هي دي مصر يا ..

هي دي مصر يا…عبله
مصر ال 80 مليون إنسان .. مصر النيل .. مصر الهرم .. مصر الحضاره ..

مصر البوتقه التي إنصهر فيها كل أجناس البشر .. ففي مصر تجد الأشقر وحتي الأشعل منهم وتتدرج السمره حتي تصل الي الأسود "الأفطس" كل الوان البشر ..
فمنذ أن نشأت الحضاره في فجر التاريخ وأرض مصر جاذبه تجتذب الغزوات والهجرات قبائل وأفراد من شتي بقاع الأرض إستوطنوا وسكنوا أرض مصر وإمتزجو بأهلها وأصبحو جزء من نسيجها ومن تكوينها ..
فإن جئت مصر غازيا أو زائرا أو مهاجرا فمبتغاك هو الذي سيحدد لك ما ستراه عيونك في مصر ومبتغاك هو الإنطباع الذي ستأخذه من أول وهله ..
إن جئت مصر غازيا سيقابلك علي حدود مصر جنود هم خير أجناد الأرض تضرب السمره علي وجوههم أشداء أقوياء لديهم عزيمه وإيمان راسخ بأن أرض مصر كانت وستظل مقبره الغزاه وكل من جاء مصر غازيا طواة ترابها أو عاد محطم الوجدان ..

وإن جئت مصر زائرا أول ما ستراه عيونك هو آيه "إدخلوا مصر بسلام آمنين" في كل مطاراتها وموانيها لتشعر بأنك في بلدك الثاني مصر بلد الأمن والأمان ..

وعلي أرض مصر ستري عيونك ما تبتغيه .. فإن أردت الأهرامات فهي باسقه شامخه أبيه لم تهدمها الزلازل ولم يمسسها الزمن .. يحرسها في إباء أبو الهول رابضا متحفزا للغزاه ..

وإن أردت النيل فهو عظيم يحمل الحياه والخضره والنماء لأرض مصر منذ الآف السنين بلا كلل أو ملل يسقي شعبها ويروي أرضها ..

وإن جئت مصر دارسا سوف تجد أعرق الجامعات واقدمها في المنطقه برمتها وستجد أساتذه هم للعلم أرباب وصناع تتتلمذ علي أيديهم ..

وإن جئت مصر لا جئا فستجد مصر تستقبلك كالام الحانيه وتجد بين المصريين الاخ والسند والمعين ولن تشعر بينهم بغربه أو وحشه ..

وإن جئت مصر مبتغيا الدين فمصر عامره بمساجدها وكنائسها وحتي معابدها مازالت شاخصه وستجدها تعج بأناس ركع سجد يبتغون الله وينشدونه آناء الليل وأطراف النهار ..

حتي وإن جئت عابثا ماجنا ستجد لك ملاهي ومتصرفات في أماكن عده ولو كانت غايتك النساء ستجد النساء علي كل شكل ولون ومن كل جنسيه حتي جنسيتك أنت شخصيا وربما تلاقي نساء تعرفهن شخصيا من بلدك ..

نافله القول .. مصر عظيمه بأقدارها التي صنعتها هي .. مصر هي مرآه تستطيع بالنظر من خلالها أن تري كل شيئ وأي شيئ ولكن المهم هو ماذا تريد أن تري أنت تحديدا ..؟
لأن هذه المرآه العظيمه لن تريك الا ما أردت أنت رؤيته وجئتها من أجله ..
مجدي المصري