياها تذكرة وربما بي ...
وتزود بي
مع انك الزاد.....
التعليقات (0)